أهلا بك بويان، ما الذي تحتفظ به من ذكريات عن تجربتك في برشلونة؟
أنا أتذكر جيدا أول يوم التحقت فيه بالنادي، وكان عمري حينها 9 سنوات فقط عندما التحقت للقيام بالتجارب، وكنت حينها لا أتقن الحديث بالإسبانية وشرعت منذ ذلك الحين في التعرف على أصدقائي الجدد وتعلم اللغة الإسبانية تدريجيا.
وما الذي تبقى من ذلك حتى الآن، حسب رأيك؟
لقد تعلمت أمورا إيجابية كثيرة هناك، من بينها أبجديات كرة القدم والأخلاق الرفيعة والتربية التي أفادتني في حياتي داخل وخارج الملعب.
ما هو الأصعب بالنسبة إليك، هل هي الشهرة أم الخروج من دائرة المشاهير؟
كل تلك التغييرات لها وقعها على نفسية اللاعب، لكن بالنسبة لي لم أتأثر كثيرا بخروجي من دائرة المشاهير منذ رحيلي عن برشلونة، لأني لاعب منطقي وواضح في خياراتي.
لقد كنت تلقب بخليفة رونالدينيو في برشلونة عند ترقيتك للفريق الأول، ما الذي حدث حتى تراجع مستواك بذلك الشكل الرهيب؟
تلك الألقاب التي كانت الصحافة تطلقها علي جعلتني أعيش تحت ضغط رهيب، بالإضافة إلى ضغط اللعب في فريق عالمي مثل برشلونة، فهناك كنت مطالبا بالتألق في كل المباريات وإلا سأكون عرضة لانتقادات حادة، وهو ما يساهم في تراجع مستوى بعض اللاعبين الشباب.
أتعتقد إذن أن مهاجما شابا مثل الحدادي سيتأثر بهذا الضغط؟
نعم، من الطبيعي أن يتأثر بالضغوطات التي تمارسها عليه الصحافة من هنا وهناك، خاصة أنه لاعب واعد وأمامه مستقبل كبير، وشخصيا أدعول وسائل الإعلام في برشلونة لأن تكف عن الضغط على اللاعبين الشباب وأن تترك لهم حرية العمل في صمت حتى ينجحوا في مشوارهم، فكما شاهدتم هناك الكثير من اللاعبين راحوا ضحية الضغوطات خاصة المهاجمين مثل جيفرين، تييو، دولوفو وغيرهم.
ولماذا هناك الكثير من النجوم الذين نجحوا في فرض أنفسهم؟
أنا أخص بالذكر المهاجمين في برشلونة بالدرجة الأولى، فلاعبو الوسط أو المدافعون لا يعانون من نفس الضغط الذي يعانيه المهاجمون، لأن المهاجم في برشلونة مطالب بتسجيل الأهداف في كل المباريات، أما لاعبو الوسط فهم يملكون كل الوقت لتطوير أنفسهم واكتساب الخبرة تدريجيا، ونستثني من حديثنا نجوما كبارا مثل ميسي ونايمار اللذين يملكان الموهبة التي تؤهلهما للتألق دون الالتفات لهذه الضغوطات.
إذن أنت ترجع سبب فشلك إلى الضغط؟
نعم، لقد عانيت من ضغط رهيب، ولم أكن قادرا على تحمله بتلك الطريقة لذلك قررت الرحيل نحو الدوري الإنجليزي، وأنا سعيدا جدا هنا في فريقي ستوك سيتي وفخور أيضا بمروري على برشلونة.
عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
كلمات دلالية :
بويان