الجـواب: أولا يجب أن نعلم أن من صلى منفردا خلف الصف لعدم وجود مكان في الصف الذي أمامه أن صلاته صحيحة، وأما إن صلى منفردا مع وجود مكان له في الصف الذي أمامه فصلاته غير صحيحة، أما الأمر الثاني فـ لا يجوز لمن لم يجد فرجة في الصف أن يجذب أحدًا ليقف معه؛ لأن في ذلك عدة محاذيرـ منها فتح فرجة في الصف المقدم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بالتراص ونهى أن ندع فرجات للشيطان، أنه ظلم للمجذوب بنقله من المكان الفاضل إلى المكان المفضول، إضافة إلى أنه يشغله ويشوش عليه صلاته، كما أن يشغل غيره ممن معه في الصف؛ لأنهم سوف يتحركون لسد تلك الفرجة التي حدثت في الصف، وأخيرا لا ينبغي لمن في الصف أن يرجع ويقف مع المنفرد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ)، ومع حكمنا بأن هذا الفعل خطأ منه، إلا أننا لا نحكم عليه بأنه آثم، لأنه إنما فعل ذلك وهو يظن أن ذلك هو الصواب، ولم يتعمد مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم.
والعلم عند الله تعالى.
كلمات دلالية :
الرجوع إلى الخلف للصلاة مع المنفرد