لكن أيضا لما شاهدناه من بقية المنتخبات، هذه النسخة من كأس العالم تبدو لي مفتوحة على كل الاحتمالات، كرواتيا، الأوروغواي وبلجيكا منتخبات فازت بمبارياتها الثلاث في الدور الأول، لكن لا منتخب جعلني أفتح فمي من الدهشة وأقول: "واو هذا الفريق هو الأفضل والذي لا يمكن هزمه".
رغم ذلك، لم أغير رأيي بخصوص لأي مدى يمكن أن يذهب منتخب إنجلترا، أو ما الذي يجعل مشاركتنا هذه ناجحة، قبل بداية كأس العالم رأيت أن ربع النهائي هدف واقعي مع تقديم آداء رائع من هذا الفريق الشاب، وما يراه البعض الآن أنه طريق سهل لمنتخبنا لا يصنع الفارق، حسب رأيي لا يجب وضع طريق أو منافسين معينين والشروع في التخطيط لطريق معبد نحو النهائي، مثل القول أنه ما علينا سوى الفوز أمام السويد أو سويسرا في ربع النهائي وسنجد أنفسنا في نصف النهائي، فالبنظر لسجلنا في الدورات الكبرى، كيف نتجرأ على أن نكون بهذه الغطرسة والغرور بالنظر بعيدا هكذا؟ أو القول أننا قادرون على إزاحة الجميع من طريقنا؟
أذكر أن إنجلترا تفوقت مرتين فقط في الأدوار الإقصائية من المونديال منذ كأس العالم 1990 وكان ذلك أمام الدنمارك في 2002 والإكوادور في 2006، لذلك قبل إطلاق العنان للأحلام والحديث عن الأدوار المقبلة، دعونا نتعامل أولا مع كولومبيا في ثمن النهائي، طبعا لا أشعر أنه لدينا الكثير للخوفه منه أمام كولومبيا، لكن لا بد من تقديم أفضل آداء للتأهل على حسابها وأقصد بهذا العودة للعب بأسلوب الضغط العالي.
وفي لقاء كوولمبيا، أتطلع أيضا كيف سيكون الصراع بين هاري كاين وزميله في توتنهام دافينسون سانشيز، وهذا واحد من أهم الصراعات التي قد تحدد مصير اللقاء.
كلمات دلالية :
ألان شيرار، إنجلترا، كأس العالم، المونديال، روسيا