وأعلن ﻟﻮلوراري، الأمين العام ومدير التموين بالشركة، عن إقامة مصنع جديد بقدرات إنتاج عالية ببوفاريك مقابل إنهاء نشاط المصنع الذي ظل رمزا لسنوات لـ”حمود” المتواجد بالحامة، تضاف إليه مشاريع يحضر لها ”حمود بوعلام”، من بينها إقامة وحدات في فرنسا بعد اعتماد شراكة مع مؤسسة فرنسية سمحت بإنتاج أحد أصناف المشروبات الغازية هناك.
شدد لوراري، خلال ندوة صحفية نظمها بفندق ”سوفيتال”، إلى أن تغيير الشعار أو الشارة يندرج في سياق رغبة الشركة الجزائرية التي تأسست رسميا كعلامة في 1889 على يد يوسف حمود وأقامت أول مصنع لها في 1878، في إضفاء حيوية جديدة لضمان التموقع في سوق تنافسي ولكن أيضا الطموح إلى الريادة وسط الشركات المتعددة الجنسيات، مع مراعاة الحفاظ على أصالة المنتوج. كما كشف نفس المسؤول عن ومضة إشهارية شارك فيها اللاعب الدولي السابق رابح ماجر، سيتم إطلاقها في 28 ماي الجاري، بالتزامن مع كأس العالم التي ستقام بالبرازيل، واختير لها شعار ”تعيش وتزيد”.
وفي سياق إعادة التموقع والتجديد، أعلن مسؤول حمود عن إقامة مصنع جديد ببوفاريك بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.8 مليون لتر يوميا، وهو ما يعد مستوى مضاعفا، في وقت تقرر إغلاق مصنع حسيبة بن بوعلي بالحامة. وتقدر قيمة الاستثمار بـ3 ملايير دينار أو ما يعادل حوالي 39 مليون دولار، واستفادت الشركة من إعادة ضخ أرباحها المقدرة بـ18 في المائة من رقم أعمالها.
ويمتلك ”حمود بوعلام” سبعة مصانع أهمها العاصمة ووهران، وتم الإعلان عن تسويق برسم 2013 أكثر من 370 مليون لتر من مختلف المشروبات، منها الغازية والعصائر والمياه المعدنية، مع تحقيق رقم أعمال بـ11 مليار دينار أو ما يعادل 139 مليون دولار، بينما تصل نسبة الصادرات إلى 1 في المائة من رقم الأعمال، مع ارتقاب تحسينها، حيث لا تستبعد الشركة الجزائرية إقامة مصانع أو شراء وحدات متخصصة مستقبلا خاصة في فرنسا.
وافتك ”حمود بوعلام” حصة سوق تصل 17 في المائة رغم تواجد حوالي 400 علامة تنشط، كما برمجت الشركة إدخال منتجات جديدة في السوق لمرضى السكري والأطفال والشباب.
وشرح لوراري ملابسات وخلفيات منع ”حمود بوعلام” في السوق الأمريكي، مؤكدا أنها كانت مرتبطة بأحد المدخلات وهو من الملونات المعتمد بصورة عادية في القائمة الأوروبية والمحلية ولكنه كان ممنوعا في السوق الأمريكي منذ 2011 رغم أن هذه المادة توفرها شركة أمريكية. وقامت الشركة الجزائرية بالتكيف مع المعطى وإزالة هذه المادة وتعويضها بأخرى معتمدة عالميا، معتبرا أن ”حمود” كان ضحية جانبية للحرب التجارية الأمريكية الأوروبية فحسب.
كلمات دلالية :
حمود بوعلام