والتي قال مصدرنا إنها تضم أكبر عدد من المحترفين وعددا قليلا جدّا من اللاعبين المحليين، الذين سيكونو ممثلين بحراس المرمى ولاعب على الأكثر ضمن القائمة، وتضيف مصادرنا أن البوسني لا يقصي من حساباته المحليين فقط بل إنه يقصي كل اللاعبين الذين غضب عليهم، في صورة بلفوضيل، غيلاس وبودبوز الذين ورغم أن روراوة طالبه بأن يبقي باب المنتخب مفتوحا أمامهم، إلا أنه لا يعوّل على ضمّهم لقائمته تحسبا لنهائيات كأس العالم، ما يجعلنا نحضر حوارا ساخنا بين الرجلين عندمنا سيحين موعد الإعلان عن القائمة التي قد تثير فتنة بينهما.
حليلوزيتش راض عن زماموش ودوخة والضحية سيكون سيدريك
مصادرنا أكّدت لنا أن البوسني حسم بخصوص حراس المرمى، وقرّر حتى الساعة الاحتفاظ بحارس "سيسكا صوفيا" البلغاري رايس وهاب مبولحي، وحارس اتحاد العاصمة رائد ترتيب البطولة الوطنية محمد أمين زماموش، بالإضافة إلى حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة على حساب حارس شباب قسنطينة محمد سيدريك الذي ذهب ضحية فترة الفراغ التي مر بها مع "السنافر" في الشهرين الأخيرين، ما استدعى إبعاده من حسابات الوجود في البرازيل رفقة "الخضر".
تألق كادامورو أمام سلوفينيا وتعدد مناصبه يجعله يضحّي بمدافع محوري
وكانت مباراة سلوفينيا حسب مصدرنا معيارا حقيقيا لـ ـحليلوزيتش، للحسم نهائيا بخصوص تشكيلة محور الدفاع التي ستكون ممثلة بخمسة لاعبين هم بوڤرة، بلكالام، مجاني، حليش وكادامورو، إذ أن تألق كادامورو في مباراة سلوفينيا الودية رفقة "الماجيك" في المحور الدفاع، جعلت حليلوزيتش يطمئن على أحوال المحور ويختار الخماسي الذي يضم عناصر ذات خبرة في صورة بوڤرة وحليش، والتضحية ستكون بمدافع شبيبة القبائل علي ريّال بما أنه ورغم وجوده في كل مرة ضمن القائمة الموسعة أو حتى في القائمة النهائية أحيانا، إلا أنه لم يحصل ولو مرة على فرصته للعب ولو دقيقة واحدة حتى عندما تعلق الأمر بالمباريات الودّية.
حتى كثرة اللاعبين على الجهة اليمنى لا يخدم مصالح خوالد
لاعب محلي آخر يقول مصدرنا إن البوسني يتوجّه نحو إقصائه من حساباته، والأمر يتعلق بمدافع اتحاد العاصمة نصر الدين خوالد الذي نجح في كسب ثقة الناخب الوطني بعدما فرض نفسه مع اتحاد العاصمة، غير أن ثمّ عامل لا يخدم مصالحه بعد استقدام عيسى ماندي وتألقه في لقاء سلوفينيا الودّي، كما أن كثرة اللاعبين المتنافسين على الجهة اليمنى سيعجل التضحية بـ خوالد، لأن البوسني يضم في تعداده لاعبين آخرين يمكنه الاعتماد عليهم على الجهة اليمنى من الدفاع، في صورة المتعدد المناصب كادامورو ووسط الميدان الدفاعي مصطفى مهدي، الذي لطالما فضله حليلوزيتش مدافعا أيمن رغم تعالي الأصوات المطالبة بإبعاده.
