أعلنت مصالح أمن ولاية قسنطينة، ليلة الأحد، حالة استنفار قصوى، بعد تلقي مصالح أمن دائرة الخروب، بلاغا بشأن اختطاف رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر من طرف صاحب سيارة وزوجته.
وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن والدة الطفل توجهت مساء بعد نهاية ساعات دوام عملها إلى دار الحضانة المتواجدة بحي المنصورة بمدينة قسنطينة، لاسترجاع رضيعها والعودة به كعادتها إلى مقر مسكنها العائلي بمدينة الخروب. وقد تزامن ذلك مع تساقط الأمطار، وهو ما جعل صاحب سيارة من نوع “غولف” بيضاء اللون كان مرفوقا بزوجته، يتوقف أمام والدة الرضيع وعرض عليها هو وزوجته توصيلها إلى وجهتها، كي لا تبقى تحت المطر هي ورضيعها لاسيما مع تأخر الوقت، ولم تمانع الأم في الركوب مع إلحاح زوجة صاحب السيارة.
وفي الطريق، تبادلت الأم الحديث مع زوجة صاحب السيارة، وقد شجعها حديثها مع زوجة صاحب السيارة بأن تطلب منهما التوقف أمام محل بالخروب لشراء حفاظات لرضيعها. وبالوصول الى حي 1600 مسكن، توقف صاحب السيارة أمام أحد المحلات، فيما تركت الأم رضيعها داخل السيارة وترجلت مسرعة نحو المحل ليستغل صاحب السيارة وزوجته نزول الأم من السيارة وتركها لرضيعها برفقتهما لينطلقا به على متن سيارتهما إلى وجهة مجهولة، فيما كانت صدمة أم الرضيع حسب شهود عيان جد عنيفة ودخلت في حالة هستيرية بعد ما خرجت من المحل، واكتشفت أن صاحب السيارة قد انطلق حاملا معه الرضيع نحو وجهة مجهولة، لتسارع إلى إخطار مصالح أمن دائرة الخروب التي سارعت بالتنسيق مع مصالح أمن الولاية إلى تحريك كل الوحدات للبحث عن الرضيع المختطف واستغلال المعلومات التي بادلت بها والدته، وما هي إلاّ ساعات قليلة وفي نفس الليلة حتى تبين أن الطفل المختطف متواجد بحي سركينة بمدينة قسنطينة، داخل مسكن خاطفيه، اللذان قاما حسب مصادرنا بمراجعة حساباتهما بعد ما ضيقت مصالح الأمن الخناق عليهما من خلال أبحاثها وتحرياتها المكثفة للبحث عن الرضيع، وهو ما أجبرهما على تسليم نفسيهما، والاعتراف باختطافهما للرضيع. فيما ذكرت مصادر أخرى أن الخاطفين وهما رجل وزوجته يفتقدان لنعمة إنجاب الأطفال، وهو ما قد يكون سببا دفعهما لاختطاف الرضيع البالغ من العمر ثلاثة اشهر من والدته، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الأمنية. وفي سياق متصل، فقد تسلمت الأم ابنها الرضيع ليلة أول أمس، من طرف مصالح الأمن وهو في صحة جيدة.