خاصة أنها مقتنعة تماما بمستوى الحارس الذي تألق بشكل لافت للأنظار خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، حتى أنه فاجأ الجميع بانتقاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبالضبط إلى فيلاديلفيا يونيون، رغم امتلاكه عديد الاهتمامات من مختلف نوادي الدوريات الأوروبية، ويحتل رايو المرتبة 13 بعد مرور 16 جولة من الدوري الإسباني، وهو ناد ينتمي إلى إحدى ضواحي العاصمة مدريد مثلما هو الشأن مع خيتافي الذي يلعب له مهدي لحسن.
رايو جرب 3 حراس وغير مقتنع بمستوياتهم
يعود اهتمام النادي الإسباني بخدمات حارس فيلاديلفيا يونيون إلى عدم اقتناع طاقمه الفني بمستويات بقية الحراس الموجودين حاليا، فرغم تعاقد رايو مع الأرجنتيني كريستيان ألفاريز بداية الموسم إلا أن الحارس القادم من سان لورينزو لم يقدم ما يشفع له، كما جرب حارسين آخرين وهما المخضرم تونو ودافيد كوبينو، لكن يبقى رايو ثاني أكثر فريق ضمن "الليغا" تلقيا للأهداف، وبالتالي اضطرت الإدارة إلى التفكير في تعزيز هذا المنصب بخدمات مبولحي الذي سبق أن أظهر إمكانات كبيرة خلال المونديال البرازيلي وقد يلقى الإجماع في حال التعاقد معه، حتى إن كان الحارس الجزائري لا يمتلك خبرة كبيرة ضمن الدوريات الأوروبية القوية.
الاتصالات انطلقت لكن فيلاديلفيا غير متحمس
حسب ذات المصدر دائما فإن إدارة رايو فايكانو تكون قد باشرت الاتصالات مع الحارس الجزائري حتى تجس نبضه بخصوص فكرة التحاقه بالدوري الإسباني، ولو أن مبولحي لن يرفض مثل هذا الاقتراح دون شك، كون الأمر يتعلق باللعب في واحد من أقوى الدوريات في العالم إن لم يكن الأقوى وهي فرصة لا تأتي دائما، فيما ذكر هذا المصدر كذلك أن إدارة فيلاديلفيا يونيون غير متحمسة للفكرة، جراء رغبتها في الاحتفاظ بخدمات حارسها الجزائري الذي لم يشارك في عدد كبير من اللقاءات خلال الفترة التي قضاها حتى الآن، إذ تبدو أكثر تعويلا عليه بداية الموسم الجديد والذي ينطلق بعد أسابيع قليلة عن انتهاء مغامرة مبولحي ضمن كأس أمم إفريقيا.
الفكرة جيدة لـ مبولحي لكن التجسيد يبقى صعبا
تعتبر فكرة انتقال حارس "الخضر" لخوض تجربة ضمن الدوري الإسباني جيدة جدا، ذلك لأن مبولحي سيستفيد دون شك من الانتقال إلى دوري يضم أندية شهيرة مثل برشلونة، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد وحتى إشبيلية وفالنسيا وغيرها، إلا أن تجسيد هذه الفكرة يبدو صعبا للغاية، فأولا النادي الأمريكي ليس متحمسا للاستغناء عن مبولحي وثانيا لأن الحارس الجزائري يرتبط بالمشاركة ضمن كأس أمم إفريقيا، أي أن انضمامه على سبيل الإعارة لن يطول كون الأندية الأمريكية اعتادت على إعارة لاعبيها للأندية الأوروبية خلال الفترة الممتدة من أكتوبر أو نوفمبر إلى غاية نهاية فيفري، وبالتالي فإن هذه الفرصة الذهبية قد تفوت على خريج مدرسة أولمبيك مرسيليا.
تألقه في "الكان" فرصة أخرى للعودة بقوة
حتى إن كانت حظوظ مبولحي في العودة إلى أوروبا تبدو ضئيلة في الوقت الراهن إلا أن ذلك لا يعني أبدا إغلاق الأبواب في وجه إمكانية لعبه هناك من جديد، فهو لا يبلغ سوى 28 عاما فقط وبإمكانه لفت الانتباه مرة أخرى مثلما فعل خلال مونديال 2014، إذ تنتظره مشاركة مهمة ضمن كأس أمم إفريقيا، ويتوقع أن تُشدّ أنظار العديد من الأندية الأوروبية إلى غينيا الاستوائية في قادم الأيام قصد التنقيب عن لاعبين ومواهب، وهي بذلك فرصة لـ مبولحي الذي بات الحارس رقم واحد في الجزائر، بعدما أقنع الجميع بإمكاناته الكبيرة خلال نهائيات كأس العالم أين ساهم بجزء كبير في تأهل "الخضر" التاريخي إلى ثمن النهائي.
كلمات دلالية :
مبولحي