هجوميا البوسني يتعنّت ولا يعوّل على إعادة بودبوز أو الاعتماد على بلفوضيل
ورغم مطالب روراوة بإبقاء الباب مفتوحا في وجوه كل اللاعبين، وعدم إقصاء أي واحد منهم ما دام وقت ضبط القائمة النهائية لـ"المونديال" لم يحن بعد، إلا أنّ مصدرنا أكّد لنا أن حليلوزيتش لا يعوّل على إعادة بودبوز ولا ينوي الاعتماد على بلفوضيل، فبخصوص بودبوز قال مصدرنا إنه غائب عن قائمة حليلوزيتش منذ أكثر من سنة لم يحضر فيها لا تربصات ولا مباريات رسمية أو ودية، وبالتالي فالبوسني لا يمكنه أن يضحّي بمن كانوا حاضرين في كل المواعيد، لصالح لاعب مغضوب عليه من طرفه منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، الشيء نفسه بالنسبة لـ بلفوضيل الذي يقول مصدرنا إن حليلوزيتش يقصيه لأن حالته لم تتحسن رغم التحاقه بـ"ليفورنو" الإيطالي، ناهيك عن أن خلافه معه في وقت سابق جعله يقصيه من حساباته، وبخصوص المنضم حديثا للمنتخب زين الدين فرحات، قال مصدرنا إن وجود عدد من اللاعبين الجيدين على الأجنحة في صورة فغولي، قادير، إبراهيمي وجابو يقلل حظوظه.
في ذهنه جبور أولى من غيلاس حتى يثبت العكس
وحتى بالنسبة لـ غيلاس المتألق مؤخرا في الدوري الأوروبي مع فريقه البرتغالي "بورتو"، فإنه لم يكسب الرهان كي يكون البديل المناسب لـ سليماني في نهائيات كأس العالم، ما دام حليلوزيتش يراهن على جبور رغم أن حصيلته أصفار على طول الخط مع المنتخب منذ سنوات، ويفيد مصدرنا أن حليلوزيتش يعوّل على جبور كي يكون البديل المناسب لـ سليماني، وأنه أولى من غيلاس بالسفر إلى البرازيل إلى حين ثبوت العكس، لأن مواصلة اللاعب النسق نفسه وتواصل صيام الأول عن التهديف، قد يقلب الطاولة ويجعل حليلوزيتش يعيد حساباته.
روراوة سيعارضه لاسيما أنه طالبه بفتح الباب للجميع
ونتوقّع مثلما تتوقّع مصادرنا والعارفون بشؤون المنتخب الوطني، أن يعارض رئيس "الفاف" محمد روراوة خيارات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، لاسيما أنه طالبه في الفترة الأخيرة بإبقاء الباب مفتوحا في وجوه الجميع وألا يقصي أحدا من حساباته، سواء بودبوز الذي يلعب بانتظام مع فريقه الفرنسي "باستيا"، غيلاس العائد بقوة إلى مستواه مع "بورتو" البرتغالي، أو بلفوضيل الذي أمامه وقت إضافي كي يثبت علو كعبه من بوابة "ليفورنو" الإيطالي، والتضحية بهؤلاء ستجعل روراوة يعترض على قرار البوسني الذي كما قلنا مصرّ على موقفه، بعدم جلب بودبوز وبلفوضيل في انتظار فصله بخصوص جبور وغيلاس، ما إن يحين موعد ضبط القائمة النهائية.
قائمة "المونديال" قد تتسبب في خلافات جديدة بين الرجلين
وقد تكون قائمة 23 القطرة التي ستفيض الكأس بين روراوة وحليلوزيتش، فالرّجلان تمكنا من تجاوز كل العقبات والخلافات التي نشبت بينهما مؤخرا، ويعيشان في الوقت الحالي فترة يمكن وصفها بالتعايش السلمي، ما دام الطرفان لم يحسما بخصوص قضية تجديد العقد من عدمه، لكن العلاقة قد تعود إلى نقطة الصفر بينهما في حال ضم البوسني ضمن قائمته لاعبين لا يلعبون مع فرقهم، على حساب آخرين يلعبون بانتظام ويسجلون في البطولات المحلية والأوروبية.
كلمات دلالية :
امنتخب الوطني