قبل أن يعبر عن رغبته في المواصلة مع نادي الجنوب إلى غاية 2020، وأن يكون واحدا من أساطيره، كما عرج ميتشي بكلامه أيضا على أورو 2016، آملا في أن يشارك خلاله رفقة المنتخب البلجيكي المرشح للتتويج على غير العادة، وأمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار.
بداية، ما تعليقك على تقدم أولمبيك مرسيليا في الترتيب العام بعد تحسن نتائجه مؤخرا؟
إنه سؤال في محله، بعد الفترة الصعبة التي مر بها النادي في الأشهر الأولى بسبب الكثير من الأمور التي يعرفها الجميع، كنا مطالبين بالعمل وحصد أكبر قدر ممكن من النتائج الإيجابية، وهذا من أجل الارتقاء أكثر في المراكز الترتيبية قبل نهاية الموسم.
مازلتم في منافسة كأس فرنسا التي بلغتم ربع نهائيها، كيف ترى حظوظكم؟
نحن قادرون على بلوغ نهائي كأس فرنسا لهذا الموسم، رغم أنه تنتظرنا مباراة صعبة يوم الخميس أمام نادي غرانفيل، فلا يجب الاستهانة بهذا الفريق، لأن الكأس لها خصوصيتها، والمنافسة فيها تكون كبيرة، ولكن هدفنا هو بلوغ النهائي، ولم لا الفوز وتحقيق لقب على الأقل لهذا الموسم.
كيف تتعامل مع الأنصار في الشارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
نعلم جيدا أن أنصار أولمبيك مرسيليا غير راضين عن المردود والنتائج في الوقت الحالي، ولكننا نعلم أيضا أن هؤلاء يريدون مصلحة النادي بالدرجة الأولى، وعلينا أن نكون في مستوى تطلعاتهم.
هل ترى أن تشكيلة مرسيليا تحسنت مع قدوم المدرب ميشال؟
أفضل عدم الرد على هذا السؤال، أنا لاعب كرة قدم ولا يحق لي الحكم على عمل المدرب مهما كان حجمه، وأظن أن ترتيب النادي في نهاية الموسم سيكون أحسن رد على هذا السؤال.
تألقت كثيرا هذا الموسم وسجلت 13 هدفا حتى الآن، ما سبب ذلك برأيك؟
مهمتي هي تسجيل الأهداف، أسعى في كل مباراة لأقدم الإضافة للنادي، وأساهم في تحقيق نتيجة إيجابية معه، ولكن لا أعلم ما فائدة تسجيلي للأهداف والنادي لا يتواجد ضمن فرق المقدمة، يجب على كل عنصر أن يكون مسؤولا تجاه الفريق الذي يحمل ألوانه.
رغم تسجيلك للعديد من الأهداف، إلا أن هناك إحصائيات تؤكد بأنك أحد أكثر المهاجمين تضييعا للفرص هذا الموسم، خاصة في مباراة نيس، ما تعليقك؟
بعد تلك المباراة، بقيت في المنزل لمدة طويلة ولم أحدث أحدا، ألغيت الكثير من الأشغال رفقة أصدقائي، ومررت بفترة صعبة للغاية بعدها، خاصة عندما أتذكر تلك الفرص.
بعض الأخبار تؤكد أن ميشال لا يمنحك الكثير من الحرية، هل هذا صحيح؟
ليس إلى هذا الحد، ولكن في بعض الأحيان لا يريدني أن أجازف كثيرا خوفا من تعرضي لإصابات، ولكن في بعض الأحيان يجب علي أن أفعل ذلك.
ما تعليقك على الانتقادات الأخيرة التي أدلى بها لاسانا ديارا في حقك بعد مباراة نيس؟
أظن أنه قال الحقيقة، عندما أكون في المستوى ألقى الإشادة، ويحدث العكس عندما أكون خارج الإطار، كما أني متقبل لكل الانتقادات، سواء كانت من داخل النادي أو من الأنصار.
هل تظن أنك قادر على تقديم الأفضل، وأنك لم تظهر كل إمكاناتك بعد؟
في رواق "فيلودروم" هناك صور جون بيار بابين، ديديي دروغبا بالإضافة إلى أحسن اللاعبين الذين مروا على أولمبيك مرسيليا، حاليا، لا أظن أني أستحق مكانة رفقة هؤلاء، ولا أستحق كلمة "أسطورة الفريق" بعد، وعليه، فأنا مطالب خاصة في الوقت الحالي بتقديم الأفضل، والعمل بجد من أجل إظهار إمكاناتي، وإدراج اسمي ضمن قائمة هؤلاء.
