معزوزي: "أنا حارس معروف ولست نكرة"
ورغم أنه حارس غني عن التعريف، إلا أن معزوزي رفيق أبى إلا أن يعرّف بنفسه كحارس شاب لا يتجاوز 23 سنة من العمر، ومع ذلك فهو يملك سيرة ذاتية حافلة بالمشاركات في المنتخبات الوطنية التي حمل ألوانها على مستوى أغلب فئاتها، حين قال: "ليس من عادتي التحدّث عن نفسي، لأني أؤمن بأن المستطيل الأخضر هو الذي يحكم على مستوى أي لاعب، لكن أريد أن أؤكد للجميع أن معزوزي لا يعتبر شخصا نكرة، بل هو حارس معروف سبق له التدرج بالمنتخبات الوطنية من الفئات الصغرى وإلى غاية منتخب الآمال، رغم أنه لا زال في بداية مشواره ولا يتعدّى 23 سنة من العمر".
"حظيت بشاهدة كبار التقنيين"
وأقرّ معزوزي بأن الدليل على الإمكانات التقنية التي يملكها، هو شهادة عدة تقنيين جزائريين وأجانب، والذين أشرفوا على تدريبه أو شاهدوه في المنتخب الوطني للآمال. فقال: "لست من الأشخاص الذين يريدون تزكية أنفسهم، لكن لما وجدت نفسي أوصف بالحارس المحدود المستوى "غاضتني نفسي بزاف"، فاسترجعت شهادات وإطراءات نلتها من تقنيين معروفين سواء على المستوى المحلي أو الدولي. فأنا يكفيني فخرا أن مدربين في صورة "هيرفي رونار"، أيت جودي، وحارس المنتخب المغربي "فوهامي" أشادوا بمستواي وتنبؤوا لي بمستقبل واعد".
"لي الشرف أني ساهمت في تأهيل المنتخب الأولمبي"
وواصل حارس وداد تلمسان الحديث عن الإنجازات التي ساهم في المشاركة فيها، ومنها الوصول مع المنتخب الوطني الأولمبي إلى المحطة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية التي احتضنتها المغرب، وذلك بقوله: "الحمد لله أن التاريخ سيبقى يحتفظ لي بأني كنت من الجيل الذي أعاد المنتخب الوطني الأولمبي للمشاركة في المحطة النهائية المؤهلة للألعاب الأولمبية، وذلك بعد 30 سنة من الغياب".
"في الموسم الماضي كنت مليح وهذا العام لا"
وعاد بنا معزوزي إلى بداية الموسم الماضي التي سجل الفريق فيها انطلاقة صعبة شبيهة بتلك المسجلة هذا الموسم، لكنه تمكن من العودة بقوة خلال مرحلة العودة، كما أنه هو شخصيا نجح في الحفاظ على نظافة شابكه لعدّة مباريات متتالية، وهذا بفضل العمل النفسي للمدرب عمراني، وذلك حين قال:"الكل يتذكر أننا سجّلنا انطلاقة محتشمة مع بداية الموسم الماضي، لكننا استطعنا العودة خلال الشطر الثاني من البطولة ونجحنا في انهاء الموسم في مرتبة مريحة، كما أني شخصيا استطعت الحفاظ على نظافة شباكي لعدة مباريات متتالية. إذن هنا أتساءل: كيف أكون في الموسم الماضي حارسا ناجحا لأصبح خلال هذا الموسم فاشلا؟ فأجيب أن العمل النفسي الذي كان المدرب السابق عمراني يقوم به هو الذي ساعدني وساعد الفريق ككل على النجاح".
"قدرات حرّاس المرمى لا تكتمل إلا ببلوغ 27 سنة"
ورأى محدثنا بأنه لا زال في بداية مشواره، فهو لا يتعدّى 23 سنة من العمر وبالتالي يبقى في حاجة إلى من يدفع به إلى الأمام لا إلى من يحطّم معنوياته، مضيفا أن قدرات حراس المرمى لا تكتمل إلا بعد أن يبلغوا 27 سنة من العمر، وهذا بقوله: "الكل يعلم بأني لا زلت في بدايتي الطريق ومشواري لا زال طويلا، وبالتالي أنا أحتاج لمن يشجعني لا لمن يحطّم معنوياتي. ومثلما يعلم الجميع، فإن حارس المرمى وعكس لاعبي الميدان، لا تكتمل قدراته إلا بعد بلوغه سن 27، وأنا لا زلت لم أتجاوز 23 سنة".
"بإمكاني حمل ألوان المنتخب الأوّل بعد موسمين"
وبدا معزوزي جدّ واثق من قدراته حيث راهن على أنه بإمكانه الوصول إلى حمل ألوان المنتخب الوطني الأول، مثلما سبق له حمل ألوانه في الفئات الصغرى، بشرط أن يتمكن من المشاركة في المباريات الرسمية بصفة منتظمة، وقال: "أنا أثق في قدراتي التي أرى بأنه تؤهلني لحمل ألوان المنتخب الوطني الأول في يوم من الأيام، وذلك بشرط واحد فقط هو أن أحظى بمشاركة منتظمة في المباريات الرسمية، وإذا تمّ ذلك أقول إنه بعد موسمين سأكون ضمن صفوف المنتخب الوطني الأول".
"اعترف بأني أخطأت في ثلاث مواجهات"
وأكد محدثنا أنه يرفض رفضا قاطعا تحميله مسؤولية التعثرات المتكررة للوداد، لأن الفريق يلعب ب11 لاعبا وليس بمعزوي فقط، داعيا الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم، مثلما يعترف هو بأنه ارتكب أخطاء في ثلاث مواجهات كانت أمام مولودية العاصمة، شباب بلوزداد وشباب باتنة. لكن باستثناء ذلك فهو غير مسؤول عن الهزائم الأخرى، حيث قال:"لا أقبل أن أكون "كبش فداء" ويتمّ تحميلي أسباب الوضعية التي يتواجد بها الوداد، لأن الفريق يلعب بـ 11 لاعبا وليس بحارس المرمى فقط، فمسؤولية النتائج السلبية للوداد يجب أن يتحمّلها الجميع. أما عن الأخطاء المرتكبة فحارس المرمى بشر والبشر معرّضون لارتكاب الأخطاء، وأنا أملك الشجاعة لأقول بأني ارتكبت هذا الموسم ثلاثة أخطاء كانت في مواجهاتنا أمام مولودية العاصمة، شباب بلوزداد وشباب باتنة، لكن باستثناء ذلك لا أتحمّل نتائج الخسائر الأخرى".
"أتفهّم غضب الأنصار"
وعرّج معزوزي بعد ذلك على غضب الأنصار من النتائج التي سجلها فريقهم، والتي جعلتهم يقابلونهم بالشتم، حيث أكد أنه يتفهم سبب غضبهم، كما أضاف أنه لو كان في مكانهم لتصرّف ربما مثلهم، وبالتالي هو لا يؤاخذهم على ذلك، وقال:"أنا أتفهّم غضب الأنصار، فهم معذورون لأن حبهم للفريق يجعلهم لا يتقبلون النتائج السلبية التي يسجلها. حيث لا يجب أن ننكر تشجيعاتهم لنا لمّا نكون في المستوى، فالمناصر عندما تتألق يهتف باسمك وعندما تفشل يحدث العكس، وهذا أمر جدّ طبيعي، ولو كنت أنا بالمدرجات لتصرّفت مثلهم".
"نلعب بدون الحصول على مستحقاتنا"
وتمنى حارس مرمى الوداد بالمقابل لو يعرف المناصر الظروف الصعبة التي يلعب فيها اللاعبون، والتي تجعلهم يفقدون التركيز في كثير من الأوقات، والمتمثلة في عدم تلقيهم لمستحقاتهم. وقال:"مثلما نتفهم غضب الأنصار، عليهم هم كذلك أن يقدّروا الظروف التي نلعب فيها، فنحن لم نتلق مستحقاتنا منذ مدة، الأمر الذي يؤثر علينا كثيرا من الناحية المعنوية ويجعل اللاعب يفقد تركيزه في كثير من الأحيان".
"الظرف الحالي لا يتطلب تبادل الاتّهامات"
كما أقرّ معزوزي أنه لم يكن يريد التحدّث بهذا الموضوع وفي هذا الظرف بالذات، لأن المرحلة التي يمر بها الفريق جد حاسمة، لكن الاتهامات التي طالت حراس مرمى الوداد أثرت عليهم كثيرا، وبالتالي ما كان يجب أن تكون الانتقادات في هذا الوقت بالذات. وقال:"للأسف، الانتقادات التي وجّهت لنا كحراس مرمى لم تكن في وقتها، فالفريق يوجد في مرحلة حاسمة ويحتاج للمّ الشمل لا للتفرقة.. لم أكن أريد الخوض في هذا الموضوع بتاتا لولا أنني شخصيا تأثرت كثيرا بالانتقادات الموجهة لنا كحراس مرمى".
"خلال الميركاتو قيل إن الفريق لا يحتاج إلى جلب حرّاس"
واستغرب محدّثنا من التصريحات التي قالت في الآونة الأخيرة بأن الوداد لا يملك حراس مرمى في المستوى، لأنها تتناقض مع تلك التي تمّ الإدلاء بها مع نهاية مرحلة الذهاب وافتتاح سوق التحويلات الشتوية، حين قيل وقتها إن الفريق لا يحتاج إلى جلب حراس مرمى، وذلك بقوله: "هناك أمر لم أفهمه تماما، فخلال افتتاح سوق التحويلات الشتوية وعند تحديد المناصب التي يتواجد بها العجز وتحتاج إلى تدعيم، قيل إن الفريق غير معني بجلب حراس مرمى لأن حرّاسه في المستوى، لنسمع اليوم بأن سبب ضعفه يكمن في ضعف مستوى حراسه. وبالتالي أقول إن هناك تناقضا كبيرا ما بين التصريحين".
"لدينا عقد مع الفريق يجب احترامه"
وعن مدى التأثير السلبي لهذه الانتقادات التي طالت حراس مرمى الوداد خاصة من الناحية المعنوية عليهم، أجاب معزوزي: "أكذب عليكم إذا قلت إنني لم أتأثر شخصيا بها، لكن من جهة أخرى هناك عقد يربطني بالوداد يفرض عليّ وضع مثل هذه الأمور جانبا والتركيز على ما تبقى من مشوار الفريق سواء في البطولة أو الكأس، حتى نسجل نتائج ايجابية في المنافستين المذكورتين ونحقق هدفه في نهاية الموسم والمتمثل في إبقائه ضمن بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
--------------------------
بريكسي: "نجاحي كان عبر جميع فئات الوداد"
بدا الحارس بريكسي زكرياء جدّ متأثر من الانتقادات التي مسّت حراس مرمى الوداد، والتي قد تدفع بمن لا يعرفهم للتشكيك في قدراتهم، فقال:"الكل يعلم بأني خريج مدرسة وداد تلمسان وتدرّجت عبر جميع فئاتها من الأصاغر إلى الأكابر وكنت دائما في المستوى بشهادة كلّ المدربين الذين أشرفوا على تدريبي، ونلت عدة ألقاب منها البطولة وكذا الكأس، كما أني حملت ألوان المنتخب الوطني في أكثر من فئة من فئاته الصغرى آخرها بالمنتخب الوطني العسكري. فكيف أصبح اليوم غير مؤهّل لحمل للدفاع عن مرمى فريق الأكابر؟".
"الكلّ كان يتنبأ لي بالبروز مع فريق الأكابر"
وذهب بريكسي إلى أبعد من ذلك للتأكيد على قدراته التقنية التي جعلت جميع المدربين والملاحظين الذين شاهدوه خلال لعبه بالفئات الصغرى للوداد يرشّحونه لأن يتألق بفريق الأكابر، فقال:"لمّا كنت ألعب بالفئات الصغرى للوداد، كان الجميع من مدرّبين وملاحظين يرون أني مستقبل الوداد في حراسة مرماه، لأصبح في الوقت الحالي الحارس الذي لا يملك المستوى الذي يؤهله لتولي هذا المنصب".
"لعبت مباراتين مصيريتين وعمري 21 سنة"
ويبقى بريكسي الذي لا زال حارسا شابا والمشوار طويلا أمامه يتذكر كيف أنه ومنذ موسمين وعندما كان عمره لا يتجاوز 21 سنة، وفي وقت كان فريقه يلعب حظوظه الأخيرة ببطولة الرابطة المحترفة الأولى، وبعد تعرّض الحارس جميلي للعقوبة، استدعي للدفاع عن مرمى الوداد في مباراتين مصريتين رغم أنه لم يكن يلعب أساسيا ونجح في الحفاظ على نظافة شابكه وقاد فريقه لضمان البقاء. وقال: "الحمد لله أن مشواري يشهد عليّ، فالكل يتذكر الموسم 2010/2011، حينها كنت لا أتجاوز 21 سنة من العمر وكنت ألعب حارسا ثانيا فقط، وفي وقت كان الوداد من أكثر الأندية تهديدا بالسقوط غاب جميلي بداعي العقوبة فتم استدعائي للعب مواجهتين مصيرتين، ورغم نقص المنافسة نجحت في المحافظة على نظافة شباكي والمساهمة في ضمان البقاء، حيث فزنا على فريق أهلي البرج بميدانه بهدف لصفر، وهي نفس النتيجة التي سجلناها أمام الشلف بملعبنا".
