خرج العشرات من سكان بلدية بابار، جنوب مقر عاصمة ولاية خنشلة، صباح الأحد، في حركة احتجاجية، واعتصموا أمام مدخل ابتدائية الشهيد رحالي لكحل، بقلب مدينة بابار، بمحاذاة الطريق الرئيسي، مطالبين من كل الجهات الوصية والسلطات المحلية وفي مقدمتها مدير التربية ووالي ولاية خنشلة، التدخل العاجل، لفتح تحقيق معمّق بخصوص استغلال جزء من المدرسة الابتدائية، من طرف احد الأشخاص، الذي قام بفتح مقهى شعبي داخل حرم المؤسسة التعليمية، كما انه قام بإسقاط وتغيير لافتة تسمية المدرسة، التي تحمل اسم الشهيد رحالي لكحل، دون مراعاة حتى حرمة الشهيد، خاصة وأن العملية تزامنت مع الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال، دون تدخل لأي جهة.
الوقفة الاحتجاجية والتي وصفها منظموها بأنها تضامنية مع الأسرة التربوية وتلاميذ المؤسسة، شارك فيه عدد كبير من أبناء بلدية بابار، من مجاهدين وأبناء الشهداء ممثلين للأسرة الثورية، وعشرات الشباب الذين لم يعجبهم افتتاح لمقهى في المكان، لتتحول تلك الوقفة التضامنية إلى احتجاج شعبي، اعتصم خلاله المحتجون أمام مدخل المؤسسة، بعد استعادتهم للافتة المؤسسة التي تحمل اسم الشهيد، وإعادة تركيبها عند باب المدرسة، في الوقت الذي أقدم آخرون على غلق المقهى وطرد زوارها، وطالبوا بإعادة فتحتها أمام تلاميذ المنطقة، مطالبين رئيس المجلس الشعبي البلدي بالإسراع في إصدار قرار بالغلق الفوري للمقهى، ومنع استعمال مرفق عمومي، لفائدة الخاص، مهددين في ذات السياق بتصعيد لهجة الاحتجاج، ونقل انتفاضتهم إلى أمام مقر الولاية وحتى إلى أمام وزارتي التربية والمجاهدين، ما لم تسارع الجهات المعنية بالتدخل لتدارك الوضع، ومحاسبة المتسببين فيه دون استثناء، كما حمّل المحتجون المدير السابق للابتدائية مسؤولية هذه الوضعية وتبرير هذا التصرف وإدخاله في الخدمات الاجتماعية لعمال التربية.
رئيس بلدية بابار، وفي تصريح للشروق اليومي، ذكر أن القضية تعود إلى سنتين مضت، أي في العهدة الانتخابية السابقة، وتعهد بأنه سيعمل على متابعة هذا الملف شخصيا، ويعمل على دراسة الوضعية من كل جوانبها الإدارية والقانونية، وفي حال ثبوت إدعاءات المحتجين فإنه سيقوم بتطبيق القانون وإصدار قرار بغلق المقهى.