تمكنت فرقة حماية الطفولة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم، الإثنين، من توقيف 08 أشخاص تتراوح أعمارهم، ما بين 18 و63 سنة، على خلفية تورطهم في قضية تقديم طفل حديث الولادة لامرأة، والادعاء أنها والدته البيولوجية، حيث لجأ عناصر الشبكة لهذه الممارسة غير الشرعية بهدف تسهيل عملية ترحيل الرضيع إلى فرنسا بواسطة وثائق مزورة.
انطلقت وقائع التحقيق في القضية، مباشرة عقب طلب استفسار تقدمت به امرأة في العقد الخامس من العمر، تقيم في فرنسا لدى مصالح شرطة الحدود البحرية بميناء مستغانم، حيث سألت المعنية عن إجراءات مغادرة ابنها الرضيع أرض الوطن.
وقدمت نسخة من شهادة ولادة، نسخة من شهادة ميلاد الخاصة بالطفل، ونسخة من الصفحة المسجل بها بدفترها العائلي، وكذا نسخة من جواز سفر الرضيع، الأمر الذي أدى إلى الاشتباه فيها. فرقة حماية الطفولة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية مستغانم، فتحت من جهتها تحقيقا في القضية، ليتبين أن شهادة الولادة مزوّرة، وبعد تكليف مصالح بلدية عين تادلس للتأكد من شهادة ميلاد الطفل تبين أنها صدرت من مصالحهم بموجب شهادة الولادة التي أفادتهم بها المعنية والصادرة من عند طبيب عام، الأمر الذي أكده هذا الأخير، مصرحا أنه استقبل المعنية بعيادته رفقة الطفل والذي بعد فحصهما سطحيا منحها شهادة الولادة بناء على تصريحاتها، من دون أن تقدم له أي وثيقة تثبت وضعها للحمل.
وبموجب إذن بالتفتيش الصادر عن نيابة مستغانم لمسكن شقيق المعنية بالأمر، عثر عناصر الشرطة على نسخة من بطاقة تعريف وشهادة ميلاد، وبعد فحص هذه الوثائق تبين أنها للأم البيولوجية للطفل، والتي تقيم خارج ولاية مستغانم. كما توصلت ذات المصالح بعد تعميق التحقيق بأن خالة الأم البيولوجية وإحدى قريباتها هما اللتان أخذتا الرضيع من عند والدته ومنحتاه لابن أخ المرأة، التي تعيش في المهجر عن طريق امرأة أخرى قامت بالوساطة بينهما.
تجدر الإشارة، إلى أن المتهمين الثمانية (ثلاث نسوة وخمسة رجال)، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم، بتهمة محاولة تهريب طفل حديث الولادة على أنه ولد لامرأة غير أمه، لتصدر في حقهم استدعاءات مباشرة لجلسة محاكمة، فيما بقيت المشتبه فيها الرئيسية في حالة فرار.