مشاركة هي الأسوأ نظرا للنتائج التي حققها المنتخب الذي يعتبر واحد من أكثر الفرق المتوجة برصيد سبعة ألقاب، مشاركة فشل فيها "الخضر" في إحراز اللقب أو حتى الوصول للمباراة نصف النهائية، مشاركة ترجمت الوضعية التي وصلت إليها الكرة الصغيرة في الجزائر، لم تتمكن من أن تنسينا في خيبة 2016 ولم تذكرنا في إنجاز 2014 في قاعة حرشة حسان أين تفاعلت ورقصت وقفزت الجماهير الجزائرية فرحا بعد آخر تتويج للكتيبة الجزائرية في "الكان" 2014..
قد لا نبالغ عندما نصنف مدينة وهران من بين أفضل ما أنجبت الجزائر في تاريخ كرة اليد الجزائرية، تصنيف ومركز منحناه إياه وتجيب عنه الإنجازات الشخصية والجماعية، فصاحب 28 سنة فاز بـ 8 ألقاب في الدوري الجزائري مع المجمع البترولي، 8 ألقاب في مسابقة الكأس، ولقب كأس الخليج مع السد، والمركز السابع في كأس العالم للأندية 2014، وميدالية برونزية مع القرين الكويتي في دوري أبطال آسيا، ورابطة أبطال إفريقيا رفقة الزمالك سنة 2017، ولقبين رفقة المجمع البترولي.
أما عن المنتخب، فانجازاته توزعت بين الفردية والجماعية، فعلى المستوى الجماعي، فاز بركوس بلقب أمم إفريقيا 2014 وبرونزيتين ومركز ثالث سنتي 2008 و2010 وفضية سنة 2012، وحصد المركز 17 في مونديال اسبانيا 2013.
وعلى الصعيد الشخصي، فاز الدولي الجزائري بلقب أفضل لاعب في كان 2014 ولقب أفضل هداف، ولقب أفضل مدافع أيسر سنة 2010 وأفضل جناح أيمن سنة 2008، وأثبت بركوس أنه الشمعة المضيئة في ظلام الكرة الجزائرية الدامس، وحقق لقب أفضل لاعب في نهائيات الغابون 2018 ولقب أفضل هداف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهلا بك مسعود بركوس في قناة الهداف ..
شكرا على الاستضافة.
لنفتتح حوارنا بالحديث عن الدورة الودية التي شارك فيها الخضر بـ قطر، الحصيلة كانت انتصارين أمام كوبا وعمان، وهزيمتان أمام قطر وإيران، هل تعتقد أن المنتخب الجزائري استفاد من تلك الدورة؟
بالتأكيد، كان لزاما علينا أن نلعب تلك الدورة قبل حدث مهم رغم أن الهزيمة كانت قاسية أمام قطر.
المتتبعون وصفوا ما حدث للمنتخب في الغابون بأنه امتداد للأوضاع التي سادت في دورة قطر، كل الأوضاع لم تكن تبشر بالخير، بداية من التوقيت السيئ للدورة، مرورا بالغيابات ووصولا للشجار الذي حدث بين رحيم ومدرب الحراس، ماذا تقول في هذا الخصوص؟
لم يكن هنالك أي انقسامات داخل المنتخب، البعض كان يريد أن يؤول القضية، وفيما يخص قضية رحيم قالوا بأنه تشاجر مع مدرب الحراس، وأؤكد أن هذا الأمر لم يحدث، ما حدث أنه كان هنالك سوء تفاهم في المباراة الأولى أمام قطر بين اللاعب والمدرب، وهذا أمر يحدث في كل المنتخبات، ربما رحيم رأى أنه ليس قادرا على تقديم الإضافة وتقدم بطلب الرحيل عن المنتخب وهو ما أثر علينا قليلا.
إذن كيف نفسر أو نبرر اعتزال رحيم قبل استحقاق قاري مهم؟
كما قلت لك، ربما كانت عليه الضغوط، فكما تعلم لم نقم بأي تربصات طيلة سنتين، ولأنه أحد كوادر المنتخب رأى أنه ليس قادرا على تقديم الإضافة التي كنا ننتظرها منه نحن اللاعبون والمدرب، وأتمنى أن يتراجع رحيم عن قراره لأننا سنكون في حاجة إليه.