"لم أشارك سوى في 13 مباراة هذا الموسم"
ورغم ذلك فإن الحارس بريكسي يعتبر نفسه بأنه لا زال لم يصل إلى مستواه الحقيقي، وبالتالي لا يجوز انتقاده بما أنه ومنذ ترقيته إلى صفوف فريق الأكابر بقي في أغلب الأوقات بدكة الاحتياط ولم يشارك سوى في مباريات تعدّ على أصابع اليد الواحدة، ويعتبر الموسم هذا هو الموسم الوحيد الذي عاد فيه إلى المنافسة ومع ذلك لم يلعب سوى 13 مقابلة لحد الآن، وهو عدد غير كاف ليسترجع كامل قدراته. وأضاف: " لا زلت في بداية الطريق بدليل أنه ومنذ ترقيتي لصفوف الأكابر لم أشارك سوى في مواجهات قليلة باستثناء الموسم الحالي الذي لعبت فيه 13 مواجهة، وهو عدد غير كاف للعودة إلى مستوى الأول، وبالتالي كان من الأجدر تشجيعي لمواصلة مشواري، لا تحطيمي بانتقادات لا أتحمّل فيها النتائج السلبية لفريقي لوحدي".
"عندما يفوز الفريق نكون ملاح وعندما يخسر..."
واستغرب بريكسي كيف أن الانتقادات لا تأتي إلا مع النتائج السلبية، ذلك أن الفريق لمّا يفوز الكل يهلل ويشيد بمستوى اللاعبين، لكن عندما يتعثر يتحوّل ذلك المدح والإطراء إلى ذمّ وانتقادات، وهذا بقوله:"يجب أن نتعلم ثقافة النقد البنّاء الذي يجلب الفائدة للفريق ونختار الوقت المناسب له، لكن للأسف نحن عندما يسجل الفريق نتائج إيجابية نحوّل اللاعبين إلى نجوم وبمجرّد تعثرهم تطالهم الانتقادات من كل جانب، وهو ما يؤثر عليهم كثيرا من الناحية المعنوية".
"تأثرت كثيرا من الناحية المعنوية"
وعن النتائج التي تركتها الانتقادات الموجهة إلى حراس مرمى الوداد، اعترف بريكسي أنها وزيادة على عدم موضوعيتها، فهي لم تأت في وقتها تماما بما أنها جاءت عشية التحضير لمواجهة الدور ربع النهائي من تصفيات كأس الجمهورية، وهذا بقوله: "لقد كنا مقبلين على التحضير لمباراة الكأس بإرادة وعزيمة كبيرتين، لكن الانتقادات الأخيرة أثرت على نفسيتنا وجعلتنا نشكّ حتى في قدراتنا، وبالتالي تكون معنوياتنا في الحضيض".
"لا توجد وضعية أصعب من التي نحن فيها"
وختم بريكسي تصريحه بالحديث عن الوضعية الصعبة التي يمرّ بها فريقه، والتي تتطلب تضافر جهود الجميع، لأنه حسبه لا توجد وضعية أخرى أصعب منها، حيث قال: "فريقنا يمرّ بوضعية لا يمكن وصفها إلا بالجدّ معقدة، حتى أنه يمكن القول بأنه لا توجد وضعية أصعب منها، وبالتالي هي تتطلب تضافر جهود الجميع لإخراجه منها، لا الزجّ به في متاهات هو في غنى عنها".
--------------------------
قوادري سيغيب شهرا
لم يكن اللاعب قوادري شريف محظوظا على الإطلاق، فبعد أن ظل بعيدا عن المنافسة منذ طويلة وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يقحمه الطاقم الفني ظهيرا أيمن خلفا لزميله سيدهم الياس المصاب، جاءت التحاليل الطبية التي أجراها يوم أمس لتثبت إصابته بمرض "البوصفير"، الأمر الذي يستدعي ركونه لراحة لشهرا كامل.
طويل غاب عن حصة أمس بسبب مرض والده
شهدت الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس بملعب العقيد لطفي، غياب اللاعب طويل هواري الذي تلقى خبرا مرض والده ودخوله المستشفى، فاضطر إلى الاستئذان من الطاقم الفني والتنقل مباشرة إلى وهران للاطمئنان عليه.
كلمات دلالية :
وداد تلمسان