"لو قيل لي قبل 10 سنوات أنني سأقود ناديّ للتأهل لنهائي الأبطال كنت سأصدق ذلك لأنّ طموحاتي كانت دائما كبيرة"
"لا نملك نجما كبيرا في النادي، لكننا نملك لاعبين top players ونحس أنه صعب جدا إيقافنا"
نفسيا أكيد أنك مازلت تعيش نشوة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، أم أنت بصدد تحضير نفسك للقمة أمام تشيلسي (لقاء التتويج بمعه بخصوص لقاء اليوم وأيضا النهائي الذي سيلي في دوري الأبطال؟البريمير ليغ) غدا (الحوار أجري أمس)؟
بعد لقاء يوم الثلاثاء، استمتعنا بالتأهل لكن في اليوم الموالي بدأنا التركيز على لقاء الغد. سيكون اللقاء غير طبيعي قليلا لأننا سنواجه تشيلسي أيام بعدها في نهائي دوري الأبطال. نريد الفوز هذا السبت كي نتوج أبطالا لدوري البريمير ليغ، لكنهم أيضا يريدون الفوز لأنهم يلعبون على المركز الرابع (يضمن التأهل للشامبيونز ليغ الموسم القادم). أعتقد أن الضغط سيكون أكثر عليهم.
نعرف أنك مازلت على اتصال دائم بـ نغولو كانتي زميلك السابق في ليستر سيتي (2015-2016)، هل تحدثت
لا، لكنني سأتصل به في وقت لاحق. لقد تحدثت معه قبل حوالي 15 يوما من الآن، وتناولنا إمكانية أن نلتقي في النهائي (يضحك). الآن بلغنا ما هو مطلوب منا.
مثله أيضا، نجاحك أيضا تطلب وقتا كي يحصل، قبل 10 سنوات من الآن كنت تنشط في دوري الهواة مع رديف لوهافر، في ذلك الوقت لو قال لك أي شخص أنك ستقود ناديك للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ماذا كنت سترد عليه؟
كنت سأصدق ذلك، لأن طموحاتي كانت دائما كبيرة، دائما كنت أتصور أنني سأكون قادرا على التسجيل في ربع نهائي أو نصف نهائي الشامبيونز ليغ. صحيح هناك لاعبون مثل مبابي استطاعوا فعل ذلك في سن 17 سنة، لكن هناك أيضا لاعبين من جيلي كانوا يلعبون في دوري ليغ 1 وهم يبلغون 20 سنة ومن وقتها توقفوا عن ممارسة كرة القدم. يجب دائما أن يقوم اللاعب بحصيلة لمشواره لما ينهيه.
في مباراتي الدور نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، كانت هناك لقطة تمّ التعليق عليها كثيرا، هي لقطة المخالفة التي سجلت منها في الذهاب، كيف عشت ما حدث في تلك اللحظة؟
لما صفر الخطأ (20 مترا عن المرمى الباريسي) وحتى قبل أن نأخذ الكرة قلت لـ كيفين (دي بروين): "سآخذ الكرة". لقد كان موافقا بعدها التحق بنا إيكاي (غوندوغان)، شاهدنا كيف وضع حائط الدفاع وقلت لزميلي: "أرى جيدا الزاوية البعيدة من الجهة (اليسرى)". بعدها ركزت جيدا، لكن في لحظة تسديد الكرة ضيعت ما أردت فعله تماما، حيث أحسسن أن الكرة لا تذهب مثلما تمنيت، وفي أجزاء من المائة توقعت أنني أخفقت في قذفتي، قبل أن أشاهد أن هناك مجالا صغيرا تكوّن في الحائط (بين كيمبامبي وماركينيوس) وأن الكرة مرت تماما في ذلك المكان.... لقد كان الحظ كبيرا من جهتنا.
في اللقاءين كانت مهمتك كبيرة أيضا في الاسترجاع (استعاد 13 كرة كاملة)...
(يقاطع).. بيب غوارديولا زوّدنا بهذه القتالية حين نضيّع الكرة. كي تكون لاعبا من المستوى العالي يجب أن تقوم بمثل هذه المجهودات. أنا لا أدافع جيدا، لكنني أقوم بذلك كي أساعد زملائي. في المستوى العالي لمّا لا تدافع يمكنك أن تكون عبئا على فريقك. بعدها لو تكون كريستيانو (رونالدو)، ميسي، نايمار أو مبابي وتملك مستوى خارقا للعادة، يمكنك في بعض الأحيان أن تغض البصر عن بعض الأدوار الدفاعية، لكن في النهاية لما نشاهد باريس سان جيرمان نقول إنه صعب أن تفوز بدوري أبطال أوروبا إذا لم يدافع كل اللاعبين.
ترى إذن أن "البياسجي" عانى في نصف النهائي من نقص الاستثمار الدفاعي لنجميه مبابي ونايمار ...
لا، لقد شاهدت نايمار يدافع كثيرا ومبابي أيضا في لقاء الذهاب. أعتقد أننا كنا أفضل بقليل من الباريسيين في مجمل اللقاءين. نحن لم نتأهل أمامهم فقط لأن اثنين من لاعبيهم دافعوا قليلا.
من سياق حديثك لماذا مانشستر سيتي يبدو صعب المنال هذا الموسم؟
نحن فريق مكوّن من لاعبين كبار (top players) يمكنهم صنع الفارق. نحن لا نملك نجما كبيرا يمكنه أن يكون فوق البقية، ومثلما نواصل الانتصارات وأيضا عدم تلقي الأهداف (كلين شيت) نحس أنه صعب جدا إيقافنا، لكننا لا نغتر ونعرف أنه في كرة القدم كل شيء يسير بسرعة كبيرة.
بعد تتويجك مع الجزائر بـ كان 2019، شرحت أنك تحس أن الفوز قادم لأنه كان يوجد ضمن صفوف المنتخب قوة جماعية مماثلة لما عشته مع ليستر سيتي سنة 2016 وقادتكم للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا الموسم مع مانشستر سيتي هل تملك نفس الشعور؟
نعم نفس الشعور، هذه أمور تحس بها ولا يمكن لك تفسيرها، لكن ربما سنخسر نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن هذا لا يمنعني من القول إنني أملك ثقة كبيرة في فريقي وأحس أننا قادرون على الفوز بها. في الخريف الفارط لما كانت النتائج أقل من الجيد (السيتي كان يحتل المركز 13 في ختام الجولة التاسعة)، كنت أقول للجميع سنكون الأبطال. كنت أعرف أننا لم نقم بتحضيرات جيدة تسبق بداية الموسم وأننا سنتحسن بمرور اللقاءات، لقد حدث الديكليك حين فزنا في ساوثامبتون (0/1 يوم 19 ديسمبر)، بعدها سجلنا 21 فوزا على التوالي (في جميع المنافسات التي لعبها النادي).
في نهاية 2020 قام غوارديولا بتغييرات جوهرية من الناحية التكتيكية مست التشكيلة، فهل كان لذلك تأثير حاسم في الوتيرة الموضوعة من قبله.
نعم، لكن ذلك لم يكن التغيير الوحيد، هي أشياء مرتبطة مع بعضها البعض، حيث تكلمنا أيضا كثيرا فيما بيننا في ذلك الوقت.
منذ تلك الفترة دورك في الميدان تطوّر كثيرا، حيث تبحث بشكل أقل عن اللعب مع الظهير الأيمن مثلا ...
لقد عدنا إلى مبدأ أين الأجنحة يوجدون في مركز متقدم فوق أرضية الميدان وهذا أكثر تقدما حتى من قلب الهجومي، لكي نفتح الفجوات في دفاع المنافس وهذا من خلال البحث عن خلق المساحات في وسط الميدان وأيضا تمرير الكرة كثيرا بيننا، هذا شيء نعمل عليه كثيرا وأعتقد أن هذا التطور يساعدنا كثيرا.
هل تعتقد أنك تقدم أفضل موسم لك في مسيرتك، حتى إن كنت تسجل أقل عدد من الأهداف مثلا مقارنة بموسم تتويجك مع ليستر سيتي (سجل 17 هدفا في البريمير ليغ موسم 2016/2015)؟
صعب أن تقوم بالمقارنة، لأنني في ليستر سيتي كنت ألعب كل اللقاءات، هذا الموسم لعبت حوالي 20 لقاء في الدوري (21 لقاء بالضبط)، وسجلت 9 أهداف وقدمت 5 تمريرات حاسمة، وهي حصيلة مقبولة، لكن ربما هذا الموسم أحس نفسي أفضل في الميدان. طريقة لعبي تطورت وأصبحت أكثر تكاملا، وأصبحت أقل جنونا ورغبة في مراوغة الجميع.
لو تتوج بدوري أبطال أوروبا، هل ستحتفل بهذا التتويج في سارسيل مثلما فعلت بعد التتويج بكأس إفريقيا للأمم في 2019؟
نعم أود القيام بذلك، هي مسقط رأسي، على كل حال متى يسمح لي الوقت بذلك سأقوم بزيارة ناديّ في سارسيل أين بدأت مشواري، لقضاء بعض الوقت مع اللاعبين الشبان، قبل ذلك لنحاول أن نفوز غدا (أمام تشيلسي في البريمير ليغ) والتتويج بالنهائي وسيكون لنا الوقت بعدها للتفكير في هذه الزيارة.
نقلا عن صحيفة ليكيب
كلمات دلالية :
محرز مانشستر سيتي