ديمبا با: "ضيعت فرصة اللعب لأرسنال والاستمتاع بتمريرات أوزيل"

يعود النجم السنغالي ديمبا با في هذا الحوار الذي خص به مجلة "سوفوت" الفرنسية، بذاكرته إلى السنوات التي قضاها في مختلف البطولات الأوربية قبل أن يخوض تجربة في الصين ثم ينتقل بعدها إلى بيسكتاش التركي...

ديمبا با
نشرت : الهداف الثلاثاء 30 يناير 2018 23:08

أولا ما الذي شدك في مدينة شنغهاي الصينية التي انتقلت ناديها الأول سنة 2015؟

الكثافة السكانية الكبيرة التي تميز هذه المدينة، إنه أمر استثنائي، في الصين الأمور مختلفة تماما عن بقية العالم، لم أزر الصين قبل 2015 وعندما زرتها كانت الفرصة مناسبة لاكتشاف تجربة فريدة.

الجانب المالي هو من حفزك على الانتقال إلى الصين؟

من المؤكد أنه في هذا الجانب الأمر كان محفزا للغاية، لكن لم أنتقل إلى الصين من أجل هذا الأمر فحسب، كانت تجربة نوعية اكشتفت خلالها العيش في هذا البلد الآسيوي، وحتى من جانب كرة القدم الأمور كانت مشوقة فمثلا المباريات تجرى تحت أنظار 25 ألف متفرج على الأقل وهو أمر محفز أيضا.

هل ترى بأن الكرة في هذا البلد تطورت ؟

لا شك في أن الدوري الصيني يعرف تطورا ملحوظا وأجزم أنه تطور سريع، عندما نلاحظ النجوم الذين قدموا للعب في هذا الدوري مستواهم بعيد كل البعد عن مستوى اللاعب المحلي هناك، لكن هذا الأخير يكتسب الخبرة عبر الاحتكاك، مثلا في فريق شنغهاي كنت أحاول تقديم المساعدة والنصائح لبقية اللاعبين وسط تجاوب كبير منهم ومن الإدارة.

انفجرت في عام 2007 بالضبط لما كنت لاعبا في صفوف هوفنهايم الذي كان ينشط وقتها في الدرجة الثانية، كيف كانت حياتك في ألمانيا؟

قابلت هناك أناس رائعون، ربما التحفظ الوحيد خلال إقامتي في ألمانيا متعلق بالأكل والأطباق التي يفضلونها، عدا ذلك لا أملك سوى الذكريات الجميلة من تجربتي هناك، الألمان شعب يحترم كثيرا القوانين وهو ما يمكن اسقاطه على كرة القدم، لا يمكن مشاهدة لاعبين مثل نايمار أو هازارد في البوندسليغا، لهذا السب أفضل مثلا مشاهدة ساوثهامبتون أمام ايفرتون على أن أشاهد مباراة دورتموند أمام فرانكفورت مثلا، حتى المنتخب الألماني تشاهد فيه فقط اللعب الجماعي لأنه لا يحوز فرديات بإمكانها صنع الفارق.

بعدها انتقلت سنة 2011 إلى الدوري الانجليزي وبالضبط إلى ويست هام، ما الذي شد انتباهك في انجلترا للوهلة الأولى؟

أول شيء هو عدم قدرتي على استعاب فكرة التدرب مرتين أو 3 مرات في الأسبوع،  لأني كنت في ألمانيا أتدرب من 7 إلى 8 مرات أسبوعيا، في انجلترا وجدت يومي الأحد والأربعاء راحة ويوم المباراة أنت أيضا حر من أي التزامات واليوم الذي يأتي بعد المباراة هو للاسترجاع بالفعل وجدت راحتي بهذا البرنامج (يضحك)، لكن هذا الأمر أثر عليا من الناحية البدنية فشعرت وكأني ثقيل فوق أرضية الميدان، بعدها شعرت بالخطر وحرصت على تكثيف عملي البدني والذي ساهم فيما بعد في جعلي أحد أفضل المهاجمين في انجلترا.

ثم رحلت إلى نيوكاسيل وكنت محاط بلاعبين تعرفهم من قبل على غرار بن عرفة، سيسي، تيوتي وغيرهم، كيف سارت مع الأمور في هذا الفريق؟

بشكل جيد، لأني كنت محاط بهذه الأسماء التي كانت تتحدث كلها الفرنسية، عشنا  لحظات ممتعة وكنا نستمتع باللعب سويا، أنهينا الموسم في المركز الخامس وهو ما لا يمكن حدوثه حاليا.

كيف تمكنت من جعل نادي تشيلسي يهتم بخدماتك؟

قبل حسم صفقة انتقالي إلى تشيلسي، كنت قريب جدا من الانتقال إلى ليفربول المدير الرياضي لهذا الأخير اتفق بشكل نهائي مع وكيل أعمال، لكن سقطت الصفقة في الماء، بعدها عاد وكيل أعمالي وحسم بسرعة انتقالي إلى تشيلسي بعد أن تم الاتفاق على كل الجوانب المالية للصفقة.

