قادمين من الجزائر العاصمة تحسباً لمباراة الغد التاريخية أمام منتخب "الخيول" ضمن ذهاب الدور الفاصل لمونديال البرازيل، وعرف الاستقبال أشياء كثيرة بينما لم يحضره من الجانب البوركينابي سوى موظف واحد في الاتحادية، وطغى تفاعل الجمهور الجزائري القوي مع اللاعبين لحظة الوصول على كل شيء بعد أن أبدى الأنصار دعما قوياً لتشكيلة حليلوزيتش وللمدرب نفسه.
مشوا من المطار إلى الحظيرة ما مكنهم من أخذ فكرة عن الأجواء
وكما كان منتظرا، فإن اللاعبين لم يمروا على القاعة الشرفية للمطار وتم استقبالهم كمسافرين عاديين في "واڤادوڤو" بسبب الأشغال التي تتم على مستوى القاعة – حسب الرواية البوركينابية – وتعيّن على رفقاء تايدر الخروج من المطار مشيا على الأقدام إلى غاية الحظيرة أين كانت الحافلة التي تقلهم إلى فندق "لايكو" مركونة، وهو الأمر الذي مكّنهم من أخذ فكرة عن الأجواء الأولية للمباراة خاصة من الناحية المناخية التي من المتوقع أن تكون مشكلا كبيرا بالنسبة للاعبين، خاصة إذا علمنا أن المباراة ستلعب على الرابعة عصراً، الخامسة بتوقيت الجزائر.
الرطوبة عالية و34 درجة هي حرارة أمس
كانت الحرارة عالية للغاية يوم أمس، وقدرت بحوالي 34 درجة عند وصول اللاعبين إلى "واڤادوڤو"، وتضاف إلى هذه الحرارة رطوبة عالية للغاية هي المشكل الأكبر بما أنها تجعل الإنسان يتعرق ويتعب بسرعة، وسبق أن كان هذا العامل مشكلا كبيرا في لقاء مالي بل وجاء قبل عامل الحرارة بحكم أن المباراة يومها لعبت في الثامنة مساءً، وقد استخلص اللاعبون عند الوصول فكرة أولية وكذلك عند أول حصة تدريبية في المساء، ولو أن رفقاء مصباح يؤكدون أنه يجب أن ينسوا هذا الأمر ويركزوا فقط على تفاصيل المباراة بما أن الظروف الجانبية كيفما كانت هي على المنتخبين وليس على الجزائر فقط.
وفد من أكثر من 60 شخصا ترأسه روراوة والسفير في الاستقبال
ضم الوفد الجزائري أكثر من 60 شخصا، وترأسه رئيس الاتحادية محمد روراوة، وقد كان في استقباله سفير الجزائر في بوركينافاسو، بالإضافة إلى موظفي السّفارة، دون نسيان الجمهور القوي الذي تنقل مبكرا وكذلك الجالية الجزائرية المقيمة هناك، ومن الجانب البوركينابي لم يحضر سوى موظف واحد في الاتحاد المحلي كما تمت الإشارة إليه.
حافلتان واحدة للاعبين والطاقم الفني وثانية لمختلف الطواقم وصادي بقي مع العتاد
وتم تسخير حافلتين، واحدة للاعبين رفقة الطاقم الفني، وثانية لمسؤولي مختلف الطواقم الإدارية والفنية، في الوقت الذي تنقل فيه رئيس الاتحادية محمد روراوة في سيارة خاصة أرسلها نظيره "سيتا سانڤاري"، بينما بقي وليد صادي في المطار لأجل استرجاع الأمتعة والعتاد، حيث اصطحب المنتخب الوطني معه كميات هائلة جدا من الطعام ومن المياه المعدنية وكل الضروريات الأخرى التي تغنيه عن الاستعانة بأي منتج بوركينابي، خاصة أن حادثة التسمم ليست ببعيدة عن الأذهان.
عدد كبير من اللاعبين رفضوا التصريح بحجة أنهم متعبون
ورفض عدد كبير من اللاعبين التصريح لوسائل الإعلام وشقوا طريقهم بصعوبة وسط الصحفيين وكذلك الجمهور الذي تفاعل بحماس كبير مع وصول رفقاء تايدر، من خلال الهتافات القوية، وكانت حجة رفقاء بلكالام أنهم متعبون من السفرية التي استغرقت 4 ساعات بالتقريب، ولكن بالمقابل حافظت بعض العناصر على تعاونها المستمر مع الصحفيين على غرار مصباح وبوڤرة وسوداني وغيرهم حيث أدلوا بتصريحات رغم تدخل الحراس الشخصيين الذين رافقوهم.
البوركينابيون توعودهم في الطريق بـ (4-0) دون استفزازات
وكان عدد كبير من البوركينابيين الفضوليين حاضرين لحظة وصول المنتخب وبالإضافة إلى المتابعين كان هناك موظفون ومسافرون، حيث لم يتردد البعض منهم في أن يقول للاعبي المنتخب الوطني إنهم سيفوزون عليهم بنتيجة (4-0)، كما كانوا يشيرون كلهم إلى الحافلة بـ 4 أصابع في إشارة إلى أن رفقاء بانسي سيتمكنون من تسجيل 4 أهداف في شباك مبولحي في مباراة الغد، ولكن لم يحصل شيء من الاستفزاز في كل هذا وكانت الأمور عادية جدا، بينما كان بعض اللاعبين يصورون الأجواء الخارجية بأجهزتهم الهاتفية.
الطوق الأمني لم يكن كبيرا ومسيرة 10 دقائق كانت هادئة
هذا ولم يكن الطوق الأمني كبيرا حول حافلتي "الخضر" وهما تتجهان إلى فندق "لايكو" على مسافة 10 دقائق من المطار، ولكن الشعب البوركينابي كما أشرنا إليه لم يتجاوز الحدود واكتفى بإشارات باليد إلى النتيجة التي ستنتهي عليها المباراة، حتى وإن كان مظهر الحافلة لافتا للانتباه بما أن العشرات من المناصرين الجزائريين عبر سيارات ودراجات نارية رافقوها في "كورتاج طويل"، وكانت المسيرة هادئة للغاية إلى غاية الفندق الذي وصله اللاعبون ليتفاجؤوا بأن عددا من الأنصار كانوا في انتظارهم هناك، وبعد راحة قصيرة كان الموعد مع حصة تدريبية خفيفة، قبل حصة أخيرة اليوم قبل موعد الحسم يوم غد السبت.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني