فرانك لامبارد: "عندما اعتزلت كرة القدم اصطدم العالم الحقيقي بوجهي"

يتحدث النجم الانجليزي السابق فرانك لامبارد، في هذا الحوار الذي خص به صحيفة "غارديان" البريطانية، عن كثير من الأمور التي تخصه بعد اعتزاله الميادين منذ قرابة العام ونصف...

فرانك لامبارد
نشرت : الهداف السبت 05 مايو 2018 13:07

بعد مسيرة دامت 21 سنة فوق الملاعب كيف هو شعورك هو الآن بعيدا عن ممارسة رياضتك المفضلة؟

الأكيد أنه خلال مسيرتي الكروية الطويلة لم تكن كل القرارات التي اتخذتها صائبة.. هذا أمر منطقي، لكن عندما انتهت مسيرتي الكروية وأعلنت اعتزالي شعرت بأني تعرضت لهزيمة نكراء، في الأيام التي عقبت الاعتزال كنت أجلس على الطاولة وأفكر مطولا في الأيام التي قضيتها في الملاعب.

لكنك راض على ما قدمته خلال مسيرتك الكروية دون شك، أليس كذلك؟

أعتقد أني حققت الكثير من النجاحات خلال مسيرتي، وهذا ما كان يحفزني لمواصلة مسيرتي بنفس النسق وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف، الذي أؤكد الآن هو أني كنت أبذل مجهودات مضنية فوق العشب من أجل التألق ومساعدة الفريق الذي أدافع عن ألوانه.

إذا هذا النجاح جعلك تفتخر بما قدمته في السنوات الماضية؟

نعم، بعد اعتزالي اللعب لم أكن جيدا من الناحية النفسية، لكن مع مرور الوقت شعرت بنوع من التحرر بعد أن أنهيت العمل الذي كنت أقوم به كلاعب، خاصة وأني لم أفشل كثيرا في مسيرتي الكروية، أصبحت مقتنعا كثيرا بأني صنعت أشياء جميلة طيلة السنوات التي قضيتها في الملاعب وأنا سعيد للغاية بما قدمت، هناك أمر أخر مهم بعد اعتزالي الميادين لم ألمس الكرة لأني توجهت لأعمال أخرى حاليا.

فزت بأربع كؤوس لمسابقة الاتحاد الانجليزي و3 ألقاب للدوري الممتاز ولقبي كأس الرابطة وكذا فزت بدوري الأبطال مرة وأوروبا ليغ مرة، كما أنك شاركت مع المنتخب الانجليزي في 106 مباراة، الملاحظ أن الألقاب لم تفارقك طيلة مسيرتك؟

عندما تلعب لناد كبير فـأنت بالتأكيد لا تعرف طريق الراحة وسعيك دائما يكون في كيفية المساهمة في الفوز بالألقاب، الأكيد أن الأمور ليست سهلة وتشعر بتعب شديد، سأكون معك صادقا قبل نهاية مسيرتي كنت مستعدا للمضي قدما واللعب لسنوات أخرى لأن تأثير الضغط الذي فرضته على نفسي طيلة السنوات الماضية وجدته مهما تزامنا مع رغبتي في تعليق الحذاء.

بصراحة هل تفتقد كرة القدم حاليا؟

حاليا لا، أنا سعيد بمهامي الجديدة وراض كثير بمصيري.

وماذا عن المعاملة التي تحظى بها حاليا، هل هي نفسها عندما كنت نجما يجوب أرجاء أوروبا؟

عندما كنت لاعبا كنت أحظى باهتمام بالغ وكان هناك أشخاص كثر يتابعونني عن قرب ويهتمون بي ويصل بهم الحد إلى إخراجك من العالم الحقيقي، لكن بعد الاعتزال يصطدم بالعالم الحقيقي على وجهك، لكن مع ذلك كنت محظوظا كثيرا لأني اندمجت مع هذا التغير الحاصل، ربما لأني كنت مستعد من الناحية النفسية للوضعية الجديدة لأني أنا من كنت محتاج للراحة واتخذت قرار الاعتزال بكثير من القناعة، مر عام ونصف على توديعي الميادين وأنا جيد من الناحية النفسية.

لكن أنت مازلت مرتبطا بعالم كرة القدم من خلال دراسة التدريب وتربصك في أكاديمية تشيلسي، هل استفدت من هذه التجربة؟

بالفعل على مدار عام كامل استفدت كثيرا من هذه التجربة، حصلت على رخص التدريب وسأدرس أي فرص سأحصل عليها للظهور من وراء دكة البدلاء ، ناهيك عن قيامي بأمور أخرى مثل التحليل التلفزيوني وكذا السفر بين مختلف البلدان.

