أرسين فينغر مدرب نادي شمال لندن معبأ بسنوات من الإحباط، الغضب، الكراهية، والشعور بالعجز، وهو ما ظهر بشكل جلي في دفعته تلك لـ جوزي مورينيو، والبعض ربما كان ينتظر قيام مدرب "المدفعجية" بما هو أسوأ.
المدرب الفرنسي ليس هنالك مدرب في العالم يتوق ويتمنى هزمه مثل غريمه البرتغالي، ولكنه ببساطة لا يستطيع، فقد حاول عشر مرات أثناء فترة تواجدهما معا في الدوري الإنجليزي، ولكن سجل انتصاراته أمامه بقي مساويا للصفر.
الكثير من المتعاطين كانوا يتمنون ولو لمرة واحدة أن يضع فينغر غريمه مورينيو عند حده، ولكن هذا لم يحدث، بالمقابل ما حدث يوم الأحد هو ظهور المدرب البرتغالي كطرف مظلوم، وهذا قد يكون أكثر تأثيرا لأن الفرنسي سمح للبرتغالي هذه المرة بأن يضع سمعته في اللعب.
في نهاية اللقاء لم تكن هنالك مصافحة بين الرجلين، ما يعني أنه لم تكن هنالك مصالحة بعد ذلك المشهد المخزي، ما يعني أن التقارب بين ألد عدوين في الدوري الإنجليزي الممتاز أبعد بكثير من أن يحدث في المستقبل القريب.
في الجانب الرياضي أرسنال يكون قد تحسن في الفترة الأخيرة من ناحية نوعية اللاعبين وروح الانتصار، ولكن يبدو أنه لا يزال أقل شأنا من تشيلسي الذي قاتل في جميع أنحاء الملعب، وبدا كأن تلك المباراة بالنسبة للاعبيه قضية موت أو حياة.