تعرّض رواد مسجد التوبة بمدينة "مونتريال" الكندية، الثلاثاء، إلى اعتداء تخريبي طال هذه المؤسسة الدينية الواقعة بشارع أونطاريو شرق المدينة المذكورة، وهو ثاني اعتداء بعد ذاك الذي طال مسجد "خديجة" قبل 19 يوما، ما يؤشر على تنامي شبح "الكراهية" في بلد ظلّ أنموذجا في تعايش الثقافات والأديان.
أفادت تقارير مواقع كندية، إلى أنّ ضباط دائرة الشرطة في مدينة مونتريال، تمكنوا من تحديد موقع المشتبه به في الحي وإلقاء القبض عليه، ويتعلق الأمر بشاب في السادسة والعشرين، وجرى التأكيد على أنّه بعد استجواب المعني، يمكن أن توجّه إليه اتهامات جنائية تتعلق بجرائم الكراهية والأذى العام.
ويستمرّ رجال الشرطة في تجميع الأدلة في مسرح الجريمة، ويبدو أن عملية التخريب التي طالت المسجد لم تشهد رمي أية مواد حارقة.
وسبق لمسجد "خديجة" بمونتريال أن تعرّض في الثاني من الشهر الجاري، لهجوم تخريبي في اليوم نفسه الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة على شهداء الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في مدينة "كيبك".
وشهد مسجد "كيبك" الكبير مساء 29 جانفي الأخير اعتداءً دمويا على مسجد "سانت فوي" ما أسفر عن سقوط ستة ضحايا بينهم الجزائريان "عبد الكريم حسان" (41 عاما) و"خالد بلقاسمي" (60 عاما) والتونسي "بوبكر الثابتي" (44 عاما)، إضافة إلى جرح 17 آخرين بنيران طالب كندي في الـ 27 مقرّب من اليمين المتشدد.
ويشكّل المسلمون 1.1 مليون من 36 مليون ساكن في كندا.