يوسف عطال: "اختياري أحسن لاعب آمال يزيدني ثقة وهدفي الآن الكرة الذهبية"

أجرى يوسف عطال حوارا خاصا مع "الهدّاف" بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب آمال لسنة 2017 وجاء فيه التالي ..

يوسف عطال
نشرت : الهدّاف الاثنين 22 يناير 2018 11:00

أولا، نبارك لك فوزك بلقب أحسن لاعب آمال الذي تقدمه "الهداف و"لوبيتور"...

شكرا لك ولكل طاقم جريدتي "الهداف" و"لوبيتور"، أنا سعيد بهذا التكريم الذي يعني لي الكثير.

صف لنا شعورك وأنت تختار أحسن لاعب آمال رغم وجود عدد معتبر من اللاعبين الموهوبين الذين نافسوك على هذا اللقب؟

بصراحة، أنا سعيد جدا بهذا التكريم ومثلما قلت، هو يعني لي الكثير، مثل هذه التحفيزات تعتبر أهم ما يدفع لاعبا شابا إلى بذل مزيد من المجهودات ومواصلة التألق وتقديم أفضل ما لديه في الميدان، فلما ترى أن مجهوداتك لا تضيع هباء والناس يحاولون دفعك إلى الأمام، فأنت حتما ستعمل من أجل مواصلة التقدم، ما أقوله هو إن تكريمي خطوة للأمام بالنسبة لي، وسأعمل على المضي قدما في هذا الطريق لتطوير مستواي.

وبم شعرت وأنت تصعد على منصة التتويج رفقة نجوم مميزين من بينهم زميلك غلام المتوج بلقب أحسن لاعب ونجم الحفل "باولو مالديني"؟

شعور لا يوصف فعلا، أن أتواجد أمام أشخاص لهم باع في كرة القدم الجزائرية والعالمية، أن أكون بينهم هو أفضل تتويج بالنسبة لي، فليس غلام فقط و"مالديني" اللذان تشرفت بملاقاتهما في هذا الحفل الذي أريد أن أؤكد أنه كان مميزا فعلا مثلما عودتنا عليه "الهداف" و"لوبيتور"... بل هناك أشخاص مهمون مثل ماجر، بلومي، مدان، صايفي والبقية، كلهم تشرفت بالتواجد معهم على المنصة.

خاصة أن والدك كان حاضرا في القاعة، أليس كذلك؟

فعلا، شعرت بفخر شديد وأنا أتسلم الجائزة ووالدي في القاعة يشاهدني، أعتقد بأن تشريف عائلتي وكل من يحب يوسف عطال من بين أهم أهدافي في مسيرتي الكروية.

بصراحة، لمن يعود الفضل لما وصلت إليه لحد الساعة؟

هناك العديد من الأشخاص الذين ساعدوني وساهموا في جعلي أتطور وأخطو الخطوة تلو الأخرى، بطبيعة الحال الفضل الأكبر يعود لأمي وأبي اللذين ساعداني كثيرا وأهديهما هذا التتويج بشكل خاص، كما لا أنسى أكاديمية بارادو التي صنعت لي إسما وبفضلها استطعت التواجد هناك... هناك الكثير ممن ساندوني سواء معنويا أو رياضيا من خلال العمل الذي قاموا به معي، لذا أصر على أن أشكر كل من ساندني وسأحاول أن أكون عند حسن ظن الجميع.

حضر الحفل باولو مالديني أحد أساطير الكرة ومن أحسن المدافعين عبر التاريخ، اسرد لنا ما دار بينك وبين الأسطورة في الكواليس؟

هذا الشخص أحترمه كثيرا وأرى أنه أسطورة حقيقية في كرة القدم، ولكن لما تحدثت معه فهمت أنه فعلا "حاجة كبيرة"، لقد جمعني به حديث مقتضب لم يتعد خمس دقائق، ولكني استفدت منه كثيرا، أعطاني نصائح بسيطة ولكنها تلخص كل شيء لمن يريد النجاح في حياته.

ماذا قال لك بالضبط؟

أولا سألني عن المنصب الذي ألعب فيه، وسعد لكوني ألعب في نفس منصبه عادة، قلت له أيضا إني ألعب مهاجما أيسر أو أيمن وكذا مدافعا أيمن وهو ما أعجبه كثيرا، قال لي إنه يجب أن أكون قويا فعلا لكي أتأقلم مع كل هذه المناصب، بعدها قدم لي بعض النصائح، الأولى العمل بجدية وعدم الاستسلام أبدا، الثانية أصر على ضرورة التركيز في التدريبات والتعامل مع كل التفاصيل بجدية، وقال إن أمرا بسيطا قد لا أعطيه أهمية في التدريبات قد يحول مسار حياتي بالكامل، قبل أن يؤكد في النهاية أن عامل الحظ يلعب دورا أيضا في كرة القدم.

ما الذي استفدت منه من خلال هذه النصائح؟

فهمت منها الكثير، وأبرز شيء أن الجدية والمثابرة سرا نجاحه وسرا نجاح أي لاعب، وهو ما سأسعى لأن أكون عليه مستقبلا.

لم نتحدث عن زميلك في المنتخب غلام الذي فاز بلقب أحسن لاعب، هل تعتقد أنه يستحقه؟

بطبيعة الحال، غلام يستحق الكرة الذهبية مثل الستة الآخرين، بصراحة كل المرشحين كانوا يستحقون نيلها نظرا لما يقدمونه في الميادين، الكل يحاول أن يعطي صورة حسنة عنه وعن الكرة الجزائرية، وبالتالي فإن الفائز بالكرة الذهبية نالها عن جدارة واستحقاق، أتمنى لغلام كل التوفيق والعودة بسرعة إلى ميادين كرة القدم.

حدثنا عن الجدية التي نصحك بها مالديني، بصراحة، عطال، هل بعد انتقالك إلى بلجيكا تغيرت فيك أمور من حيث الانضباط والجدية في العمل؟

أكيد، هناك تعرف معنى الاحتراف وأهمية العمل الكثير، ولكن يجب أن أكون صريحا، حتى في أكاديمية بارادو كنت أعمل بجدية، فقد وصلنا في بعض الأحيان إلى التدرب ثلاث مرات في اليوم وهو ما يؤكد أننا كنا نعمل بجدية كبيرة ولولا هذا لوجدت صعوبات في التأقلم مع عالم الاحتراف في بلجيكا.

ما هي الأمور التي تغيرت فيك لحد الساعة منذ وصولك إلى كورتراي؟

أهم شيء هو أني لا أغادر البيت كثيرا، فنحن نتدرب صباحا ومساء ونبقى في الملعب في الفترة بين الحصتين التدريبيتين، وهو ما يجعلك تسير مثل عقارب الساعة، من جهة أخرى أصبحت أكثر تركيزا في الميدان، وهذا طبيعي بما أني ضاعفت حجم العمل.

وهل أنت مرتاح في بلجيكا؟

من ناحية المعيشة لا يوجد أي مشكل، أنا مرتاح هناك لأن الأمور هادئة والكل يحترمني خارج الميدان، أجد أن المعيشة هناك تساعد أي لاعب على النجاح، رغم أني لا أتقن اللغة جيدا فلغتهم صعبة جدا ولكني أحاول التأقلم.

ومن الناحية الكروية، كيف وجدت البطولة البلجيكية؟

هي بطولة قوية، لقد تأقلمت بسرعة مع أجوائها، صحيح أني أكتشف أمورا جديدة دوما ولكن على العموم النسق جيد هناك، ما لاحظته هو أنها بطولة تعتمد على الاندفاع البدني كثيرا.

هل ترى أنها تتلاءم مع أسلوبك وإمكاناتك؟

نعم، لقد تأقلمت ولكن الكل يقول لي إن أسلوبي يتلاءم أكثر مع البطولة الإسبانية، فأنا أحب كثيرا المساحات والملاعب الكبيرة وفي بلجيكا ليس هذا هو الأسلوب المتبع دائما، من جهتي أيضا أحب البطولة الإسبانية.

أيمكن أن نقول إن هدفك هو الوصول إلى الدوري الإسباني؟

يمكن قول ذلك، البطولة الإسبانية تستهويني كثيرا وأسعى لأن أحقق هذا الهدف وألعب هناك، ولكن يجب أن أركز على العمل وتطوير إمكاناتي دائما.

مع انطلاق مرحلة العودة، هل بدأت تفكر في مستقبلك تحسبا للموسم المقبل وأين ستوقع؟

كل لاعب طموح يفكر دائما في مستقبله وفي تطوير مستواه والوصول دائما إلى الأفضل، أنا حاليا أركز على عملي وعلى إعطاء كل ما عندي في التدريبات مع فريقي من أجل تطوير مستواي، فقد ضيعت الكثير من الوقت بسبب الإصابات التي كانت تلاحقني دائما، وهذا أمر عطلني كثيرا هذا الموسم، لذا أتمنى أن أتفادى الإصابات فيما تبقى من الموسم حتى ألعب الكثير من المباريات المتتالية وأصل إلى المستوى الذي أريده، وبعدها سيأتي كل شيء تباعا.

لكنك مهتم بتغيير البطولة..

ربما، قد أغير الفريق أو حتى البطولة في نهاية الموسم رغم أني مرتاح مثلما قلت سابقا، كل شيء بـ "المكتوب"، حاليا أنا مركز أكثر على اللعب كثيرا في مرحلة العودة.

لنتطرق إلى قضية التجارب التي أجريتها مع بيتيس السنة الماضية، ما الذي حدث بالضبط كي لا توقع هناك؟

(يصمت قليلا)، بصراحة أعتقد بأن "المكتوب فقط مكانش"، لأني مثلما ذكرت أجريت تجارب في نادي "بيتيس" وكانت ناجحة فعلا، حيث أن المدرب وقتها ورئيس الفريق أعجبا كثيرا بخدماتي واتفقنا على كل شيء رفقة مناجيري، قبل أن أعود إلى الجزائر لأن الفترة تزامنت مع شهر رمضان المعظم، عدت إلى الجزائر وكان من المفترض أن أنهي فقط قضية التأشيرة وبعض الأمور الأخرى لأنضم إلى نادي "بيتيس"، ولكن كل شيء تغير مع تنحية المدرب وجلب مدرب جديد لذلك النادي، إذ طلب الأخير أن أجري تجارب جديدة حتى يقرر بنفسه، ولكن الأمر لم يكن ممكنا.

كيف ذلك؟

مسؤولو نادي بارادو ومناجيري وقبلهم أنا، كنا ضد فكرة إجراء التجارب مرتين، لأن الأمر غير مقبول ويقلل من سمعتي كلاعب، فقد وافقت على إجراء التجارب في المرة الأولى والحمد لله أقنعت الجميع هناك، ولم يكن مقبولا أن أجري تجارب أخرى في نفس الفريق، هذا أمر لا أحد يقبله، ورغم تمسك إدارة "بيتيس" بخدماتي إلا أن شرط التجارب من جديد جعلنا نغير الوجهة تماما.

هل ندمت على عدم إجراء التجارب من جديد؟

لا بتاتا، أنا ألعب في فريق محترم وبطولة عريقة، صحيح أني كنت أرغب بشدة في اللعب مع نادي "بيتيس" لأنه فريق عريق ولديه مكانة في البطولة الإسبانية وأعجبت بالأجواء هناك، ولكن هذا لا يعني أني كنت سأقلل من قيمتي وأقوم بأمور منافية لمبادئي ومبادئ أكاديمية بارادو، تخيل معي لاعبا يجري تجارب في فريق لمرتين، هل ترى الأمر ملائما؟ أكيد لا، أنا فضلت أن ألعب في الفريق الذي يثق في ويريدني فعلا.

هل من الممكن أن نراك من جديد في نادي بيتيس؟

لم لا؟ مثلما قلت "بيتيس" فريق عريق وأعجبت بالأجواء هناك وهدفي يبقى اللعب في البطولة الإسبانية وبالتالي كل شيء وارد، ولكني الآن مركز على العمل والعودة من جديد إلى أحسن لياقة لي.