هل تأثرتم بغياب عبد القادر رحيم والمدافع أيوب عبدي وهشام كعباش عن الدورة ؟
غيابهم كان لديه تأثير كبير علينا، فعندما تفتقد لاعبين مثل كعباش وعبدي فستكون مهمتك صعبة للغاية، وبالخصوص كعباش الذي يمتلك قيمة ثابتة، ولو كان معنا لكان الأمر مختلفا، وللأسف لم يسعفنا الوقت لتعويضهم.
هل تعتقد أنكم كنتم قادرين على الفوز باللقب لولا الإصابات؟
لا يمكنني أن أعلم الغيب، ربما كنا قادرين على العودة باللقب مثلما كنا مرشحين للانهزام واحتلال المركز الخامس.
قلت أن المنتخب لم يحقق نتائج غير مرضية بداعي الإصابات، ولكن هذا الأمر لم ينطبق على تونس التي عانت من الغيابات واعتزال أبرز نجوم المنتخب...
وضعنا لم يكن مشابها للمنتخب التونسي، فتونس اشتغلت لمدة سنتين قبل نهائيات "الكان"، وتمكنوا من إيجاد اللاعبين الذين يقومون بتعويض الركائز، أما نحن فحضرنا البطولة الإفريقية في شهر وعرفنا غيابات مؤثرة لم نتمكن من تعويضها، هذا هو الفرق بيننا وبين تونس.
وصلتم قبل 48 ساعة من دورة الغابون، وحدثت عراقيل في الجانب التنظيمي أثناء وصولكم إلى مطار الغابون، ألا تعتقد أن درجة التسيب قد بلغت ذروتها في المنتخب؟
ربما الاتحادية لديها مبرراتها، لست أنا من يستطيع الإجابة على هذا السؤال، نحن كنا نريد الذهاب قبل الدورة بأربعة أيام ولكن للأسف هذا لم يحدث، ورغم ذلك فزنا على المنتخب الكاميروني في المباراة الأولى ثم انهال علينا التعب أمام الغابون في المباراة الثانية.
مديرية التنظيم التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد سلطت غرامة مالية بقيمة 2000 أورو على الوفد الجزائري بسبب غيابه عن مراسيم الافتتاح، هل يمكن أن تقدم توضيحات أكثر؟
ما حدث هو أننا وصلنا متأخرين إلى حفل الافتتاح الذي جرى على الساعة (17:00) ونحن وصلنا بعدها بنصف ساعة على ما أذكر، والسبب هي الإجراءات الأمنية التي كانت سببا في تأخرنا، فالمجموعة التي كانت مخصصة لحماية الوفد الجزائري جاءت إلى الفندق متأخرة، وبعدها قامت الاتحادية بالطعن في قرار العقوبة والإتحاد الإفريقي بدوره قبل الطعن وألغى العقوبة وتفهم الوضع.
بصراحة، ألا تعتقد أن البعثة الجزائرية والمنتخب كانا يستحقان تسييرا أحسن قبل، وأثناء دورة الغابون؟
لا يجب علينا أن نحمل الاتحادية مسؤولية حادث التأخر عن افتتاح "الكان"، ولكن كان من المفترض أن نقدر المشاركة في أدغال إفريقيا، فهي مختلفة عن اللعب في شمال إفريقيا، ربما هذه النقطة السلبية التي أغفلتها الاتحادية.
هل تعتقد أنه وبهذه الاستراتجية، العقلية وبهذه الكفاءات والمسيرين نحن قادرون على العودة من جديد إلى الواجهة؟
بالطبع، نحن ندرك الآن مستوى كرة اليد الجزائرية وإذا لم نتحسن في مثل هذه الأوضاع فمتى نتحسن؟ لقد وصلنا إلى مستوى أصبحت فيه الكرة الجزائرية في الحضيض ويجب أن نقولها ولا نستحي من هذا الكلام، وإن شاء الله تكون دورة الغابون والوضع الحالي عبرة لنا وللاتحادية لبذل مجهود أكبر.
هل تؤمن بمقولة لا نجاح بدون تغيير؟
حتى التغيير له سلبيات أيضا، ومن الممكن في حال رحيل الاتحادية الحالية أن تكون نفس المشاكل مع الاتحادية الجديدة، منذ 2013 ونحن مع التغييرات، التغيير من أجل التغيير لا أؤيده، يجب أن نغير الذهنيات ونضع مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار.
حسب رأيك هل كنتم تتوقعون الإخفاق في "الكان" الأخير؟
نعم، لا يمكن أن نتهرب من الحقيقة، كنا ذاهبين إلى الغابون وخائفون من النكسة، وكل هذا بسبب الضغط الذي كان مفروضا علينا أين كنا مطالبين بإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة وكل الظروف التي كانت محيطة بنا، وإذا بقيت الأوضاع على حالها فلن ينفع الكرة الجزائرية شيء، لدينا الآن الفرصة من أجل التحضير خلال سنتين، وعلى الاتحادية مراجعة أوراقها قبل دورة تونس 2020 التي ستكون مؤهلة إلى المونديال والأولمبياد.
الضغط سيكون أكبر أليس كذلك؟
بالطبع، سيكون الضغط أكثر من السابق بحكم أننا ضعينا دورتين في كأس العالم.
لنتحدث عن تعيين حيواني مدربا، ألا ترى أن ذلك القرار كان متأخرا؟
بالتأكيد، تعيينه شهرا واحدا قبل دورة الغابون ومطالبته بالنتائج أمر مستحيل، هذا لا يحدث حتى في البلدان الصغيرة فما بالك بالجزائر صاحبة التاريخ الكبير في كرة اليد.
كم تمنح للكرة الجزائرية بما فيها المنتخب والدوري علامة من 10 في آخر 3 سنوات؟
أمنحها 2 من عشرة.
(نقاطعه)، إجابتك صادمة
بالطبع، فعند مشاهدتك لتلك النتائج والمشاكل والمستوى تعتبر منطقية.
هل يمكن وصف حالة المنتخب بأنها نتاج صراعات وخلافات داخل الاتحادية؟
نعم، فعندما يتولى أي شخص إدارة الفدرالية أو أي منصب يواجه الكثير من العراقيل، هنالك من يمنعه من العمل وهنالك من يحرض عليه أشخاصا ما لأنهم يريدون أن يصلوا إلى المناصب على حساب كرة اليد.
باعتبار أنك أحد كوادر وأبرز نجوم المنتخب، ما هي الحلول التي تقترحها على المسؤولين؟
الحلول واضحة وبسيطة، علينا أن نضع منهجية أو استراتيجية على المدى الطويل، مع التركيز على المنتخب، كفانا أيضا من تكرار الأخطاء كالتحضير للمونديال أو "الكان" قبل شهر من الحدث، إن شاء الله سيكون هناك مخطط مناسب يخدم المنتخب وأنا متفائل بالمستقبل.
ألا تعتقد أن كرة اليد الجزائرية مهملة من طرف المسؤولين مقارنة بكرة القدم مثلا؟
بالتأكيد، هذا الأمر ليس خافيا على أحد، نحن نريد أن اهتماما أكثر لأن كرة اليد كان مصدر لفرحة الشعب الجزائري، فتحقيق 7 كؤوس إفريقية ليس بالأمر الهين وهي التي جلبت ألقابا عديدة للجزائر مقارنة بالرياضات الأخرى مع كامل الاحترام لها.
ماذا لو أنفق على المنتخب ربع الأموال التي تنفق على منتخب كرة القدم، هل سنرى مشاركات مشرفة في المونديال مثلا؟
نعم، هذا الموضوع يتحمله مسؤولون داخل الاتحادية، هم مطالبون بإيجاد أموال أخرى ولا ننتظر أموال الوزارة ودعم الدولة.
هل يمكن القول أن تونس تساهلت معنا في المباراة التي تعادلنا فيها؟
لا، المنتخب التونسي قدم مباراة قوية وحتى بعد نهاية اللقاء صارحنا اللاعبون التونسيون واعترفوا بقوتنا، ونحن بدورنا قدمنا مباراة قوية وكنا قادرين على الفوز بالمباراة ولو تمكنا من ذلك لتصدرنا المجموعة ولكانت حكاية أخرى في الأدوار الإقصائية.
المنتخب خسر أمام الغابون مرتين على التوالي، هل يمكن اعتبار تلك الهزيمتين مرآة لواقع كرتنا المريضة؟
أؤيد كلامك، ولا يجب أن نكذب على أنفسنا، الكرة الجزائرية حاليا في الحضيض، كما قلت الهزيمة أمام الغابون أو الفوز بصعوبة على الكونغو أمر صعب أن نتقبله، هيبتنا لم تعد كما في السابق، أذكر أن هنالك منتخبات كنا نفوز عليها بسهولة في الماضي وأصبحت تلعب أمامنا دون رهبة وهذا واقع يؤلم.
ماذا عن تجديد عقد حيواني مع الخضر..
أرى أن قرار الاتحادية قرار صائب، ولكي يكون ناجعا أكثر عليهم بمنحه الدعم، يجب عليهم مساعدتنا نحن اللاعبين والمدرب بالإمكانيات وإن شاء الله سنقوم بتحقيق نتائج مرضية.
ما رأيك في الاعتماد على الكفاءات، كـ سلاحجي مثلا الذي أبدى موقفا إيجابيا لمساعدة المنتخب، وهل ترى أن الكفاءات الشبانية مهمشة في الجزائر؟
يمكن وقد لا يمكن قول ذلك، سأتحدث عن عبد الملك سلاحجي، أنا أعتبره من أفضل الحراس التي أنجبتهم كرة اليد الجزائرية، كنا نريد أن يكون معنا لأنه رمز للمنتخب حتى من قريب أو من بعيد لأنه سيعود بالفائدة على المنتخب.
أي تصنيف تمنحه للدوري الجزائري على الصعيد الإفريقي؟
أمنحه المركز الثالث، بعد الدوري المصري والتونسي، كلاهما يمتلكنا منتخبين قويين وهي من تعكس واقع البطولة المحلية.
لنتحدث عن مسيرتك الآن، وصلتك عروض أجنبية للعب في فرنسا والنرويج، ألم تكن محفزة بالنسبة لك؟
نعم،كانت لدي عروض للاحتراف، ولم أقبلها لأنني أمتلك أسبابي الشخصية، والعائلية وحتى الدراسة كانت مانعا في احترافي من الخارج.
ألديك عروض للاحتراف الآن؟
نعم.
ما هو مصدرها؟
من أندية فرنسية وإسبانية.
هل سنرى بركوس وهو يحترف في أحد هذين البلدين؟
لم لا؟ إن شاء الله.
ما الذي يجب أن يكون متوفرا في تلك العروض لكي تقبل بأحدها؟
(يبتسم)، علي أن أستشير العائلة في قرار مثل هذا، وحتى مع إدارة نادي المجمع البترولي الذي يوفر لي بالمناسبة كل شيء، ما أقوله أن كل شيء ممكن في المستقبل.
نقطة مهمة علينا التطرق إليها، وهي غياب الأندية الجزائرية عن المنافسات الإفريقية، كيف تنظر في هذا الجانب؟
هذا الجانب سلبي للغاية، وعاد بالسلب على كرة اليد الجزائرية، وأتكلم عن المجمع البترولي، لم نشارك إفريقيا منذ سنة 2011، غيابنا كان بسبب بعض الظروف وليس لأن المسؤولين لم يريدوا لنا المشاركة.
المجمع مقبل على استحقاقات مقبلة، ما هي المنافسة التي ستخوضونها؟
سنعلب دوري أبطال إفريقيا أو كأس العرب، أتمنى من المسؤولين في الوزارة والاتحادية أن يسعوا لحل هذا الإشكال، فالمجمع يغيب عن المشاركة منذ سنة 2011، لأن 7 سنوات دون مشاركة إفريقية مؤثر، ورغم ذلك لازلنا نحتفظ بصدارة الألقاب في دوري الأبطال بـ 13 لقبا والزمالك يأتي خلفنا بـ 11 لقبا.
إلى متى سيظل المجمع البترولي الخزان الذي يعتمد عليه المنتخب؟
المجمع البترولي هو الخزان الأول للمنتخب وأتوقع سيطرته لسنوات أخرى، ونفس الشيء عندما نتحدث عن مصر، سنجد هنالك الزمالك والأهلي، أتمنى أن نرى لاعبين مميزين يستفاد منهم المنتخب سواء من المجمع أو الفرق الأخرى ولكي نشاهد ذلك على الفرق الجزائرية أن تحتك مع الفرق الإفريقية في هذا الجانب، ومع ذلك هنالك بعض اللاعبين الممتازين من بقية فرق الدوري وأرى أنهم قادرون على مساعدة المنتخب مستقبلا، وأريد أن أضيف شيئا..
تفضل.
علينا أيضا أن نولي اهتماما بجميع المناطق وتقديم الدعم لها، فالغرب الجزائري مثلا يمتلك فريقين فقط هما مولودية وهران ومولودية سعيدة، مدينة مثل وهران أنجبت بن جميل وليمام والعديد من اللاعبين المهمين تستحق اهتماما أكبر ودعما أكبر.
