رونالدينيو: "أحب البياسجي، مارادونا بطلي وميسي لاعب رائع، علاقتي به رائعة وكنت مدركا أنه سيصبح أفضل مني"

تطرق فيه النجم البرازيلي للعديد من المحطات والتفاصيل في مشواره الكروي من بدايات مسيرته، مرورا بتجربته مع باريس سان جرمان، واقترابه من حمل ألوان مانشستر يونايتد سنة 2003 وكذا علاقته بـ ليونيل ميسي، واستحضاره لذكريات الفوز بكاس العالم، دوري الأبطال والفوز التاريخي على ريال مدريد في "سانتياغو بيرنابيو" والعديد من النقاط التي نترككم تطالعونها عن صاحب 35 عاما غير المرتبط حاليا مع أي فريق بعدما غادر فلومينينزي البرازيلي.

بداية رونالدينيو، لنتحدث قليلا عن صغرك وكيف كانت بدايتك في عالم كرة القدم، سمعنا أنك كنت تسجل حوالي 23 هدفا في مباراة، هل هذا صحيح؟

(يضحك) بالتأكيد فعلت، كنت أسجل أهدافا كثيرة في صغري، لكنني كنت متواجدا مع أطفال أصغر مني سنا، لذاك كان من السهل علي مراوغتهم وتسجيل الكثير من الأهداف، كان أصدقائي يمارسون كرة القدم في صف التربية البدنية في المدرسة، لكنني كنت متواجدا في فريق غريميو للشباب، لذلك كنت أداعب الكرة أفضل منهم.

لعب قبلك الكثير من اللاعبين المميزين، من تراه الأفضل من بينهم، أو لنقل من نشأت وكبرت على حب مشاهدته؟

يوجد الكثير من اللاعبين الذين كنت أعشق طريقة لعبهم، هناك أخي أسيس، روماريو، ريفيلينو، ريفالدو، رونالدو وآخرون، كان أيضا دييغو مارادونا لاعبا مميزا وخاصا جدا، ليس برازيليا ولكنني كنت متيما بطريقة لعبه، إنه يتقن المراوغات وكنت مولعا بها، مارادونا أفضل لاعب مراوغ، إنه فعلا رائع، ستستنتج ذلك من خلال رؤيتك له وهو يداعب الكرة.

 ما هي الذكريات التي تحملها رفقة المنتخب البرازيلي في صغرك، خاصة من خلال مشاركاتك رفقته في منافسات كأس العالم؟

صراحة فكرت في اللعب رفقة المنتخب البرازيلي في كأس العالم منذ أن كان عمري 15 عاما، عندما لعبت للمنتخب تحت 17 عاما للمرة الأولى، كنت أعرف مسبقا ما كان علي فعله لأكون في الفريق الأول، كنت أذهب إلى ساحة تدريب البرازيل في تيريسوبوليس وقد رأيت كل صور عظماء البرازيل معلقة على الجدار، وبالفعل تمكنت من الوصول للفريق الأول، وأنا فخور بحملي قميص المنتخب البرازيلي في وقت من الأوقات.

منذ متى أدركت أنك أصبحت لاعبا مشهورا ومعروفا في الساحة الكروية؟

قبل ما أصير مشهورا كان هنالك اسم يتكرر في أزقة وشوارع البرازيل والعالم بأكمله، وهو اسم رونالدو، لقد فعل أشياء عظيمة لكرة القدم البرازيلية، لكنني وبعد أن سجلت أولى أهدافي بقميص المنتخب البرازيلي في 1999، أصبح اسم رونالدينيو غاوتشو مشهورا، أصبحت في كل مكان أسمع به، لأنني وبكل بساطة سجلت هدفا في قمة الروعة.

 هل كانت هناك أي أندية أخرى مهتمة بك عندما وقعت لـ باريس سان جرمان؟

نعم، كانت هناك أندية أخرى لا أستطيع تذكرها لكثرتها، كانت لحظة صعبة لأنني اخترت باريس سان جرمان، لم أكن أعرف عنه الكثير، قضيت شهرين في القاعة الرياضية وحدي أداعب الكرة، لا أريد تذكر بعض اللحظات السيئة لي عند انضمامي لـ البياسجي.

ما هي الذكرى الجميلة التي تحتفظ بها هناك في فرنسا، وهل أنت سعيد لرؤية باريس سان جرمان ينجح الآن، وهل يستطيع البياسجي الفوز بدوري الأبطال؟

هدفي في مرمى مرسيليا في الكلاسيكو، أفضل ذكرى لا زالت ذاكرتي تحتفظ بها، أتذكر أن كل مباريات البياسجي أمام مرسيليا سجلت فيها أهدافا، بما في ذلك هدفي في "فيلودروم"، صراحة ما زلت أحب باريس سان جرمان، كان أول ناد ألعب فيه في أوروبا، قضيت موسمين ونصف مميزين هناك، لا زلت أتابع كل مبارياتهم وأتمنى لهم كل التوفيق، البياسجي فريق كبير ومن شأنه التألق أكثر في منافسة دوري أبطال أوروبا، يملك لاعبين مميزين حاليا وهم قادرون على صنع أفراح هذا الفريق.

كنت مولعا بحب كرة القدم داخل الصالات، أليس كذلك؟

بالتأكيد، أنا أكثر لاعب محب لرياضة كرة القدم داخل الصالات، ما زلت ألعب رفقة أصدقائي حتى الآن وأتمتع كثيرا بتواجدي داخل الصالة، لأنني أرتاح نفسيا من الضغط الذي تولده الجماهير في المباريات الرسمية.

لنعد للحديث عن كأس العالم سنة 2002، ماذا فعل معك سكولاري عندما تم طردك أمام إنجلترا؟

لقد قدم الدعم لي، قال إن مثل هذه الأمور جيدة من أجل أن نتعلم منها، سكولاري بالنسبة إلى مثل أبي فهو يعرفني منذ أن كنت في غريميو، لم أكن خائفا على مشاركتي في النهائي في تلك اللحظة، كنا واثقين من التأهل بعد فوزنا على إنجلترا، لذلك كنت هادئا وكنت أعرف أن مكاني في الفريق ثابت، لذلك تركيزي كان منصبا على التأهل إلى المباراة النهائية.

 ما الذي حدث عشية الفوز بكأس العالم، روبرتو كارلوس قال أنه كان حفلا صاخبا؟

استغرق الأمر طويلا من أجل النوم، الجميع سهر في الطائرة، في برازيليا في ريو والبلدات المجاورة، الفوز بكأس العالم يأتي مرة واحدة في العمر بالنسبة لمعظمنا، ولهذا لم نرد أن نفوت هذه الفرصة.

هل حقا كنت قريبا من الانضمام إلى مانشستر يونايتد سنة 2003، وماذا عن الشائعات التي كانت تربطك بـ بلاكبيرن روفرز هل لك أن تؤكد لنا ذلك؟

 كنت قريبا من مانشستر يونايتد، الأمور لم تدم أكثر من 48 ساعة عندما جاء ساندرو روسيل وقطع الطريق عليهم باقتراح عرض علي، قال لي: "هل ستأتي إلى برشلونة إذا فزت في الانتخابات"، فلاددت بالإيجاب، كنت قريبا من الاتفاق مع اليونايتد، لكن المفاوضات مع برشلونة تمت بسرعة، بعدما قطعت وعدا لـ روسيل، حدثت الأمور بسرعة وأعتقد انني اتخذت القرار الصحيح، البرازيليون دائما ما كانوا ينجحون في هذا الناد، لدينا تاريخ كبير هنا لذا تجدنا سعداء دائما باللعب لـ برشلونة، أنا الآن أفتقد للنادي وكان لي 5 مواسم رائعة هناك، أما بلاكبيرن فكان لي محادثات معهم في 2011 بعد تجربتي مع ميلان، وأخبرتهم أنني أريد العودة للبرازيل.

ليس هناك الكثير من لاعبي برشلونة الذين صُفق عليهم من قبل مشجعي ريال مدريد على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" كما حدث معك سنة 2005، وهي الذكري التي تشكل مصدر فخر كبير لك، ما هي ذكرياتك من هذه المباراة؟

نعم، وأنا فخور جدا عندما أتذكر ما حدث في تلك المباراة، فأنا بالكاد أعرف ما الذي حصل بالتفصيل، بقدر ما أعرف فقد حصل ذلك مع بطلي مارادونا الذي كان قبلي آخر من قوبل بالتصفيق في مدريد، تحدثت إليه عن تلك اللحظة المشتركة، إنه بطل بالنسبة لي وسعيد لأنني أشترك معه في مثل هذه اللحظات، إنها ذكرى رائعة.

ما هي ذكرياتك من نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2006 أمام أرسنال، هل كنت تؤمن بحظوظكم وقدرتكم على الفوز عندما كنتم متأخرين في النتيجة بـ (1 ـ 0) قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة؟ كم كان لارسون مهما في تلك المباراة؟

كان استثنائيا في كل شيء بفضل الخبرة التي كان يملكها، كنا واثقين منذ البداية وكنا نعلم أننا مطالبون بالصبر إذا أردنا الفوز باللقاء.

قرار مغادرة فريق مثل برشلونة صعب جدا، هناك من يعتقد أنه كان إيجابيا بالنسبة لك وكان له تأثير على شبان الفريق كـ ليونيل ميسي؟

كانت الأمور سهلة نوعا ما عندما أدركت أنه حان وقت الخروج من الفريق، بعد أن تحدثت إلى فرانك ريكارد وأخبرني عن اهتمام ميلان، كانت لي خيارات أخرى ولكنني أردت اللعب في ميلان، أما بالنسبة لـ ميسي فهذا غير صحيح، لطالما أردت له أن يكون مؤثرا في الفريق، وأنا أثر عليه إيجابا مثلما فعل معي رونالدو، كان ليو خجولا دائما ولكنه لاعب رائع في نفس الوقت، لذلك كانت لي علاقة مميزة معه ومع عائلته وكنت أعلم أنه سيصير أفضل مني يوما ما.

من هو أفضل مدافع كنت قد واجهته؟

باولو مالديني، لديه الكثير من المهارات، ومن المستحيل أن لا تعلو الدهشة ملامحك عندما تراه يعلب.

لعبت في ميلان عندما بدأ يتعثر على الساحة الدولية، ما هو سبب ذلك؟

إنه مجرد تغيير في الأجيال، ميلان سيعود مرة أخرى، لديه العديد من اللاعبين المميزين، وليس هناك لاعب لا يريد ارتداء قميصه.

من هو أفضل مدرب عملت معه؟

إنه فرانك ريكارد بدون منازع، أعتقد أنه يستحق فريقا كبيرا، فهو من بين الأفضل في العالم بمنصبه بالنسبة لي.

                      نقلا عن مجلة "four four two" البريطانية