غرور لا مثيل له لرئيس لا يعترف إلا بالألقاب، لا يجامل ولا يهمه إلا ريال مدريد، أول قراراته المثيرة كان الأسوأ على الإطلاق، إبعاد ديل بوسكي وعدم تجديد عقده بعد نيل لقبين في دوري الأبطال ومثلهما في الليغا بالإضافة إلى كأس الإنتيركونتينونتال وكأسي السوبر المحلي والأوروبي فاجأ الجميع...
المدرب المخضرم شعر بالخيانة، ولكن بيريز لم يتوقف هنا، لقد ضيع جيلا خرافيا بقرارات عشوائية فتعاقد مع كيروش وأبعده بعد موسم، جلب كاماتشو ودفعه للإستقالة بعد مرحلة قصيرة جدا، عوضه بـ ريمون فلم يلبث مع "القرش" إلا أشهرا قليلة، فجاء لوكسمبورغو بإيعاز من أريغو ساكي ولم يجلب معه سحر السامبا، ليغادر تاركا مهمته لمدرب الرديف آنذاك لوبيز كارو، وبعد إخفاقات بالجملة محليا وأوروبيا، غادر كارو وغادر معه بيريز نفسه...
فشل ذريع في مرحلة الغالاكتيكوس الأولى بعد رحيل ديل بوسكي، لعنة هذا الرجل كانت قوية غير أن الرئيس قرر العودة سنة 2009 لتشكيل غالاكتيكوس آخر، صفقات ضخمة وخيالية، ثم وقع الإختيار على بيليغريني، وبعد موسم فقط "عادت حليمة إلى عادتها القديمة"، الإقالة حاصرت الشيلي ومورينيو حمل المشعل...
رجل حديدي يواجه آخر فولاذي، "السبيشل وان" صمد ثلاث سنوات، وضع حجر أساس لريال قوي ثم عاش نفس سيناريو سابقيه، جاء أنشيلوتي وحقق حلم العاشرة، لكنه تذوق مرارة الإقالة بعد موسم ثان، ليأتي بينيتيز ثم يقال في نصف سنة فقط، فلم يكن أمام بيريز إلا الإستعانة برجل طوارئ، رجل فاجأ الجميع، فحقق 9 ألقاب في ظرف سنتين ونصف، رفع الريال عاليا ثم فجر المفاجأة، قرر الرحيل والخروج من الباب واسع، لقد قلب السيناريو رأسا على عقب، فأظهر للجميع "بيريز آخر" في مؤتمر الوداع، لقد كشف الغطاء عن بيريز محطم وضائع وهو ينظر بحسرة إلى مدربه الرائع، ببساطة، زيدان قتل غرور بيريز.
كلمات دلالية :
زيدان، بيريز، إستقالة، ريال مدريد