تتويجك بلقب هداف دورة الغابون ولقب أفضل لاعب كان بمثابة الشمعة التي أضاءت الظلام الدامس التي تعيشه كرة اليد الجزائرية، هل أحسست بقيمة هذا الإنجاز؟
لو كنت مخيرا بأن أختار التتويجات الجماعية أو الفردية لاخترت التتويج مع الجزائر بلقب "الكان"، فبطبيعة الحال لا أرى أن لقبي ذو فائدة بعدما عاشه المنتخب.
في حوار لنا مع سلاحجي، قال بصريح العبارة إن الجزائر مطالبة ومجبرة على الانتظار لسنوات أخرى من أجل أن يظهر لنا بركوس آخر، كيف تستقبل هذه التصريحات؟
تصريحات سلاحجي تشرفني وربما هو صادق فالوقت هو من يجيب على ذلك، ولكن أعتقد أن المنتخب لا يتوقف على لاعب واحد، ففي السابق قيل كان هنالك بوعنيق وبعده بن جميل وظهر بلقاسم فيلاح ومن ثم جاء بركوس وأتوقع أن الجزائر تمتلك الكفاءات التي تسمح بظهور لاعبين آخرين أحسن منا.
تحدثنا في الكواليس عن عقلية اللاعب الجزائري، ألا ترى أنها غير احترافية؟
هذا الكلام لا ينطبق على جميع اللاعبين في الدوري الجزائري، صحيح هنالك بعد اللاعبين لا يعيرون اهتماما كبيرا لمسيرهم، هنالك حتى من لم يتدرب طيلة 5 أشهر توقفت فيها الدورة وهذا أمر غير مقبول، على عكس ما نعيشه في المجمع البترولي أين تدربنا 21 يوما في رمضان رغم أن البطولة توقفت.
إلى متى سيبقى بركوس قادرا على تقديم الإضافة للمنتخب؟
سأظل وفيا للمنتخب الجزائري وللألوان الوطنية دائما، وسألبي جميع الدعوات التي تصلني من المنتخب، وعندما أرى أن جسمي لا يساعدني على تقديم إضافة للمنتخب وقتها سأفكر في الانسحاب.
ماذا لو بقي واقع كرة اليد الجزائرية على حاله، هل ستضطر إلى الانسحاب؟
إذا بقيت نفس المشاكل وتكررت نفس الأخطاء ولم نجد أي تحسن في الأوضاع، قد لا أكون الوحيد الذي يقرر الاعتزال، بل هنالك العديد منهم، وأتمنى ألا يحدث ذلك.
أين ترى نفسك بعد اعتزال كرة القدم، كمدرب مثلا أم مسير أم تبتعد عن محيط كرة اليد؟
قد أبتعد عن محيط كرة اليد بصفة مؤقتة لأسباب شخصية.
من هو أفضل جيل حسب رأيك، جيل الثمانينات، الألفية الجديدة أم الجيل الحالي؟
أرى أن كل جيل قدم ما يمكن أن يقدمه لكرة اليد الجزائرية.
ما هي الرسالة التي توجهها إلى محيط الكرة الجزائرية بشكل عام حتى لا نخص بالذكر أي جهة عبر صحيفة "الهداف الدولي"؟
أطلب منهم أن يوقفوا هذه الصراعات، لأن كرة اليد الجزائرية أصبحت في الحضيض وهي المتضرر الوحيد، كما أطلب منهم أن يعملوا كفريق واحد، هدفنا أن نعيد المنتخب والكرة إلى سالف عهدهما لأنه لطالما كان مصدر فرحة للشعب الجزائري، وإن شاء الله يجد المنتخب الجزائري الدعم، ولا أخص بالذكر الدعم المادي فقط، حتى الأشخاص الذين يلتحقون بالاتحادية أن يعملوا من أجل خدمة كرة اليد الجزائرية.
بركوس شكرا جزيلا لك، نتمنى أن يكون ملتقانا في وضع أفضل ولما لا في كأس أمم إفريقيا ...
إن شاء الله تكون هذه آخر مرة نتكلم فيها عن المشاكل، وبعدها نتكلم عن الأمور الإيجابية، أنا واثق من أن أوضاع كرة اليد ستتحسن، شكرا لكم.
حاوره: نبيل بلقاسم