فقط، حيث حطت به الطائرة في مطار قرطاج الدولي في تمام الساعة 12:05. وظهر اللاعبون مرتاحين وغير متعبين تماما وهو ما يؤكد أن الرحلة جرت في ظروف أكثر من عادية وأنهم على أتم الجاهزية لخوض مباراة كبيرة نهار اليوم أمام منتخب "نسور قرطاج" في إطار استعداداتهم لـ "كان" غينيا الاستوائية وتحقيق فوز سيكسبهم ثقة أكبر في النفس ويرفع معنوياتهم قبل دخول معترك المنافسة التي أصبح التتويج بها مطلبا للجماهير الجزائرية.
السفير حجار في الاستقبال وحشد كبير من الإعلاميين
وكان إبراهيم أحد الإداريين في "الفاف" قد حضّر قدوم "الخضر" إلى تونس في غياب الثنائي صادي - زفزاف المتواجد منذ أيام في غنيا الاستوائية، حيث حرص على أن تكون كل الأمور التنظيمية في المستوى قبل أن تحط الطائرة في مطار قرطاج وهو من كان في استقبال سعادة سفير الجزائر في تونس عبد القادر حجار الذي تنقل للترحيب باللاعبين والطاقم الفني عند وصولهم مثلما كان الحال قبل 5 سنوات من الآن حين كان سفير الجزائر في مصر بمناسبة اللقاء الفاصل أمام "الفراعنة" في القاهرة المؤهل إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
حوالي 300 مناصر تنقلوا منذ الساعات الأولى للصباح
وكانت المفاجأة كبيرة أمس بتنقل عدد كبير من الجماهير الجزائرية المتواجدة في تونس إلى المطار والذين بدؤوا التوافد إليه منذ الساعات الأولى على أمل عدم تضييع فرصة مشاهدة اللاعبين عن قرب وأخذ صور تذكارية معهم وقد وصل عددهم عند هبوط الطائرة بالمطار إلى حوالي 300 مناصر وقد صنعوا أجواء كبيرة بهتافاتهم وتشجيعاتهم حتى قبل وصول الطائرة من الجزائر المقلة للاعبين في صورة تفاجأ لها العاملون في المطار وحتى رجال الأمن الذين سجلوا حضورهم بقوة لحماية الوفد.
هستيريا كبيرة عند رؤيتهم للاعبين وفوضى لا مثيل لها
وكانت الأمور عادية في قاعة الانتظار بالمطار إلى غاية اللحظة التي ظهر فيها اللاعبون أمام الجماهير وهنا حضرنا إلى فوضى عارمة بعد أن أراد كل مناصر الاقتراب من لاعبه المفضل والتقاط صور معه ما أحدث تدافعا لا مثيل له ووجدت قوات الأمن صعوبة كبيرة للسيطرة على الوضع وحرمان الأنصار من الاقتراب من اللاعبين خاصة أن البعض منهم كان في حالة هستيرية ومستعد لفعل أي شيء من أجل الوصول إلى اللاعبين.
براهيمي وفغولي أكثر اللاعبين المطلوبين وڤوركوف لا حدث
وكان براهيمي وفغولي أكثر اللاعبين طلبا عند الجماهير، حيث أراد الجميع أن يقترب من هذا الثنائي في صورة وضعت نجمي بورتو وفالنسيا في حرج كبير حتى أن فغولي اعتذر عن عدم تلبيته طلبات الجميع بمجرد صعوده إلى الحافلة ليكون رد الأنصار بهتافات: "الله أكبر... سفيان فغولي". وعلى العكس من اللاعبين فإن الطلب على الناخب الوطني ڤوركوف لم يكن كبيرا إن لم نقل أنه لم يكن موجودا أصلا حيث جعلت رغبة الجميع في الاقتراب من اللاعبين ينسون الناخب الوطني الذي غادر تقريبا المطار في هدوء كبير.
اللاعبون وجدوا صعوبة كبيرة للالتحاق بحافلتهم
ورغم الطوق الأمني الذي وضع للاعبين عند مخرج المطار للالتحاق بالحافلة التي كانت تنتظرهم فإنهم وجدوا صعوبة كبيرة لتجنب الأنصار حتى أن بوڤرة كاد يسقط من يديه الحاسوب الذي يحمله وكادت السماعات التي يضعها محرز في أذنيه أن تتلف، ما جعل بعض المنظمين يتصرفون بعنف مع بعض المناصرين حيث قاموا بدفعهم بقوة لتفريقهم من أمام باب المخرج للسماح لرفقاء تايدر الالتحاق بالحافلة.
اندهشوا كثيرا لما شاهدته أعينهم وصوّروا كل شيء بهواتفهم
ولم يكن لاعبو "الخضر" يتصورون أن يشاهدوا تلك الصور التي رأوها أمس حيث اندهشوا كثيرا وهم الذين جروا كاللصوص لصعود الحافلة وتجنب هستيريا الأنصار، حيث ما إن ركبوها حتى اندفعوا نحو نوافذها وقاموا بتصوير الأجواء الاستثنائية التي كانت تصنعها الجماهير بهواتفهم النقالة حيث شاهدنا فغولي، براهيمي، مبولحي، سليماني، بلفوضيل ومبولحي يصورون تلك الأجواء في وقت اكتفى فيه البقية بالمشاهدة وسط تعليقات كثيرة.
الحافلة غادرت تحت هتافات: "الشعب يريد لا كوب دافريك"
وبعد صعود كل اللاعبين إلى الحافلة انطلقت هذه الأخيرة إلى مقر إقامة "الخضر" وسط أهازيج: "الشعب يريد لا كوب دافريك" التي دوت أرجاء مطار قرطاج الدولي لدقائق في صورة لم تفاجئ اللاعبين لكنها جاءت لتزيد من الضغط عليهم، حيث يكونون قد تأكدوا الآن أكثر من أي وقت مضى أن الفوز بكأس إفريقيا أصبح مطلبا جماهيريا وأن الجمهور لن يتقبل حتما مشاركة رمزية في "كان" غينيا الاستوائية بعد المشوار الجيد الذي حققه منتخبه في "مونديال" البرازيل وفي تصفيات "الكان" الحالية.