فإن السؤال الذي بات يطرح نفسه في الوقت الراهن: ما هو الوقت الذي يفصلهم عن اللقب العالمي القادم؟ والجواب الأرجح هنا هو أربعة سنوات، فـ ألمانيا ستكون مرشحا قويا للتتويج بـ كأس العالم 2018 في روسيا إضافة إلى كأس الأمم الأوروبية 2016 بـ فرنسا، والآن وبعد تراجع إسبانيا في مونديال البرازيل، فإن ألمانيا باتت القوة الكروية الأولى في عالم كرة القدم، وهذا سيكون دافعا إضافيا لبقائها في القمة، تضم تشكيلة المدرب لوف الفائزة بـ كأس العالم 2014 رابع أكبر متوسط مشاركات للاعبيها بمعدل 42.4 مباراة لكل لاعب، ولكنها في نفس الوقت تعتبر تاسع أصغر تشكيلة بمتوسط عمر يبلغ 26.6 سنة لكل لاعب، ولا عجب في كون نسبة معتبرة من تشكيلة المدرب لوف ستكون قادرة على الدفاع عن ألوان ألمانيا في السنوات الأربع المقبلة على الأقل، أنا لا أتحدث عن كلوزه كما قال لوف بابتسامة، ولكن من يدري؟ فلاعبون مثله قادرون على اللعب إلى غاية سن الأربعين، توجد الكثير من نقاط الإعجاب بخصوص كرة القدم الألمانية ومن الصعب أن نحدد من أين نبدأ، ولكن سيطرتهم لم تبدأ لتنتهي عند حدود منتخبهم الوطني فحسب، وإنما أيضا نادياها البارزان بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند يتواجدان في وضع مريح، فنظامها أضحى مبنيا على التعاون بين منتخب البلد وأنديته وهو أمر لا يمكننا إلا أن نحلم به في إنجلترا، أين نظامنا يبقى رهينة للتوتر بين الاتحاد الإنجليزي والرابطة الإنجليزية لكرة القدم، وبالتتويج الذي حققه الأحد، يكون المدرب لوف قدم بعض التطمينات للفرق الألمانية ومدربيها، وكما قال لوف: "على مدى السنوات القليلة الماضية قمنا بتطوير أسلوب لعبنا، لا نستطيع رهن أسلوبنا بالفلسفة الكروية لناد واحد ولكن مدربين أمثال كلوب، هاينكس، أنشيلوتي وغوارديولا كلهم ساهموا في تطوير اللاعبين الألمان، إذ منحوهم الثقة ومكنوهم من الوصول إلى المستويات التي وصلوا إليها اليوم" بدأت إذن عهدة السيطرة الألمانية، ولكن الطريقة التي يلعبون بها أمر يستحق الترحيب به وليس الخوف منه.
كلمات دلالية :
المنتخب الألماني