كيف تعاملت مع خسارتك لنهائي كأس العالم 2014 الذي قد يكون أسوأ ذكرى لك مع المنتخب؟
بكل تأكيد هو يعتبر أسوأ ذكرى، بعد نهائي كأس العالم 2014 قررت حبس نفسي والحداد مع عائلتي فقط، لقد مررت بفترة صعبة، ولم يكن من السهل أن أتقبل ما حدث وتضييع الفوز بكأس العالم، لقد كانت لدينا فرصة جيدة للفوز بالمونديال، لكن هذا لم يحدث في النهاية.
هل حسرتك على تضييع اللقب كانت كبيرة لهذه الدرجة؟
طبعا، لقد كنت أرى بأننا قادرون على الفوز، لقد ضيعنا الكثير من الفرص السهلة للتسجيل وتحقيق الانتصار في النهاية، هذا أكثر ما أزعجني، لقد كنا قادرين على التتويج باللقب، عندما تعيد مشاهدة المباراة تتأكد بأنك ضيعت أمرا كان في يدك، وكان سهلا جدا ربما في نظر الكثيرين.
كيف ترى تعامل عشاق المنتخب مع الجيل الحالي الذي تلعب فيه، خاصة أنكم لم تفوزوا بأي شيء لهذا البلد؟
هناك ضغط كبير علينا في الحقيقة، لا أقول ضغط عادي يدخل في إطار كرة القدم، بل أحيانا سوء تعامل من طرف الجماهير مع هذا الجيل، نحن نلعب جميعا من أجل قميص المنتخب، ونريد أن نحقق لقبا ما، لكن الكثيرين يعاملون العديد من اللاعبين بشكل سيئ وكأنهم مقصرون مع المنتخب، وهذا أمر يزعجنا كثيرا.
كيف قررت العودة بعد الاعتزال، وهل هناك من حفزك لهذا الأمر؟
بالعكس، لقد نصحني الكثير من الأشخاص بعدم العودة إلى المنتخب أيضا، لكني لم أستمع إليهم، لقد قررت البدء من جديد والعودة، وسألعب وأقدم أفضل ما لدي مع المنتخب، لن أضيع أي مباراة مهمة أو مصيرية، سأقدم كل ما لدي لهذا المنتخب.
لماذا هذا الإصرار؟
أريد أن أحقق شيئا مع هذا المنتخب بكل بساطة، هدفي هو التتويج بلقب ما، ولن أستسلم وأتوقف قبل أن أحقق هذا الهدف، أنا واثق من قدرتي على تحقيق هذا الأمر، كما يجب أن أقطع كل قيل عني في المنتخب، بصراحة، كان علي أن أقطع كل هذا الكلام في وقت سابق، وليس من الآن فقط.
ولماذا الآن فقط؟
لأني من الأشخاص الذين يستمتعون باللعب وفقط، لا أحب الكلام كثيرا بعيدا عن الميادين، أحب أن أقوم بعملي على أرضية الميدان، وأحاول تحقيق الانتصار لا أكثر، هذا هو هدفي الدائم ورغبتي تكون تحقيق الفوز لا أكثر، ألعب من أجل عائلتي وكل من يحبني، أما من لا يحبني فعليه أن يتأقلم مع الوضع، وأن يتحملني قليلا.
هل يمكننا القول بأن الرقم 10 يشكل ضغطا كبيرا عليك؟
لا أبدا، لا أعيش أي ضغط بسبب الرقم 10، ولا أراه ثقيلا علي، أحمل هذا الرقم وأحاول أن أشرفه لأني أعلم أهميته، وأشرف منتخب بلادي دائما.
تعرضت لإصابة، كيف تتعامل معها الآن؟
الإصابات جزء من كرة القدم، أحاول في كل مرة أن أعود سريعا إلى الملاعب، لكن يجب أن أعتني بنفسي لأكون في أفضل حالاتي دائما، لهذا لم أسافر لمواجهة المغرب في اللقاء الأخير، سكالوني يعلم جيدا بأني لدي إصابة، ولا يمكنني أن ألعب دقائق كثيرة، لهذا قرر إراحتي من هذه السفرية تفاديا لأي مضاعفات أخرى.
لكن البعض قال بأنك تعمدت الغياب لحضور حفل سيسك فابريغاس؟
أكره هذه الأكاذيب التي تسيء لي دائما، لقد كنت مصابا وسكالوني هو من قرر عدم تنقلي مع المنتخب لمواجهة المغرب، لا يمكنني أن أتخذ قرارات بنفسي، لقد تهجم البعض علي بسبب هذه النقطة، لكني أؤكد لكم أني لم ألعب لأني كنت مصابا، هناك من قال أيضا بأن والدي يتحكم في المنتخب، هذا أمر مبالغ فيه بصراحة.
نعود للحديث عن "الليغا" قليلا، كيف ترى المنافسة دون كريستيانو؟
كريستيانو كان منافسا شرسا في الدوري الإسباني، رحيله أفقد "الليغا" الكثير من الروح القتالية وروح المنافسة، تمنيت لو استمر هنا وأتمنى عودته قريبا، سيكون من الجيد أن نتنافس مجددا هنا، إنه لاعب كبير ولديه تأثير مميز في أي مكان ينتقل إليه.
هل تراه قادرا على التتويج بلقب رابطة الأبطال مع جوفنتوس؟
جوفنتوس فريق كبير وأصبح أقوى بتواجد كريستيانو رونالدو معه، أعتقد أنهم يملكون الفرصة من أجل التتويج بلقب رابطة أبطال أوروبا، أحترم هذا الفريق وأراه منافسا كبيرا على اللقب هذا الموسم أيضا.
من هم اللاعبون القادرون على أن يصبحوا الأفضل في العالم بعدك وبعد كريستيانو؟
في الحقيقة هناك أسماء مثل نايمار، سواريز، مبابي وأغويرو، واحد منهم قادر على أن يكون الأفضل في العالم خلال هذه الفترة، لديهم إمكانيات كبيرة وأنا أؤمن بأنهم قادرون على تحقيق الكثير، سواء مع فرقهم أو منتخبات بلدانهم.
في الأخير، ما هو أفضل هدف في مشوارك حسب رأيك الخاص؟
شخصيا، أرى أن أفضل هدف سجلته مع برشلونة، هو هدفي في شباك ريال مدريد ضمن نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، كما أن هدفي بالرأس في شباك مانشستر يونايتد خلال المباراة النهائية كان رائعا، وأمرا مميزا بالنسبة لي أيضا.
عن إذاعة "كلوب أكتوبر" الأرجنتينية
كلمات دلالية :
ميسي. رونالدو.