إذا لم تشاهد مراوغة محرز المذهلة (أمام أستون فيلا) وقدرته في التمرير فعليك أن تعود لمشاهدة المباراة، فاللاعب كان وراء الأهداف الثلاثة التي سجلها زملاؤه ريتشي دي لاييت، جيمي فاردي وناثان داير والتي منحت ليستر سيتي الفوز، ولكن ذلك ما كان ليحدث لولا اللاعب رقم 1 في الدوري الإنجليزي (محرز).
لقد أدهش ليستر سيتي الجميع الموسم الماضي بعودته المتأخرة وتفاديه الهبوط في نهاية الموسم، وحاليا ارتقوا إلى المرتبة الثانية في ترتيب الدوري الإنجليزي بنفس القوة والثقة، ولكن هناك ما هو أكثر من القوة الذهنية التي ساهمت في ذلك، فـ محرز وضع لمسة من الجمالية في طريقة لعب الفريق.
فبعد مغادرة المدرب نيغل بيترسون، انتقل الفريق من القتال لأجل البقاء إلى تحدي الأندية الكبيرة في الدوري الإنجليزي.
بدأ محرز مباراة أستون فيلا على الجانب الأيمن وأيضا كان بنفس خطورة عند انتقاله إلى الوسط، وقد أرهب مدافعي أستون فيلا وعلى وجه الخصوص جوردن أمافي الذي لن يتمنى مواجهته مرة أخرى.
حاليا أصبح ليستر سيتي يملك الكثير من اللاعبين الذين يعتمد عليهم، فـ غوخان إينلر سيقدم الإضافة لوسط الميدان، وفاردي أضحى الآن لاعبا دوليا في المنتخب الإنجليزي، الأسبوع الماضي الفريق كان له 14 لاعبا معنيا بالمشاركة في المباريات الدولية رفقة منتخبات بلدانهم، وفي مباراة أستون فيلا لم يستسلم الفريق رغم تأخره بهدفين ليعود في النتيجة رافعا عدد الأهداف التي سجلها في 2015 إلى 40 هدفا.
محرز انتقل إلى ليستر سيتي بـ 450 ألف أورو وهو مبلغ خرافي مقارنة بالأرقام الضخمة المتداولة في سوق اللاعبين اليوم، وفي سن 24 أضحى يخطف أنظار عدد من أندية القمة القوية، ولكن مشجعي ليستر سيتي لا يريدون سماع أي أخبار انتقالات عنه، فهم يقولون دعوه حيث هو الآن.
كلمات دلالية :
بول هايورد