وهو ما سيمنح لـ الجزائر فرصة للتواجد في أكبر تظاهرة كروية في العالم للمرة الرابعة في تاريخها والثانية على التوالي، فإن التأهل -إذا تحقق- سيعود بمكاسب كثيرة على "الخضر" سواء من الناحية المالية، مادام أن خزينة "الفاف" ستنتعش أكثر، أو على قيمة المنتخب بين المنتخبات العالمية مادام أن ترتيبه على مستوى "الفيفا" سيتحسن وقد يصل إلى المركز 26 عالميا، بعد أن تقهقر إلى المركز 32 إثر خسارته في لقاء الذهاب بـ "واغادوغو" أمام بوركينافاسو.
الفوز غدا سيعني إضافة 59 نقطة إلى الرصيد
وسيمنح فوز المنتخب الوطني -إن تحقق في لقاء سهرة الغد وبأي نتيجة كانت- 59 نقطة إضافية كاملة، خاصة وأن اللقاء هام ويدخل ضمن تصفيات كأس العالم وأمام منتخب يحتل مرتبة ضمن المائة منتخب الأوائل (ترتيب بوركينافاسو حسب تصنيف شهر سبتمبر هو 52 عالميا)، وسيصبح رصيد "الخضر" الذين يحتلون الآن المركز 32 عالميا 800 نقطة كاملة في حال الفوز، مع العلم أنه حاليا يقدر بـ 741 نقطة بعد أن خسروا 4 مراكز و21 نقطة بعد خسارتهم في لقاء الذهاب أمام بوركينافاسو، بحسب ما أظهره تصنيف "الفيفا" لشهر أكتوبر الفارط.
ترتيبهم الجديد سيكون بين المركزين 26 و28
موقع "الفيفا" الذي يسمح لزواره بإجراء الترتيب التقديري لأي منتخب كان كل شهر، يوضح أن منتخبنا الوطني -وفي حال فوزه غدا أمام بوركينافاسو- سيحسن ترتيبه بين 4 و6 مراكز كاملة، إذ أنه من المؤكد أنه سيتجاوز كل من كوستاريكا (31)، سلوفينيا (30)، صربيا (28) وجمهورية التشيك التي ستلعب لقاءات ودية غدا، وفي حال فوزها بها فإنها لن تنال إلا 10 نقاط فقط حسب القوانين المعمول بها في ترتيب المنتخبات عند "الفيفا"، ويبقى ترتيب المنتخب الوطني مرتبطا بدرجة كبيرة بمنتخب رومانيا الذي سيلعب إياب الملحق الأوروبي الخاص بالتأهل إلى مونديال البرازيل، حيث وفي حال فوزه داخل الديار أمام اليونان بعد هزيمته في لقاء الذهاب بنتيجة (3ـ1) فإنه سيقفز من المركز 29 إلى المركز 27، وربما حتى المركز 26 إذا خسر الدانمارك لقاءه الودي في ملعبه أمام النرويج، ويبقى الأكيد أن "الخضر" سيكونون في المركز 28 إذا فازت رومانيا والدانمارك وفي المركز 27 في حال فوز منتخب من هذا الثنائي وفي المركز 26 إذا خسر المنتخبين.
"الخضر" كانوا في المركز 28 عالميا مباشرة بعد موقعة "أم درمان"
وعكس ما كان الأمر عليه قبل 4 سنوات من الآن، فإن المنتخب الوطني يوجد في حال أفضل مما كان عليه قبل اللقاء الفاصل الذي أهله إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين مواجهته مصر، لأنه وقتها في ترتيب "الفيفا" الذي صدر مباشرة بعد ذلك اللقاء الذي لعب يوم 18 نوفمبر 2009 كان يحتل المركز 28عالميا. الجزائر التي يبقى أفضل ترتيب لها منذ إطلاق "الفيفا" لعملية تصنيف المنتخبات شهر أوت 1993 هو ذلك التي سجلته شهري نوفمبر وديسمبر من السنة الفارطة (احتلت المركز 19 عالميا)، تبقى أمامها فرصة مواتية للتواجد بعد مباراة بوركينافاسو في مركز أفضل من الذي كانت فيه قبل 4 سنوات من الآن، ولو أن مصيرها ستحدده نتيجة مباراتي رومانيا أمام اليونان والدانمارك أمام النرويج، ويبقى الأكيد أن "الخضر" سيكونون في المركز 28 في أسوأ الحالات (نفس ترتيب نوفمبر 2009) في حال فوزهم في لقاء الغد مهما كانت نتائج بقية المنتخبات.
كلمات دلالية :
الجزائر