كيف تعاملت مع المنافسة مع زميلك الاسباني توريس وقتها؟

لم أكن جيدا في بعض المباريات وحاولت تطوير إمكانياتي وهذا الأمر منحني الثقة مع مرور الوقت، هنا أود أشير إلى نقطة مهمة لو كان لديا النضح الفكري والصبر الذي أملكه الآن ربما  كنت سألعب لتشيلسي مرة ثانية.

كيف اكتسبت هذا النضج الفكري ؟

أطالع كثيرا كتب تطوير الذات، مع مرور الوقت تعرف من أنت وماذا تحتاج.

الموسم الذي جاء بعد ذلك كنت مرشحا للعب في أرسنال لكن مورينيو عطل صفقة انتقالك، ما الذي كنت ستقدمه للمدفعجية؟

في تلك الفترة أوزيل قدم إلى هذا الفريق ومع طريقة توزيعه الكرات كانت ستفيد طريقتي في طلب الكرة للتسجيل، وإذا كانت لديا ميزة جيدة هي طريقة طلبي الكرة، كنت قريب من اللعب للفريق الذي أعشقه في انجلترا والفريق الذي لعب له قدوتي تيري هنري.

في 2014 أقصيت باريس سان جرمان من الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، كيف استقبلك الباريسيون عند عودتك لمدينتهم بعدها؟

هم يتذكرونها لحد اليوم، ربما هو الاقصاء الأكثر مرارة للبياسجي خلال السنوات الأخيرة، طبعا بالإضافة للخسارة الكبيرة بسداسية أمام برشلونة أيضا، أتذكر أن مباراة البياسجي أمام البارصا في الذهاب والتي انتهت برباعية قبل لقاء الريمونتادا الشهير شاهدتها في منزل  موسى سو وأتذكر أنه الوحيد الذي راهن على عودة البارصا في لقاء العودة وهو ما تم بالفعل.

وما هي نظرتك لبياسجي هذا الموسم؟

لو فاز البياسجي في مباراة الإياب أمام البايرن بدور المجموعات لكان ذلك سيشكل حافز معنوي كبير لبقية المشوار، بعد هذه المواجهة هناك من شكك في امكانية فوز النادي الفرنسي باللقب الأوروبي،، على كل بالنسبة لي البياسجي بإمكانه الذهاب بالمنافسة الأوروبية هذا الموسم لكن بشرط عدم الاصطدام بنادي بيسكتاش التركي (يضحك).

بعد مباراة البياسجي، حرمت ليفربول من الظفر بلقب الدوري الانجليزي بعد هدفك الوحيد والذي جاء بعد سقوط جيرارد أرضا، هذا الأخير سبق وأن اعترف بأنه يفكر يوما في تلك اللقطة، لقد صدمت الرجل؟

لا نتوقف عن الحديث عن تلك الحادثة لأن ليفربول لم يتوج بلقب الدوري الانجليزي وفي ذلك الموسم كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه، في تلك المباراة تنقلنا بالاحتياطيين لأننا لم نكن معنيين بالمنافسة على اللقب، هدفي المواجهة كان فقط الاستمتاع ولعب كرة القدم، لكن في الأخير فزنا وقلبنا حسابات اللقب رأسا على عقب.

لم تفكر اللعب في الدوري الفرنسي طيلة سنوات مسيرتك؟

لم أفكر يوما في اللعب بالدوري الفرنسي، لأني لو قمت بهذه الخطوة لكنت لاعبا فاشلا، لماذا .. لا أدري أو لأني أرى بأن هذا الدوري لا يليق بي، هو دوري أقل مستوى من الدوري الانجليزي أو بعبارة أخرى دوري معقد، عندما تلعب في ألمانيا لا ينتابك أي شعور بالرحيل نحو الدوري الفرنسي ونفس الشيء عندما تلعب بالدوري الانجليزي.

سابقا دخلت عالم الاستثمار مع عدد من اللاعبين بينهم هازارد حين اقتنيتم ناديا أمريكيا، كيف جاءتكم الفكرة؟

مع وكيلي أعمالي فكرنا مليا في إعادة شراء نادي لكرة القدم في أمريكا، وبالفعل سان دييغو نجح في هذا المسعى إنه تحدي كبير، بالنسبة لي أمر ممتع أن أمتلك ناديا لكرة القدم لأجسد فيه نظرتي تجاه الكرة الحديثة باستقدام لاعبين يتناسبون مع ذوقي وطريقة تفكيري.

وما هي نظرتك لكرة القدم الحديثة؟

أعتقد أن استغلال الأمكانيات الفردية والجماعية لا تتدعى 20 بالمائة، يجب الاستثمار في الانسان قبل اللاعب، اللاعبين الشبان يحتاجون للمساعدة، لأن لاعب في سن 23 لا يمكن لمليون أورو التي يحصل عليها أن تغير تفكيره لأنه في الأخير لا يملك خبرة اللاعب الذي يبلغ 32 سنة، هؤلاء اللاعبين يحتاجون للثقة أكثر من أي شيء آخر ومثل هذه الأمور لا تحصل سوى بالاستثمار في اللاعب كانسان أولا.

 

                                                              عن مجلة سوفوت

 

كلمات دلالية : ديمبا با

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال