ففي مدينة "ميلانو" احتاج "الميرنغي" لركلات الترجيح لتجاوز عقبة جاره الأتلتيكو ليضمن بذلك الثنائية الأوروبية الثانية لـ إسبانيا في غضون ثلاثة مواسم.
انتصار الريال لم يكن مقنعا تماما رغم أن الفريق بدأ المباراة مسيطرا وأنهاها كذلك، فـ أتلتيكو مدريد كان الفريق الأفضل والأكثر إيجابية وقد دفعوا ثمن هدف سيرجيو راموس الذي جاء من تسلل واضح، وأيضا ركلة الجزاء التي أضاعها أنطوان غريزمان.
كثيرون تضامنوا مع فريق المدرب دييغو سيميوني المقاتل بعد هذه الهزيمة التي تركت "ميلانو" المدينة الوحيدة المتوجة بلقب دوري الأبطال عبر فريقين، ولكن الوقت الراهن هو عصر إسبانيا، فسيطرة "الليغا" على المنافسات الأوروبية للأندية أضحت مطلقة ولا نقاش فيها، ولعل الأمر مشابه لما كان عليه قبل نصف قرن عندما توج ريال مدريد بخمسة ألقاب أوروبية بداية من سنة 1956، أو عندما توجت هولندا بأربعة ألقاب بداية من سنة 1970 عن طريق أجاكس أمستردام وفينورد روتردام، قبل أن تتوج ألمانيا الغربية عن طريق بايرن ميونيخ بالألقاب الثلاثة الموالية، أو مثلما كان الدوري الإنجليزي قويا جدا أين سيطر على المسابقة نهاية سنوات السبعينات وبداية سنوات الثمانينيات، أين كانت حتى فرق متواضعة قادرة على تسيد أوروبا على غرار نونتيغهام فورست، أو مثل سنوات التسعينات عندما سيطرت إيطاليا خصوصا عن طريق ميلان العملاق.
غير أن السيطرة الأخيرة لـ برشلونة وريال مدريد جعلت السؤال المطروح هو: هل قتلت الهيمنة الإسبانية كرة القدم؟