إذ فضّل الحفاظ على نفس التركيبة الدفاعية بتحويل عيسى ماندي للعب في المحور إلى جانب القائد كارل مجاني، مع الاعتماد على مهدي زفان وغلام في منصبي الظهيرين الأيمن والأيسر، وهو الخيار الذي أثبت نجاعته مرة أخرى بالرغم من أنّ مجاني وماندي لم يختبرا إطلاقا في مباراة أمس، لكنهما رغم ربحا 90 دقيقة إضافية مع بعض وزادت درجة الانسجام والتفاهم بينهما، والأكيد أنهما سيبقيان الخيار الأمثل للناخب الوطني في محور الدفاع خلال المباريات المقلبة.
بن عيادة يكسب نقاطا إضافية ويصبح الخيار الثالث
وبالرغم من أنه حديث العهد مع المنتخب الوطني، إلا أن المدافع حسين بن عيادة كسب نقاطا إضافية لدى الناخب الوطني كريستيان ڤوركوف وأصبح الخيار الثالث في محور الدفاع، بدليل أنّ الفرنسي استدعاه في قائمة الـ18 في لقاء أمس، مفضلا إياه على صخرة دفاع طرابزون سبور التركي سعيد بلكالام والوافد الجديد هشام بلقروي مدافع النادي الإفريقي التونسي. وأكدت مصادرنا المقربة من مدرب "الخضر" أنّه أعجب كثيرا بـ بن عيادة الذي أبان عن مؤهلات بدنية وفنية كبيرة خلال الحصص التدريبية التي أجراها مع التشكيلة الوطنية، وأنّ الفرنسي يفكر جديا في الاعتماد عليه مستقبلا بشرط مواصلة العمل على نفس المنوال.
ڤوركوف تسامح مع سوداني وأعاده أساسيا
من جهة أخرى أكد المدرب الوطني أنه طوى نهائيا صفحة الخلاف مع المهاجم هلال العربي سوداني، بعد الخلاف الذي نشب بينهما عقب تغيير اللاعب في الشوط الثاني من لقاء الدور ربع النهائي من "الكان" الأخيرة أمام كوت ديفوار، حيث فضّل ڤوركوف إشراك سوداني من البداية هذه المرة في منصب مساعد قلب هجوم، وهي الفرصة التي استغلها مهاجم دينامو زغرب الكرواتي جيدا بتسجيله ثنائية رفع بها رصيده إلى 16 هدفا مع "الخضر"، محتلا صدارة ترتيب هدافي المنتخب الحالي مناصفة مع إسلام سليماني، وهو ما سيزيد المنافسة في الخط الهجومي مستقبلا بعد عودة براهيمي وبراهيمي الغائبين عن مباراة السيشل.
حوّل محرز إلى اليسار وأشرك بودبوز يمينا
وفي ظل غياب براهيمي وإقحام هلال سوداني كمهاجم ثان خلف سليماني، فضّل كريستيان ڤوركوف الاعتماد على رياض محرز في الجهة اليسرى من الهجوم، وهو المنصب الذي تعوّد محرز على شغله سواء في التصفيات الإفريقية أو "الكان" الأخيرة، وشكل لاعب ليست سيتي ثنائيا رائعا مع الظهير فوزي غلام وكانا وراء أغلب هجمات "الخضر". في الوقت الذي أشرك الفرنسي العائد رياض بودبوز على الجهة اليمنى، إلا أن هذا الأخير كان يميل أكثر إلى صناعة اللعب والتوغل في العمق، على اعتبار أن منصبه الحقيقي صانع ألعاب، ولم يخيّب رياض وكان من بين أفضل اللاعبين فوق الميدان وكان وراء الهدفين الثاني والرابع.
... وفضّل عبيد وأبقى ڤديورة خارج الحسابات دائما
وبالرغم من عودته القوية إلى المنافسة مع ناديه واللياقة الكبيرة التي أبان عنها في التدريبات، إلا أن هذا لم يشفع للعائد عدلان ڤديورة عند الناخب الوطني، الذي أبقاه مرة أخرى خارج الحسابات ولم يستدعه حتى في القائمة 18، مفضّلا عليه لاعب وسط نيوكاسل مهدي عبيد الذي لعب أول دقائق له مع المنتخب الأول، بعدما لم يسعفه الحظ في المرات السابقة التي كان يغادر فيها في آخر لحظة بسبب الإصابات.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني، كان 2017، ڤوركوف.