ماذا عن المنتخب الوطني، هل تنتظر العودة إلى صفوف "الخضر"؟

بطبيعة الحال، الإصابة حرمتني من المشاركة في التربصات الأخيرة وهو ما حز في نفسي كثيرا، ولكن أتمنى أن أتفادى الإصابات مستقبلا حتى أكون حاضرا في التربصات القادمة لـ "الخضر"، فالأمر يعتبر تشريفا بالنسبة لي ولكل عائلتي.

لاعبو بارادو تطالهم مؤخرا الكثير من الشائعات حول سلوكهم، هل تتأثر بهذه الأقاويل؟

أكيد، لاعبو الأكاديمية تطالهم الكثير من الأقاويل والشائعات وهذا بالنسبة لي أمر يؤثر في نفسيتي ونفسية زملائي السابقين، ولكن أحاول استقبال كل هذا من الناحية الإيجابية لكي أضاعف العمل ويكون ردي في الميدان، أعتقد بأن على زملائي التعامل مع الأمر بالمثل والرد على الجميع في الميدان.

هل مازلت تتابع أخبار بارادو؟

هذا طبيعي، إنها مدرستي وكل أصدقائي هناك، ولا أضيع أي فرصة لمتابعة لقاءات بارادو.

من هو اللاعب القادم من بارادو والموجود على أعتاب الاحتراف؟

كل لاعبي الأكاديمية لديهم قدرات كبيرة وكل لاعب لديه القدرة على الاحتراف دون عناء، وبالتالي لا يمكن أن أعطيك إسما معينا.

لكن في رأيك، من سيكون الأول على القائمة؟

ربما فريد الملالي الذي يقدم موسما استثنائيا لحد الساعة، وهناك لاعب من الريف إسمه رشيد، لديه أيضا إمكانات مميزة.

لنعد للحديث عن طريقة عيشك بـ بلجيكا، ما هي الأمور التي تشتاق إليها كثيرا لما تكون هناك؟

عائلتي وأصدقائي، وثانيا الأكلات الجزائرية، فلدي مشكل هو أني لست من هواة تجريب الأكلات الجديدة وبالتالي ليست أمامي خيارات كثيرة في الأكل هناك، خاصة لما يتعلق الأمر بالأكل الحلال.

هل حدث أن وجدت نفسك تشتري أكلا ليس حلالا؟

نعم، في إحدى المرات خرجت إلى السوق واشتريت لحما لكي أطهيه في المنزل، قبل أن أدقق لما وصلت إلى المنزل وأجد أنه ليس حلالا، فاضطررت إلى الخروج مجددا لشراء شيء آخر.

إذن أنت تكثر من أكل الأسماك لتفادي الوقوع في المحظور...

فعلا، آكل الأسماك كثيرا والعجائن لتفادي أي لبس، رغم أني في إحدى المرات وجدت نفسي في موقف حرج.

كيف ذلك؟

خرجت مع زميل لي في الفريق وأكلنا في أحد المطاعم، طلبت طبق سمك، والمشكل هو أن زميلي طلب أكلا آخر وغير كل شيء دون أن أعلم ودون حتى أن يعلم أني لا أريد ما طلبه، المهم أني أكلت وشبعت قبل أن ينتابني الشك فسألت أحد العاملين في المطعم ليشرح لي ما يوجد في الطبق لأنه ليس كالمعتاد، لأعرف بعدها أني أكلت لحم الخنزير( يضحك)، تضايقت في البداية ولكن ما باليد حيلة، أتمنى أن يغفر الله ذنبي هذا لأنه لم يكن مقصودا.

قبل الختام، حصلت على جائزة أفضل لاعب آمال، وزميلك غلام فاز بلقب أحسن لاعب جزائري لـ"الهداف" و"لوبيتور"، هل تضع تتويجه هذا من بين أهدافك؟

أكيد، الكرة الذهبية لـ "الهداف" و"لوبيتور" أصبحت تقليدا سنويا، وكل اللاعبين الجزائريين يحلمون بالفوز بها، بالنسبة لي الآن حان الوقت لأنطلق في التنافس عليها.

شكرا على رحابة صدرك..

لا شكر على واجب.

حاوره يوسف. ك

كلمات دلالية : عطال، الجزائر، جائزة أفضل لاعب جزائري

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال