مشيرا إلى حدود ملتهبة وفوارة بسبب ما تعيشه عدد من دول الجوار والدول العربية وما ترتب عن "الربيع العربي"، إضافة إلى اضطرابات داخلية وتهديدات خارجية، أكد أنها تستهدف أمن واستقرار الجزائر، دون أن يحدد طبيعتها.
وأوضح بلعيز في ندوة صحفية مقتضبة أعلن فيها عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، أن أسباب تراجع نسبة المشاركة إلى 51 بالمائة بعد أن كانت عند أزيد من 74 بالمائة في رئاسيات 2009 "لا بد من تحديدها بالرجوع إلى مختصين، رغم أن ظاهرة العزوف شاملة، واستدل بانتخابات جرت مؤخرا في دولة مجاورة والتي لم تصل فيها مشاركة الناخبين -حسبه - إلى 50 بالمائة.
وعن أولويات المترشح الفائز في عهدته الرابعة، قال بلعيز أن بوتفليقة لم يقل يوما أنه تمكن من إنشاء المدينة الفاضلة لأفلاطون، وإنما عمل الكثير ومازالت تنتظره أشياء أخرى ضمن برنامجه الذي قدمه، وصوت عليه الناخبون لأجله.
وردا على الأصوات التي تعالت مهددة بالخروج إلى الشارع، قال بلعيز "إن الدولة ملزمة بحماية الأفراد والممتلكات، وستتصدى لأي كان يقدم على خرق قوانين الجمهورية طبقا للدستور الذي يخولها حماية الأشخاص والممتلكات"، مضيفا "لا يمكن لأي كان أن يتحدى أو يخرق قوانين الجمهورية أو أن يتعدى على أي شخص طبيعي أو معنوي أو ممتملكات".
وردا عن سؤال بخصوص تصريح أحد المترشحين بوجود تزوير أثناء هذه الانتخابات، اعتبر بلعيز اتهامات هذا المترشح ضمن الطبيعة البشرية التي تجعل المنتصر يشهد بنزاهة العملية والمخفق يشكو عدم نزاهتها، وقال "لا يمكن لأي شخص مهما كانت قدرته الذكائية أن يقوم بتزوير الانتخابات لصرامة القوانين، مؤكدا أنه من الصعب التزوير وذلك لوجود لجنتين؛ الأولى للمرقابة ومشكلة من ممثلي المترشحين وموجودة على مستوى الولايات والبلديات، والثانية للإشراف على الانتخابات تتكون من القضاة ولها فروع في الولايات والبلديات.
وأضاف "المحاضر سلمت لممثلي المترشحين على مستوى كل مكاتب التصويت والفرز، مؤكدا التزام الإدارة خلال هذه الانتخابات بالحياد التام، وبعث برسالة تطمين للأحزاب المقاطعة، وقال أن موقفها سياسي ومحترم، ونشاطها مضمون في كنف القانون، مؤكدا أن الجزائريين "متساوون ولا يمكن التفريق بين جهات الوطن".
كلمات دلالية :
الطيب بلعيز