اتخذت وزارة الصحة والسكان، تدابير جديدة للحد من انتشار داء الحصبة “البوحمرون”، حيث قررت تغيير موعد تلقيح الأطفال في عمر 6 أشهر بدلا من 11 شهرا في الولايات التي ظهر بها الوباء، وهذا لتفادي تسجيل المزيد من الوفيات في صفوف الرضع.
جدد ممثلو وزارة الصحة خلال نزولهم على أمواج الإذاعة الوطنية، دعوتهم للأولياء بضرورة احترام رزنامة التلقيح، فهو السلاح الوحيد لحماية أبنائهم من الأمراض والأوبئة، واعتبر المدير العام للوقاية بوزارة الصحة جمال فورار، عدم الاستجابة لحملات التلقيح هو السبب الرئيسي في عودة المرض بقوة وانتشاره وهو الحل الوحيد للحد من انتشار المرض.
وأنكر المتحدث وجود مشاكل في سلسلة التبريد بالنسبة للقاحات المضادة للحصبة التي وجهت لولايات الجنوب أو مشكل في نوعية اللقاح المستورد، كاشفا عن جملة من الإجراءات التي تحرص عليها الوزارة الوصية في كل حملات التلقيح الوطنية، مضيفا أن معهد باستور يقوم بمراقبة نوعية اللقاحات المستوردة قبل الشروع في استعمالها وتوزيعها على المؤسسات الصحية.
أما عن سلسلة التبريد، أكد ممثل الوزارة إن كل علبة لقاح تحوي مؤشرا ذكيا يوضح حالة حفظه وهو ما يكشف عن وجود أي تجاوزات، موضحا أن الجزائر ليست البلد الوحيد الذي يعرف انتشارا كبيرا لداء “البوحمرون”، فهناك عدد هام من البلدان الأوروبية التي تعرف هذا الداء..
وكشف المدير العام للوقاية عن تجنيد المؤسسات الصحية في الولايات الـ20 المعنية بانتشارالحصبة لتلقيح الأشخاص المحيطين بالحالات المصابة “بالبوحمرون”، بالإضافة إلى تنقلات الفرق الطبية للمناطق النائية في الصحراء الشاسعة وفي مناطق البدو الرحل.
وأورد المتحدث انتهاج الجزائر السبل العالمية الموجهة للقضاء على الحصبة و”النكاف” المختصر بـROR، غير ان الحملة التي برمجت خلال شهر مارس 2017 في المدارس عرفت تذبذبا كبيرا، حيث لم يتم الوصول إلى الهدف المتمثل في تلقيح 95 بالمائة من المتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط بالرغم من إضافة فترة أخرى في ديسمبر الفارط. وذكر فورار أن الرزنامة الوطنية للتلقيح تكلف أكثر من 10 ملايير دينار سنويا، بينما كلف اللقاح الخاص بالحصبة 6 ملايين أورو.