- بدلا من كرة القدم المعتادة-، إلى دورات الألعاب الأولمبية، فدورة 2016 بـ ريو دي جانيرو ستلعب بنفس النظام، كما أن دورة طوكيو تسير نحو اعتماد اللعبة الأشهر ذاتها وليس نسختها المصغرة... وإذا حاولنا تحليل الخبر فإننا سنقول حتما أنه إما أن تكون البرازيل قد استسلمت نهائيا لعجزها المتكرر في انتزاع الميدالية الذهبية الأولمبية في الرياضة التي تجيدها أكثر من غيرها، أم أن صفعة ألمانيا في كأس العالم ما زالت تكوي رئيس الاتحاد البرازيلي خوسي ماريا مارين، الذي يريد مداواة جراح البرازيليين من خيبتهم بمنتخبهم في مونديال 2014، ومنح بلاده تلك الذهبية المنتظرة، وإن كان على ملعب أصغر بكثير من ذاك الذي سطر عليه بلاد بيلي، غارينشا سوكراتيس، روماريو، رونالدينيو ورونالدو إنجازات لا تهد ولا تدرك إلا نادرا، جعلتهم أكثر بلد متوج بكأس العالم (5 مرات)... كنا نؤمن بأن البرازيل ستقف حائلا في وجه كل من يتجرأ على إلغاء كرة القدم من جدول ألعاب الأولمبياد خصوصا أن "الذهبية العقدة" تمثل اللقب الوحيد الذي تفتقده أمة كرة القدم، إلا أن إقدام الرجل، الذي يقف على رأس سلم إدارة اللعبة في ذاك البلد الأميركي الجنوبي على المطالبة بمسح كرة القدم الحقيقية من الساحة الأولمبية لصالح الخماسية أو كرة الصالات، يعتبر مفاجأة بكل المقاييس. فلو كان مصدر الاقتراح أي بلد غير البرازيل، لما استحق الخبر التوقف عنده، وعلى العموم، يبدو أن الجميع، بمن فيهم البرازيل، باتوا مقتنعين تماما بعدم جدوى مسابقة كرة القدم في الأولمبياد، مع كل ما حملته وتحديدا في نسخة "لندن 2012''، من مشاكل بين الأندية والمنتخبات بسبب ارتباط اللاعبين بأنديتهم في فترة مهمة جدا للتحضير للموسم الجديد، أضف إلى ذلك مدى جدوى تحديد عدد اللاعبين فوق السن القانونية (23 عاما) المسموح لهم بالمشاركة بثلاثة فقط.
كلمات دلالية :
ألفريدو ريلانو