ما هي الأسباب الرئيسية التي جعلتك تمدد عقدك في النادي؟
لن أصل إلى لقب "أسطورة لوام" ما لم أقدم مستويات جيدة معه، لقد وقعت في حب هذا النادي، ولا أريد مغادرته من الباب الضيق، أتمنى أن أصنع أمجاد "لوام" لأن هذا الفريق قدم لي الكثير، أنا واثق من إمكاناتي، وأسعى لتأكيدها في كل مباراة ألعبها مهما كانت الظروف، الموسم لم ينته بعد، وسأقدم ضعف مجهوداتي في الأيام المقبلة، هناك لاعبون بلجيكيون قدموا الكثير هنا في صورة فان بويتن، ولهذا سأبقى إلى 2020 من أجل أن أكون أحد أولئك الذين يذكرهم التاريخ.
أنت المهاجم الوحيد الذي لعب جميع مباريات المرحلة الأولى من الموسم، ما هو السر برأيك؟
نعم، أعتقد أني أملك مشاركات كثيرة، وهذا بفضل المجهودات التي أقوم بها فيالتدريبات، لدي نمط حياة صحي جدا، فأنا أنام جيدا وآكل بشكل جيد أيضا، وأستثني البطاطا من حميتي (يضحك)، فآكلها فقط خلال فترة أعياد الميلاد، في الصيف الماضي قمت بتحضيرات جيدة، وأنا على استعداد لألعب أكثر، لكن الأكيد أن التنافسية بين المهاجمين أفضل للتطور.
أمام بيلباو في اللقاء الذي انتهى بنتيجة 1-1، لعبت مع ستيفن فليتشر في الهجوم، هل كان ذلك أفضل؟
لقد قال لنا المدرب في غرف تبديل الملابس إنه يتوجب علينا التعامل جيدا مع هذا النظام الهجومي الجديد، أنا وفليتشر مكملين لبعضنا، إنه مهاجم قوي ويلعب جيدا بالرأس، فهو بريطاني وهذا طبيعي، كما أنه جيد جدا في الأرض، وأنا سعيد جدا لأنني لعبت معه 90 دقيقة.
هل تتابع أخبار جينياك في المكسيك؟
لقد أنشأنا مجموعة على "الواتس آب" في العام الماضي لتبادل الرسائل، وكنا كالعائلة، ولكن ليس هذا هو حال العام الجاري، لكننا على اتصال بين الفينة والأخرى، فقد تكلمت معه الشهر الماضي وشجعني كثيرا، كما قال لي: "يجب أن تثق في نفسك وتكون جيدا من الناحية الذهنية".
مارك فيلموتس لا يفكر في استدعائك على ما يبدو، هل أنت خائف من الغياب عن كأس الأمم الأوروبية المقبلة؟
هذا هو التحدي الكبير بالنسبة إلي، في غرف ملابس مرسيليا هناك مانداندا وديارا اللذان ينتظران هذا الموعد، أما أنا فيجب أن أواصل العمل لأكسب مكاني مع بلجيكا، لدي إحساس بأنه سيتم استدعائي إلى هذه المنافسة، ويجب أن أعمل وأنتظر.
على الورق، بلجيكا تبدو من المرشحين للتتويج بـ الأورو، لأن لديها تشكيلة قوية جدا، ما قولك؟
نعم، يمكننا قول ذلك، لدينا لاعبون كبار اعتادوا على الظهور في البطولات الكبرى، فـ ديمبيلي، دي بروين وآخرون يقدمون مستويات رائعة، واليوم بلجيكا فريق مرشح للذهاب بعيدا في منافسة الأورو.
قضيت جزءا من شبابك في مولينبيك، غرب بروكسيل، وهي المدينة التي عبر منها العديد من الإرهابيين في نوفمبر الماضي، كيف ذلك؟
هي مدينة رائعة جدا، لقد كنت هناك بين 15 و18 من عمري، ولعبت كرة القدم في حدائقها العامة مع الأطفال، وهذه هي الصورة التي تحزنني كلما ذكرتها، وبالنسبة لي، لن أخاف من العودة إلى هناك، فهي منطقة آمنة وجميلة برأيي، كما أنه في كل مكان يمكن أن يحدث الجيد والسيئ.
عن صحيفة "لو جورنال دو ديمونش" الفرنسية