على الرغم من تجديد تعداده إلا أنه نجح في تحقيق الهدف المتمثل في تصدر المجموعة التصفوية والتّأهل إلى المباراة الفاصلة"، قبل أن يضيف: "أعتقد أن هذا المنتخب لديه ما يقوله وهو قادر على فعل أشياء كثيرة في المستقبل، خاصة في المونديال رغم أنه يجب التأكيد أننا لم نتأهل وعلينا أن نبقى مركزين لأجل تجاوز عقبة المباراة الفاصلة"، كما خاطب الشعب الجزائري بقوله إن الجزائر لم تتأهل بعد وكرر الأمر نفسه مع لاعبيه.
"أنا أعشق الانتصارات وإذا ذهبت إلى البرازيل فالمؤكد أن ذلك ليس من أجل السيّاحة"
وقال حليلوزيتش عن نفسه: "أنا شخص لا أؤمن بالوسط، إما أن تكون الأمور سيئة فانسحب وإما أن أبحث عن الانتصارات والألقاب لأنني أعشق ثقافة الفوز. الوسط لا يهمني ولم أكن من هذا النوع أبدا في حياتي سواء حين كنت لاعبا أو مدربا، كما نقلت عقليتي الانتصارية للاعبي في المباريات خارج القواعد، إذ كنت استعمل في خطابي معهم كلمات للعب على الوتر الحساس".
كما تكلم عن حظوظ المنتخب الوطني في البرازيل إن هو تأهل وقال: "طبعا نحن لم نتأهل ولكن سنفعل كل شيء لأجل ذلك، وإذا نجحنا فإننا لن نذهب إلى السياحة في البرازيل بل لتحقيق أمر ما، فهناك أمور كثيرة يمكن فعلها خلال المونديال غير السياحة والعودة".
"اللاعبون اغتروا بعد التأهل إلى كأس إفريقيا ويجب أن لا نكرر الخطأ نفسه هذه المرة"
وتكلم حليلوزيتش عن ضرورة التركيز على ما تبقى وهنا فتح قوساً وقال: "بعد التأهل إلى كأس إفريقيا عبر تحقيق 4 انتصارات في التصفيات، تكلمت مع اللاعبين وطلبت منهم أن يبقوا مركزين ومتواضعين، لكنهم لم يسمعوا كلامي ومررنا جانبا خلال النهائيات الإفريقية، ولحماية المجموعة قلت لوسائل الإعلام أنه خطأ وحيد حليلوزيتش وأنني أتحمّل مسؤوليتي كاملة فيما حصل. بالنسبة إليّ لا أريد أن أكرر الخطأ نفسه، لأن المونديال أصعب بكثير من نهائيات الأمم الإفريقية، فبالنسبة إلى لاعب كرة قدم إذا لم يلعب رابطة أبطال أوروبا ونهائيات كأس العالم فكأنه لم يفعل شيئا في مشواره".
"المونديال ذكرى سيئة، أفضل لاعب في يوغسلافيا حينها في الاحتياط ربما لأن وحيد مسلم"
ومواصلة في الحديث عن نهائيات كأس العالم، قال حليلوزيتش إن المونديال ذكرى سيئة بالنسبة إليه وأضح أكثر: "كان يمكنني أن احترف قبل سنة 1981 ولكن مدربي في يوغسلافيا حينها طلب مني البّقاء في البلاد لأننا كنّا في سباق التّأهل إلى المونديال ونجحنا في ذلك وبعدها احترفت في سن 29 في فرنسا، ولكن في كأس العالم كنت احتياطيا، وهو ما فاجأني كثيرا لأنني كنت أريد أن أكون هدّاف مونديال إسبانيا، لقد كنت أفضل لاعب في البلاد كما قضيت 9 سنوات كاملة في المنتخب. وفي كأس أوروبا أقل من 23 سنة كنت أفضل لاعب أوربي ثم أشارك بديلا؟! هذا لم يكن ليرضيني تماما، لقد تأثّرت كثيرا وربما لأنني مسلم لم يمنحوني فرصة اللّعب أساسيا. لا أخفي عنكم أن هذا الأمر أثّر فيّ كثيرا".
"السياسيون أقالوني من تدريب كوت ديفوار واكتفيت برقصة واكا واكا في البيت"
واستمرارا في الحديث عن المونديال، استطرد يتكلم عن تجربته السيئة في كوت ديفوار وقال: "على الرغم من أنني قدت منتخب كوت ديفوار إلى التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا إلا أنه تمت إقالتي وذلك كان من بين اللحظات التعيسة للغاية في حياتي إن لم أقل أتعسها على الصعيد الرياضي، خاصة أن القرار اتخذه السياسيون، بعد أن حشروا أنفسهم فيما لا يعنيهم وعلى هذا الأساس تم سحب البساط من تحت قدمي بعد لقاء الجزائر".
وقال حليلوزيتش في فصل آخر من الحديث إنه لسوء حظه لم يكن حاضرا في مونديال جنوب إفريقيا مع منتخب كوت ديفوار ولكنه اكتفى بالرّقص على أنغام الأغنية الشهيرة لشاكيرا "واكا واكا" في بيته وهي الأغنية التي رافقت النهائيات وقتها.