وحققت الملاكمة الجزائرية انجازا تاريخيا في دورات العاب البحر الابيض المتوسط عندما توجت بخمس ذهبيات من اصل عشر نهائيات، بفضل محمد فليسي (49 كيلوغراما) ورضا بن بعزيز (56 كيلوغراما) وعبد القادر شادي (64 كيلوغراما) والياس عبادي (69 كيلوغراما) وعبد الحفيظ بن شبلة (81 كيلوغراما).
ووعد مصطفى براف رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية، بمنح كل رياضي يتوج بالميدالية الذهبية في العاب مرسين، مكافأة بقيمة 5 ألاف دولار مقابل 3 ألاف دولار للميدالية الفضية و1500 دولار للميدالية البرونزية، فيما تصل مكافأة وزارة الشباب والرياضة الى مليون دينار جزائري (10 ألاف دولار ) للميدالية الذهبية.
غير ان الملاكم محمد فليسي/23 عاما/، لا يولي اهمية كبيرة للمكافآت المالية لان الاهم بالنسبة له هو الحصول على عمل يجعله يتطلع الى المستقبل بطموح افضل.
وقال فليسي، لوكالة الانباء الالمانية (د. ب أ): " شخصيا لا تهمني المكافآت لان الاموال تأتي اليوم وتذهب غدا، فالأهم بالنسبة لي هو الحصول على وظيفة اضمن بها لقمة العيش ومسكن يأويني مع عائلتي".
وأضاف " عندما اعود الى الجزائر سأنضم الى قائمة العاطلين عن العمل، انا ضحيت من اجل الملاكمة وبسببها توقفت عن الدراسة في عام 2007. هذا الوضع لا يناسبني اطلاقا ويجعل تحضيراتي مضطربة لأنني دائما شارد الذهن بسبب الخوف من المستقبل، فعندما انظر الى الابطال السابقين يتملكني الرعب من ان القى نفس المصير".
وتابع " تمكيني من وظيفة وشقة سيجعلني افكر في الزواج العام المقبل، ومن ثم التطلع الى المشاركة في اولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل بثقة اكبر. انا متأكد من ذلك لأنني اعرف مستواي وما اريد تحقيقه".
وأكد فليسي، ان زملاءه التسعة الذين شاركوا في العاب مرسين يعانون من نفس المشاكل وأنهم لا يفهمون سبب التهميش الذي يلقونه من المسؤولين الذين يتغنون بانجازاتهم عندما يكونون في ازمة.
وذكر عبد القادر شادي، ان الوزير السابق الهاشمي جيار، وعده بمساعدته في الحصول على وظيفة، لكن الوزير غادر منصبه وبقي شادي يأمل في "الفرج.. الذي لا زال بعيدا".
كلمات دلالية :
الجزائر
رياضة-ألعاب المتوسط