ضبطت وزارة التربية الوطنية، بدقة الناجحين المقبولين في مسابقة توظيف أساتذة الطور الابتدائي ومختلف الرتب الإدارية، بعنوان 2018، بناء على المناصب المالية المتوفرة في كل ولاية، لتفادي “مهازل” السنوات الأخيرة الفارطة، أين تم تسجيل سوء استغلال للناجحين من “الاحتياطيين”، الأمر الذي أدى إلى إسقاط عدد كبير من “المقبولين” من المشاركة في “الاختبار الشفهي”، رغم تحصلهم على المعدل 10 من 20.
علمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن المصالح المختصة على مستوى وزارة التربية الوطنية، قد أخذت بعين الاعتبار تقارير الولايات بخصوص مسابقات التوظيف السابقة وما رافقها من مشاكل وعراقيل، حيث تقرر تقليص قوائم المقبولين في “الاختبار الكتابي” في مسابقة التوظيف للالتحاق برتبة أستاذ مدرسة ابتدائية ومختلف الرتب الإدارية التي نظمت في 12 جوان الفارط، وفق عدد المناصب المالية المفتوحة في كل ولاية كمعيار رئيسي، وبالتالي فالناجحون الذين تم الإعلان عن أسمائهم على الموقع الخاص للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في 4 جويلية الجاري يخص فئة المعنيين المرخص لهم باجتياز “الاختبار الشفهي” الذي سينظم يومي 16 و17 جويلية الجاري عبر مراكز الإجراء التي تم تحضيرها من كافة الجوانب لاستقبال المترشحين. في حين تم تكليف لجان تقنية لإجراء “المقابلة” وتضم مفتشي التربية الوطنية للمواد وأساتذة رئيسيين ومكونين.
وأضافت المصادر أن عملية ضبط الناجحين في الكتابي وفق عدد المناصب، قد ترتب عنه إسقاط عدد كبير من “المقبولين” من المشاركة في “المقابلة”، رغم تحصلهم على معدل 10 من 20 فما فوق الذي يعد “معدل النجاح”، في حين تم وضعهم في خانة “الاحتياطيين” بعنوان 2018، إلى حين الانتهاء من ضبط الشغور البيداغوجي والإداري، من خلال تعيين الناجحين في مناصبهم الجديدة بعد إخضاعهم لتكوين “إلزامي – تحضيري” شهر أوت المقبل على أن يمتد التكوين البيداغوجي على مدار السنة الدراسية.
وزارة التربية تحركت بصفة مستعجلة بناء على شكاوى مترشحين شاركوا في المسابقة الأخيرة، حيث أقدمت على إرسال لجان للتحقيق في تجاوزات حصلت في مسابقة التوظيف على مستوى بعض الولايات، بعد ما تبين أن هناك ناجحين قد تم الإعلان عن أسمائهم رغم أنهم لم يشاركوا في المسابقة من أصلها.