في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، خاصة أنها ضمت أسماء لاعبين كان المنطق يفترض أن لا يستدعو ليس قياسا بمستواهم أو بوزنهم في المنتخب ولكن لأنهم مرهقين جدا بعد موسم خاضوا فيه العديد من المباريات مع نواديهم في صورة: غلام، بن طالب وبراهيمي، لكن التقني الفرنسي تعمد استدعاء أفضل اللاعبين لأسباب كثيرة، رغم أن "الخضر" سيواجهون منتخبا بمستوى ضعيف (يحتل المركز 189 عالميا).
روراوة أكد له أن المنتخب ليس حقل تجارب
ومن الأسباب التي جعلت ڤوركوف يصر على استدعاء أفضل دوليينا تحسبا لتربص السيشل الذي سينطلق بداية من يوم 30 من الشهر الجاري، هي مباراة قطر الودية شهر مارس الفارط والتي خلالها سجل رفقاء تايدر هزيمة غير منتظرة أثارت كثيرا غضب رئيس "الفاف" روراوة الذي أوضح للناخب الوطني أن المنتخب ليس حقل تجارب، وهذا في إشارة منه لإقحام غزال أساسيا يومها مع شافعي.
إصرار على الفوز بكل المباريات لترتيب "الفيفا"
وبالحديث عن روراوة، فإن هذا الأخير وحسب مصادرنا يتابع باهتمام كبير تطور تصنيف المنتخبات على المستوى العالمي الذي تقوم به "الفيفا"، لما في ذلك من أهمية لـ "الخضر" في كل التصفيات التي يقومون بها وأولها تصفيات كأس العالم، ناهيك على أن ترتيب جيد يمنح لـ "الفاف" عروضا لمواجهة منتخبات عالمية وأيضا عروض إشهارية، ما من شأنه أن يدعم خزينتها أكثر، كما أن ترتيب جيد يمنح للمنتخب هيبة أكبر وثقة أكثر للاعبين من أجل التطلع لحصد تتويجات وألقاب مستقبلا.
إقحام تشكيلة مثالية في كل مرة سيزيد المنتخب قوة
ڤوركوف يفكر أيضا من الناحية الفنية والتكتيكية، إذ أنه يرى أن إشراك نفس العناصر في كل مرة من شأنه أن يمنح قوة أكثر للمنتخب، حيث سيزداد التنسيق والانسجام بين اللاعبين وهو ما يبحث عليه، لأن أساس رسم التكتيكي الذي يعتمد عليه يتطلب كثرة الاستحواذ على الكرة. التقني الفرنسي يريد أن يستغل مباريات التصفيات أمام المنتخبات الثلاث التي تبقى في متناول منتخبنا من أجل تحسين أكثر الأداء العام للتشكيلة والتحضير من الآن لنهائيات "كان" 2017 التي يبقى التتويج بلقبها هو هدفه الأساسي.
المشكل أنه مضطر للتجريب في المحور
ويبقى مشكل ڤوركوف الوحيد حاليا هو في محور الدفاع، إذ بعد اعتزال بوڤرة اللعب دوليا والإصابات المتعددة لبلكالام، وجد نفسه مضطرا في كل مرة لاستدعاء مدافعين محوريين جدد، إذ أنه بعد أن استدعى بمناسبة تربص قطر شهر مارس الفارط الثنائي المحلي شافعي - بلعمري فإنه بمناسبة تربص مباراة السيشل وجه الدعوة لمدافع النادي الإفريقي هشام بلقروي وقد يستدعي لاعب أو لاعبين آخرين مستقبلا إذا لم يقنع هذا الأخير، وهو الذي في ذهنه حاليا لا يوجد إلاّ مدافع محوري واحد ضمن مكانة أساسية وهو مجاني.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني، كان 2017، ڤوركوف.