البداية كانت بخبر عاجل أعلنه نادي تشارلتون ديسمبر الماضي عندما أكد أن أرسين فينغر قد أنهى إعارة كوكيلين له، وهو الأمر الذي جاء بشكل مفاجئ بعدما بدا أن اللاعب الفرنسي لن يدخل ضمن خطط مواطنه، بعد أن تنقل بين عدد من أرقام الأقمصة في الفريق الذي انضم إليه منذ سنة 2008.
فسلسلة الإصابات التي تعرض لها لاعبو وسط ميدان أرسنال شهر ديسمبر على غرار جاك ويلشير، ميكيل أرتيتا وآرون رامسي، إضافة إلى عدم جاهزية أبو ديابي، دفعا فينغر إلى اللجوء لخيار الطوارئ بإعادة كوكيلين من الإعارة.
بداية كوكيلين مع أرسنال جاءت 24 ساعة فقط بعد عودته للفريق، غير أن بدايته الحقيقية كانت في المباراة التي فاز بها أرسنال أمام مانشستر سيتي في 18 جانفي، وهي المباراة التي أظهر فيها كوكيلين جودته من خلال قيامه بثمانية تدخلات ونجاحه بقطع الكرة في 3 محاولات، كما نجح في حسم سبع من ثماني كرات هوائية اشترك فيها، كما تفوق على دافيد سيلفا، ليمنح زملاءه مزيدا من القدرة على التركيز بعد هدف التقدم الذي أمضاه سانتي كازورلا.
فبعد عقد من مطالبات مشجعي أرسنال لمدربهم أرسين فينغر بتعزيز الشق الدفاعي من خط وسط الميدان أكثر، ها هو ذا المدرب الفرنسي قد وجد خليفة لـ جيلبرتو سيلفا، فـ كوكيلين ليس ذلك اللاعب الذي لا يهزم لكنه بكل تأكيد أصبح لاعبا لا يمكن مناقشة مكانته في تشكيلة أرسنال، رغم أنه جلس على مقاعد البدلاء في المباريات الثماني الأولى من الموسم، قبل أن يبعثه المدرب فينغر على شكل إعارة لـ تشارلتون.