كيف هي الأحوال هشام مع شهر رمضان؟
الحمد لله الأمور تسير على أحسن ما يرام بالنسبة لي، أنا متواجد حاليا في تونس بعد أن التحقت بفريقي النادي الإفريقي قبل أيام قليلة فقط.
وهل تعودت على الأجواء الرمضانية في تونس؟
نعم، هذا هو ثاني موسم لي في النادي الإفريقي وأنا أقضي ثاني شهر رمضان في هذا البلد، الأمور عادية بالنسبة لي وكل شيء على أحسن ما يرام في هذا الصدد، لقد تعودت على الأجواء خاصة أن العادات والتقاليد قريبة بين الشعبين وهو ما ساعدني على التأقلم.
تحدث المدرب عبد القادر عمراني الذي يدرب الرائد السعودي عن اهتمام مسيري هذا الفريق بك، هل تؤكد الأمر؟
نعم هذا صحيح، كانت هناك اتصالات بيني وبين الرائد السعودي، حيث كان هذا الفريق يريد استقدامي في "الميركاتو" الصيفي، وتحدث معي حتى رئيس الفريق السعودي، وبالتالي أؤكد هذه الاتصالات.
وهل ستوقع في هذا الفريق؟
بكل صراحة لن ألعب في السعودية لأني بكل بساطة اتفقت قبل قليل مع مسؤولي فريقي الإفريقي على المواصلة لموسم آخر مع الفريق (الحوار أجري سهرة أول أمس)، وبالتالي لن أغير الفريق أصلا.
هل كنت مستعدا للعب في السعودية؟
سأكون صريحا معك، لقد كانت لدي الكثير من العروض سواء من الخليج أو من جهات أخرى، ولكني لم أكن مهتما كثيرا بالعروض الخليجية، كنت أريد التغيير ولكن للعب في مستوى أعلى، كنت أهدف للعب في أوروبا وفعلا كانت لدي عروض من تركيا وهي التي كنت أركز فيها، ولكن في النهاية لم يكن هناك اتفاق نهائي مع هذه العروض التركية، والآن اتفقت مع مسؤولي فريقي على البقاء في النادي الإفريقي وأنا سعيد ومرتاح لذلك.
كيف كانت الأمور مع مسؤولي النادي الإفريقي؟
لقد التقينا قبل ساعات من الآن مع الرئيس والمدرب أيضا، وقد أكد لي الرئيس أنه لا يريد التفريط في ونفس الكلام قاله المدرب، إذ أكد لي أنه بحاجة لخدماتي، الثنائي أقنعني بكلامه، ولم أكن أرغب في التغيير من أجل التغيير فقط، وبالتالي قررت المواصلة مع النادي الإفريقي.
سمعنا أنك اتفقت على رفع راتبك في الإفريقي؟
لا يمكن أن أعطيك معلومات في هذا الموضوع، ولكن ما تقوله صحيح.
مثلما كنت تقول الآن، رفضت التفكير في العروض الخليجية رغم أنها كانت مغرية من الناحية المالية بدون شك، هل يمكن أن نقول إن السبب هو أنك تريد البقاء مع المنتخب الوطني ولا تريد المغامرة بتضييع مكانك؟
تسعة وتسعون بالمائة هذا هو السبب، بكل صراحة أعرف أني إذا تحولت للعب في الخليج فعلي أن أقول وداعا للمنتخب الوطني، وأنا لازلت لم أقرر بعد التفريط في فكرة اللعب للمنتخب، لذلك قلت لك إني لم أكن متحمسا للعب في الخليج.
ما دمنا فتحنا موضوع المنتخب الوطني، كنت ضمن قائمة غوركوف التي كانت معنية بلقاء السيشل الأخير، وهو أول استدعاء لك مع "الخضر"، كيف وجدت الأجواء في المنتخب؟
الأجواء بكل بساطة كانت رائعة، لأن المنتخب الوطني يملك مجموعة من اللاعبين الشبان والمتفاهمين فيما بينهم، لم أجد أبدا صعوبة في التأقلم معهم لأني أعرف غالبيتهم، فالمحليون أعرفهم جميعا تقريبا لأني لعبت أمامهم في الدوري أو في المنتخب المحلي على غرار سليماني، سوداني، بلكالام والبقية... وحتى المحترفون كانوا جيدين معي واستقبلوني مثلما يجب على غرار بن طالب، قديورة والآخرين.
كنت ضمن القائمة ولكنك لم تشارك، ألم يزعجك الأمر؟
لا بتاتا، أولا يجب أن أؤكد أني كنت سعيدا للغاية بالاستدعاء وبتواجد اسمي ضمن القائمة، ثانيا لا يمكن لأي لاعب أن يناقش قرارات المدرب خاصة لما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، أضف إلى هذا أنه كان هناك شيء مهم.
ما هو...؟
المدرب منذ البداية تحدث معي وشرح لي الموقف، أين أكد لي أنه لا يستطيع الاعتماد علي لأني كنت آخر الملتحقين بالتربص ووصلت قبل أربعة أيام فقط من موعد المباراة بسبب ارتباطي مع فريقي، الناخب الوطني أكد لي أنه لن يكون ممكننا أن يشركني في هذا اللقاء بينما يوجد لاعبون كانوا في أسبوعهم الثاني مع الفريق، وبالتالي أنا تقبلت الأمر بصدر رحب.
وكيف وجدت طريقة عمل المدرب غوركوف؟
طريقة عمله كانت جيدة، وأعجبني أنه قريب من اللاعبين ويتحاور معهم في كل شيء، مثلما حدث معي، غوركوف شرح لي ما حدث ووضعني في راحة، وقد أكد لي أني أعجبته لأنه لم يكن يعرفني من قبل، ولكنه لما شاهدني أعجبته إمكاناتي وهذا الكلام أسعدني وشجعني وجعلني في نفس الوقت أتقبل قراره بصدر رحب، وأعتقد بأن هذه هي نقطة قوة المدرب قبل الحديث عن الجوانب الفنية.
هل يمكن أن نقول إنك حققت هدفك بالالتحاق "بالخضر" أم أنك تطمح لأن تخطف مكانا أساسيا؟
أكيد أني سأهدف لأن أفرض نفسي مع المنتخب الوطني، هدفي الأول كان لفت انتباه الناخب الوطني، والآن سأسعى لأن أكون دائما ضمن قائمة 18 لاعبا المعنيين بالمباريات ولما لا ضمن 11 أساسيا.
يوسف ك