على ذكر عملك في مجال الاعلام، هل تستفيد من هذه التجربة؟

واجب علي أن أقوم بعملي على أكمل وجه، ليس من الطبيعي أن أذهب إلى الاستديو لأقول أننا شاهدنا مباراة جيدة، يجب مراقبة كل كبيرة وصغيرة تخص اللاعبين، المدربين ومختلف الخطط التكتيكية.

شائعات تقول أن جيرارد تلقى عرضا من رينجرز الاسكتلندي، هل سينجح برأيك؟

لو يرتبط ستيفن فعلا بهذا النادي سيقول الناس أنه بحاجة للخبرة في التدريب، مثلا أنا شخصيا استفدت من خبرة العمل في أكاديمية تشيلسي وهو ذات الشأن مع جيرارد الذي قام بعمل جيد للغاية في أكاديمية ليفربول.

ما هي نقطة القوة الأولى التي كنت تميزك كلاعب؟

بعيدا عن موهبتي في كرة القدم، أعتقد أن أحد أهم نقاط قوتي هو التفاني في العمل والحرص على الانضباط والتواضع مع الجميع.

بما أنك خضت تجربة في أكاديمية تشيلسي تزامنا مع حصولك على رخصة مدرب، ما هو الفرق الذي وقفت عليه بين وظيفة اللاعب والمدرب؟

اللاعب يمكن أن يكون أنانيا في كثير من المواقف، بينما مع وظيفة المدرب الأمر مختلف تماما، في تجربتي مع شبان البلوز أحاول أن إدارة المجموعة بأفضل صورة ممكنة، عندما تتعامل مع مجموعة من اللاعبين لا يجب أن تكون قاعدة تعامل واحدة معهم، لأن كل لاعب لديه مزاجه الخاص وتفكيره المحدد، قرأت كثيرا عن طرق المدربين وأحاول الوصول إلى الوصفة السحرية التي جعلت الكثير منهم ينجحون في مهامهم.

وماذا عن حياتك الشخصية بعد الاعتزال، هل تغيرت معاملتك أم أنك تحافظ على نفس المبادئ؟

في حياتي اليومية أحاول أن أكون منضبطا في التعامل مع من حولي تماما مثلما كان يحدث في السابق، لن أغير مبدأي باحترام الأشخاص المحيطين  بي، صحيح أن المرء يرتكب الأخطاء في بعض الأحيان لكن أحاول قدر الإمكان احترام الآخر، مقتنع بضرورة منح الأشياء الجميلة في هذه الحياة وهو ما أركز على تمريره لبناتي كل يوم.

إذا أنت تولي اهتمام بالغا للقيم التي ينشئ عليها المرء؟

بكل تأكيد هذا ما تعلمته خاصة من والدتي المتوفية، الأخلاق واحترام الآخر،  الكثير من الناس يتجاهلون هذه الأمور في الوقت الحالي لكن بالنسبة لي الأمور واضحة وكما قلت لك سابقا أحاول تجسيدها على تفكير بناتي، لم أعد ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر 20 سنة لكن أريد أن أعامل الناس كما يعاملونني وهناك أمر مهم للغاية أيضا..

ما هو؟

الشيء الذي أتمناه دائما بعد اعتزالي كرة القدم هو أن يتذكرني الناس بالخصال الحميدة، أريد فعلا الاستماع لأحد اللاعبين أو المدربين يقول أن لامبارد كان شخصا مهذبا وخلوقا ليس فوق الميدان فقط وإنما خارجه.

ليفربول سيصطدم بريال مدريد في نهائي دوري الأبطال من ترشح؟

ريال مدريد سيكون المرشح الأبرز نظير ما حققه سابقا في المنافسة، لكن ليفربول سيذهب إلى كييف بنية التتويج هو الآخر لأن الأمر يتعلق بمباراة العمر.

هل تؤمن حقا بقدرة الريدز على التتويج؟

بوجود مدرب محنك مثل يورغن كلوب وكذا بثقة النفس الموجودة وسط المجموعة يمكن للنادي الانجليزي قلب المعطيات والظفر باللقب الأوروبي.

 

                                                                     عن صحيفة "غارديان"

كلمات دلالية : فرانك لامبارد

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال