خسارة قاسية في نيجيريا لم يتجرعها أحد، ما تعليقك على ذلك اللقاء؟
أعتقد أننا خلقنا عددا كبيرا من الفرص، بل أقول أكبر عدد من الفرص السانحة ولكننا تلقينا أهدافا في الجهة المقابلة، وهو ما أثر علينا، أعتقد أنه نقصتنا الصلابة الدفاعية في هذه المواجهة.
تشعرون بالندم بعد تضييع النقاط الثلاث، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، لما ترى الطريقة التي لعبنا بها خاصة في الشوط الثاني، صحيح أننا واجهنا منتخبا من بين الأقوى في إفريقيا ولكننا لم نظهر بوجه محتشم، أعتقد أن دخولنا اللقاء في وضعية صعبة حتم علينا الفوز بالنقاط الثلاث، وهو ما صعب علينا الأمور، فمن المفروض أن نلعب لقاء مماثل لتقديم مباراة كبيرة ومحاولة الحصول على نقطة أو تسيير اللقاء، ولكن لما تدخل بفرضية الفوز الأمور تتغير.
البعض يرى أن الأمل مازال قائما في تحقيق التأهل، هل تؤمن بذلك؟
نعم نحن نؤمن بذلك، نعرف أن الأمور ستكون معقدة، ولكن مثلما جرت عليه العادة سنواصل العمل وتقديم كل ما لدينا ولكن يجب أن ننسى هذه الخسارة ونقف ونرفع رؤسنا من جديد، يجب أن نجد الثقة من جديد لأننا نملك تشكيلة جيدة ربما تنقصها بعض الخبرة ولكننا نملك فريقا ممتازا.
من الناحية الشخصية رغم الخسارة، إلا أنك قدمت مباراة مقبولة، ما تعليقك؟
ما أريد أن أقوم به في المنتخب هو تقديم نفس ما أقدمه مع فريقي نابولي، صحيح أن النجاعة قد تكون أقل ولكني أحاول أن أقدم كل ما أعرفه فوق الميدان من أجل بلدي.
لعبت مصابا في هذه المباراة وعانيت بعض الشيء، أليس كذلك؟
في الحقيقة، كنت أعاني من إصابة قبل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني، وخلال الأسبوع لم تتحسن الأمور، كنا نفكر في أنه يجب أن أعود إلى فريقي ولكن بعدها تحدثت مع المدرب وأكدت له أني سأحاول أن ألعب اللقاء وسنرى لما يحين موعد المواجهة، بعدها كثفت العلاج مع الطاقم الطبي وشاركت في حصة الأربعاء، قبل أن نقرر رفقة الطاقمين الفني والطبي بأني قادر على المشاركة، كان علي أن ألعب لأن بلدي احتاجني، فمن الصعب علي أن أتابع اللقاء من التلفاز، لست راضيا عن النتيجة وأعترف بالمشاكل الدفاعية التي توجد والتي أنا جزء منها، علينا أن نعمل لإيجاد حل لهذا المشكل لأنه مقلق ويدوم منذ فترة، ولكني أؤكد أن الدفاع هو مهمة الجميع فوق الميدان، لا أعرف ما كان ينقصنا في هذه المواجهة، صراحة نيجيريا لم تقدم الشيء الكثير فقد خلقوا عددا قليلا من الفرص ولكنهم فازوا في الأخير.
قدمت لقاء جيدا حتى أن موزيس اضطر لتغيير المنصب بعدما عجز عن المرور من جهتك، هل أنت غاضب بعد هذه الهزيمة؟
أكيد أني غاضب، فلما أرى الهجوم الذي نملكه وكيف أنهم يحاربون وبعدها نتلقى أهدافا مماثلة، رغم أننا نملك مدافعين مميزين، هذا أمر مؤلم. فالمهاجمون عليهم تسجيل ثلاثة إلى أربعة أهداف لكي نفوز وهو أمر معقد، دفاعنا يعيش فترة عصيبة ولكن علينا أن نعمل مع بعضنا البعض للتخلص من هذه الأخطاء التي ندفع ثمنها غاليا.
هذه الصفحة طويت و"الكان" اقترب، هل تعتقد أن الجزائر ستعود بقوة رغم هذه النكسة؟
إن شاء الله، سنسعى للخروج من هذه الوضعية، فمثلما قلت لدينا جيل مميز من اللاعبين قادر على قول كلمته دائما، سنذهب إلى كأس إفريقيا من أجل كسب خبرة أكبر وفي نفس الوقت لتحقيق شيء ما في الغابون، الكل ينتظر منا أشياء كثيرا وهذا عبء ثقيل على كاهلنا، فبعد ما حققناه في كأس العالم 2014 أصبحنا نعتبر أحسن جيل في كرة القدم الجزائرية لأننا تأهلنا للمرة الأولى إلى ثمن نهائي كأس العالم، رغم أن جيل الثمانينات قدم أشياء مميزة، ما أقوله أن الضغط كبير علينا، فنحن نملك لاعبين كثرا في أندية كثيرة والكل يشير إلينا في شتى المنافسات، وبالتالي علينا أن نشرف العلم الوطني ونعطي أفضل ما لدينا.
آخر كلمة تقولها للجمهور الجزائري الذي يعتبرك اللاعب الأكثر انتظاما في "الخضر"، هل تعتبر الأمر تشريفا أم أنه مسؤولية أكبر فوق أكتافك؟
في كل تشكيلة يوجد لاعبون محبوبون لدى الأنصار أو ننظر إلى مستواهم دائما، خاصة المهاجمون، وهذا أمر طبيعي لأنهم يسجلون الأهداف، لدينا براهيمي، محرز وإسلام سليماني لأنهم هم من يقدمون المتعة ويسجلون أهدافا أكثر، الجمهور الجزائري يجب أن يصبر علينا، لدينا لاعبون مميزون وهم يقدمون مستوى مميزا في المستوى العالي، هم في طريقهم ليصبحوا نجوما عالميين، بل البعض منهم هم نجوم أصلا، في النهاية أقول للشعب الجزائري إننا آسفون لهذه الخسارة لأننا نعرف هوس الجزائريين بكرة القدم.
حاوره: مومن آيت قاسي
كلمات دلالية :
غلام، الجزائر، كأس إفريقيا