فالكل تحدثوا عن فرانك دي بور، كومان بل وعن عودة غوارديولا، وحتى قبل مباراة جوفنتوس في برلين، كثيرون توقعوا رحيله وإن رفع اللقب، لكن كل التكهنات سقطت في الماء أخيرا، ولويس إنريكي جدد في برشلونة، ليس لموسم واحد بل لموسمين، نعم، فهو يمكنه البقاء هنا حتى صيف 2017.
هل كان برشلونة مجبرا على تجديد عقد إنريكي؟ كيف سارت الأمور وكيف تحول الهتاف من "ارحل يا فاشل" إلى "ابق يا لوتشو"، وأين اختفى خلافه مع ميسي ونايمار؟
حسنا، لا توجد أي مفاجآت في تجديد تعاقد "اللوتشو" مع "البلاوغرانا"، نجاحه الساحق في الموسم الأول معه أجبر الجميع على التصفيق له، فحتى منتقدوه صفقوا له وأنا من بينهم، فـ غوارديولا فقط من نجح مثل هذا النجاح الساحق منذ 6 أعوام، فما حدث مع إنريكي هو تحول مذهل في 6 أشهر، وكان حقيقة مدربا انتهى أمره عاد من بعيد في نصف الطريق.
المفاجأة كانت في ذلك الشهر، شهر جانفي الماضي، حين تحول إنريكي من المكروه إلى الرجل الذي تتغنى باسمه جماهير برشلونة، التقارير حينها كانت تتهاطل يوميا عن حرب داخل غرف تغيير ملابس الفريق، الجميع كانوا يتحدثون عن رغبة ميسي في الرحيل بسبب إنريكي، لكن في الأخير شاهدناهما يتبادلان العناق الحار في "فيسنتي كالديرون" يوم حسموا "الليغا"، ثم في "كامب نو" يوم حققوا الكأس وأخيرا في برلين عندما قهروا جوفنتوس وضموا الكأس الخامسة لخزائن "البلاوغرانا".
واليوم علينا وعلي شخصيا الاعتراف بأن المدرب و"البرغوث" تلاعبا بنا مثلما تلاعبا بكل منافسيهم هذا الموسم، نعم، لقد جعلانا نركز فقط على ذلك الخلاف الذي بات وهميا اليوم، بعد أن توج برشلونة بالثلاثية وبات ميسي نفسه أكثر من يدعو لبقاء مدربه.
كلمات دلالية :
إنريكي