ولكن هذا ليس الأمر بالنسبة لشركة "أوكسيون" الواقعة في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، الشركة مثلها مثل أي شركة أخرى ولكن ما يُميز طبيعة العمل بها هو الهدوء الملحوظ ورسومات على الجدران تُشبه رسومات حضانات الأطفال، وبحسب شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فصاحب فكرة الشركة هو مؤسسها "جراى بينويست" الذي لديه طفلان مصابان بالتوحد، لكن شركة "أوكسيون" الألمانية استحوذت على الشركة الآن ويقول مؤسس الشكرة بعد زيارته للشركة مؤخرًا: إن مرضى التوحد لديهم قدرات عقلية فائقة، ويستحقون فرصة لإثبات الذات، كما أن مرضى التوحد يستطيعون سد الفجوة في سوق العمل، ويضيف أنه أراد تنفيذ فكرة الشركة بنفسه.. الشركة تم تأسيسها عام 2013، ويوجد بها 150 موظفًا من مرضى التوحد بمن فيهم ابن مؤسس الشكة الأكبر الذي يُدعى غراي، ويقول أحد المصابين بالتوحد والموظفين بالشركة، وهو يُدعى بيتر أنه قد عمل فث عدة مكاتب قبل أن يعمل في الشركة، لكنه دائمًا ما كان يواجه صعوبات في تكوين العلاقات الاجتماعية مع زملائه في العمل، وعن الشركة فيصفها بأنها رائعة وبسيطة وصبورة ومتفهمة والجميع بها مرحون للغاية، ويضيف أحد زملائه بالشركة، وهو يدعى إيفان أنه في عمله السابق كان يكتفى بسماع الموسيقى والتسجيلات الصوتية قبل تناول وجبة الغذاء بدلًا من تكوين علاقات اجتماعية مع زملائه في العمل، جدير بالذكر أن المكاتب في الشركة غير منفصلة عن بعضها فهذا يساعد الموظفين على تكوين علاقات مع زملائهم في العمل بالإضافة إلى قدرتهم على التعلم من بعضهم البعض، الشيء المشترك بين جميع موظفي الشركة، وهو ما يساعدها في تطور العمل هو أن جميع الموظفين يرون أن العمل بالشركة ستكون وظيفتهم مدى الحياة.