لا يمكن قياس حجم الفرحة. تنقلنا إلى السنغال من أجل هدف محدد ألا وهو التأهل إلى ريو 2016 وهو ما كان والحمد لله، الفرحة دون شك كبيرة لعدة أسباب، أولا بسبب التأهل في حد ذاته، ثم إنهاء لعنة 35 عاما دون الوصول إلى الأولمبياد، وأيضا التأكيد على استمرارية العمل داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خاصة وأن الوصول إلى الألعاب الأولمبية جاء عقب تأهلين متتاليين إلى المونديال ومشاركة عالمية أخيرة تكللت بالتأهل إلى ثمن النهائي في البرازيل. الحمد لله "كان ختامها مسك" مع منتخب الشباب.
ربما السر في أن الفريق يتشكل من لاعبين محليين ولا أحد كان يتوقع تأهلهم..
لكل شخص رأيه وتوقعاته ولا يجب التعميم، شخصيا صرحت قبل الدورة بأن مجموعتنا صعبة، ولكن المنتخب الوطني لديه كلمته أيضا في ظل تواجد لاعبين متميزين ينشطون في الدوري المحترف الجزائري. ما ساعدنا في الدورة هو روح المجموعة، ربما لم نكن الأحسن، ولكن عرفنا كيف نسير المباريات بدليل أننا لم نخسر وبأحسن دفاع أيضا، حاليا نحن في النهائي والمشاركة إيجابية جدا. أعود وأؤكد أن لكل رأيه وتوقعاته، ربما البعض استصغر المنتخب بعد خسارته الأخيرة في ودية تونس قبل تنقلنا لـ السنغال، لكن التونسيين غادروا إلى بلادهم ونحن في النهائي. أستغل الفرصة أيضا لتوجيه رسالة.
تفضل...
أشكر اللاعبين دون استثناء والطاقم الفني، كما أوجه تحية خاصة جدا لـ قعقع الذي حرمته الإصابة من التواجد معنا في الدورة النهائية، لكن عليه أن يتذكر أنه جزء من المجموعة ونحن بدورنا نهديه التأهل إلى الأولمبياد.
ماذا عن مباراة نيجيريا في النهائي؟
سوف نقدم أفضل ما لدينا ولما لا نعود بالكأس إلى الجزائر، صحيح أن الهدف الرئيسي حققناه، لكن هذا لا يمنع من العمل على تحقيق نتيجة أفضل وأكثر تميزا، التتويج سيمثل "حبة الكرز فوق الكعك" والهدية التذكارية لهذا الجيل من اللاعبين الشباب. أمام نيجيريا سيكون موعدا متجددا في النهائي بعد لقائنا في الدور الأول، أتمنى أن يقدم المنتخبان لقاء كبيرا ومشرفا للكرة الإفريقية.
قبل أيام كنت صرحت بأنك ستترك الكأس لـ السنغاليين في حل تأهلتم للأولمبياد، إذا ستتراجع عن وعدك؟
لم أتراجع (يبتسم) قلت هذا إذا تأهلنا نحن والسنغال إلى النهائي، صرحت بذلك ردا على حسن ضيافة الأشقاء السنغاليين.