العاصميون يستعيدون ذكريات "جا الما نوض تعمر"

أعادت أزمة انقطاع الماء في العاصمة، الأسبوع المنقضي، لأربعة أيام كاملة، مشهد العشرية السوداء، إذ أخرجت نحو ربع مليون نسمة مسّتهم “أزمة العطش” في الأحياء المتضررة من بيوتهم بحثا عن “قطرة ماء”.

جا الما نوض تعمر
نشرت : المصدر جريدة الخبر الجزائرية السبت 17 مايو 2014 12:00


بعد مسلسل انقطاع الكهرباء في عز أيام الصيف وبالتزامن مع شهر رمضان، ثم ندرة أكياس الحليب التي ذكرتنا بأيام طوابير “سوق الفلاح”، جاء الدور على الماء، عصب الحياة، ليكون أول عقوبة “يكافأ” بها المواطنون بعد ترسّم العهدة الرابعة.
والغريب أو قمة الاستهتار بأبسط حقوق المواطنين، غياب المياه عن حنفيات العاصميين في كل من باش جراح، القبة، الدرارية، العاشور، الشراڤة، أولاد فايت، السويدانية، دالي إبراهيم والسحاولة، دون أن تكلف المؤسسة المسؤولة عن توزيع المياه في العاصمة نفسها عناء إخطار السكان بالانقطاع ليتحضروا “نفسيا وجسديا” لرحلة البحث عن الماء في كل مكان وفي أي مكان.. في مقرات العمل، المدارس، المساجد وغيرها من الأماكن التي تتوفر على خزانات كبيرة. فحتى أولئك الذين “دعموا” بيوتهم بخزانات ماء ذات سعة كبيرة، تحسبا لأي طارئ مماثل للأزمة الأخيرة، لم تصمد خزاناتهم لأربعة أيام، ليس بسبب “هدر” الماء في الأشغال المنزلية والاستحمام المتكرر بسبب الحرارة التي ميزت العاصمة مؤخرا، لكن لأن بيوت هؤلاء أصبحت “مزارا” لجيرانهم فقضت على مخزونها في فترة قصيرة.
مياه معدنية لتحضير العشاء
وما زاد من معاناة المواطنين، خاصة أولئك الذين يقطنون عمارات ذات طوابق عالية، أنهم تخلوا عن الدلاء البلاستيكية التي كانت من الضروريات في أيام “جا الما نوض تعمر” قبل “بحبوحة الماء” التي عرفناها في السنوات الأخيرة، وهو ما أنعش، ولو مؤقتا، تجارة هذه الدلاء التي “نفض عنها الغبار” لتزين واجهة الكثير من المحلات في العاصمة في الأربعة أيام الأخيرة.
ولأن الجزائريين حتى مع “أزماتهم” يأخذون الأمور بسخرية علق البعض بأن “سيال” مشكورة على “تعطيشهم”، لأنها ساهمت في تعزيز صلة الرحم، لأن الكثير من العائلات “حجت” إلى بيوت أقاربها في البلديات التي لم يمسها الانقطاع.
وحتى ربات البيوت المحرومات من زيارة بيت عائلتهن إلا في المناسبات، كن محظوظات في قضاء تلك الأيام في بيت الأم، فرب ضارة نافعة مثلما علقت إحداهن اضطرت لقضاء ثلاث أيام في بيت عائلتها رفقة طفليها لأنها لم تتمكن من طهو حتى طعامها الذي حضرته في اليوم الأول بماء معدني. وحتى بيوت الله التي لا يزورها البعض إلا في أيام الأعياد أو الجمعة، استقبلت أعداد كبيرا من المتضررين الذي لجأوا إلى المساجد من أجل التزود بالماء، وصلاة ركعتين لعل الماء يعود إلى حنفياتهم.
المدارس ومقرات العمل كانت أيضا ملجأ للكثير من المتضررين الذين يقطن أغلبهم في عمارات ذات طوابق عالية، لا تشتغل مصاعدها في الغالب، وتصوروا معاناة أطفال في عمر الزهور، حاملين دلاء في مثل وزنهم لبلوغ البيت، والعودة مجددا لملء البقية.

كلمات دلالية : جا الما نوض تعمر

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال