اليونايتد سينهي الموسم في المركز الثالث بالدوري الإنجليزي في أحسن الأحوال، فيما لن تتعدى نسبة نجاحه في بلوغ أدوار متقدمة من دوري الأبطال أجزاء صغيرة بالمائة... بالمختصر المفيد، هذا الفريق غير قادر على المنافسة، ليس لأنه لا يملك لاعبين من جودة عالية، ولكن لأنه يعمل تحت قيادة مدرب متخبط ولا يعرف ما يريده حقا.
اليونايتد خسر في إيندهوفن لأنه لم يعرف ماذا يفعل عندما كان فائزا، ولم يعرف أيضا ماذا يفعل عندما عاد رجال التلميذ فيليب كوكو في المباراة، وتفوقوا على كتيبة الأستاذ فان غال الذي لم يكن أكثر ذكاء وفطنة من تلميذ عرف كيف يستغل جيدا أخطاء ربما يعرفها أكثر منا عن أستاذه.
أستطيع أن أثبت صحة ما أقوله حول التخبط الذي يعيشه فان غال، وعدم ثباته على موقفه واحد بمثال حي... المدرب الهولندي أصابني بالصداع في مؤتمراته الصحفية التي أعقبت مباراة ليفربول في الدوري يوم السبت فيما يخص حماية مارسيال من الضغوطات، لتفادي عقد المقارنات بينه وبين تيري هنري وواين روني، تحدث عن هذه الأشياء أكثر حتى من الإشادات المعروف بها عن آداء فريقه بعد كل فوز.
لكن المفاجأة كانت مدوية بعد 3 أيام فقط.. الرجل يقرر الدفع بالفتى الفرنسي منذ البداية أمام إيندهوفن رغم قلة خبرته وضعف انسجامه الفني مع طريقة لعب الفريق، وانعدام ترابطه الذهني مع آشلي يونغ وديباي وماتا.. من حمى مارسيال قبل 72 ساعة عرضه للموت تحت ضغوط الانتقادات بعد آدائه في هولندا.
في الأخير، يمكنني القول إن أخطر ما يفكر به مانشستر يونايتد هو التركيز على دوري الأبطال، عليهم أن ينسوا المنافسة الأوروبية ويلعبوا فقط من أجل الدوري، اليونايتد لن يحقق شيئا في هذه المنافسة، لكن يمكنه أن ينافس على الدوري المحلي لو يعرف فان غال ما يريده حقا من فريقه !