تتحدث عن زوجتك صوفيا في كل لقاءاتك، هل من تفسير؟
صوفيا أغلى شيء في حياتي إلى جانب أبنائي، لقد عشنا حياة جميلة جدا رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهناها.
حدثنا عن بداية علاقتك بها؟
تعرفت عليها منذ أن كنت في 15 من عمري، كانت تقوم بواجباتي وأنا أتفرج عليها، وكنا نقوم بأشياء مجنونة في الطفولة، لكنني عانيت كثيرا منذ مغادرتها إلى برشلونة.
هل من توضيح؟
غادرت صوفيا الآورغواي مع عائلتها باتجاه مدينة برشلونة، وكان هذا أسوأ خبر سمعته في حياتي عندما علمت بمغادرة صديقتي، أصبت بصدمة كبيرة وبدأت أفكر في الطريقة التي تمكنني باللحاق بها إلى هناك، لكن الأمر كان الأمر صعبا جدا.
لكنك أصررت على اللحاق بها ووفقت في ذلك؟
بالتأكيد، لأن صوفيا كانت تمثل شيئا خاصا جدا بالنسبة إلي، بدأت أفكر كيف أستطيع اللحاق بها إلى برشلونة، كنت في سن صغيرة ووالدتي لم تسمح لي بالعمل لتوفير المال، وفي ظل وضعيتي الاقتصادية الصعبة لم أكن بإمكاني ذلك وبدأت أفقد الأمل في رؤيتها من جديد، أعطاني أخي 70 دولارا لشراء تذكرة السفر لكنني واجهت مشكلا مع الجمارك أثناء مغادرتي، وبعد معاناة كبيرة استطعت رؤيتها، لذلك أدين لها بالكثير، لأنها لعبت دورا كبيرا في تغيير حياتي.
أخبرتنا أنك وصوفيا فعلتما أشياء مجنونة في الطفولة، ممكن أن تذكر لنا إحداها؟
(يضحك) كانت أياما لا تنسى، عندما كنت في سن 15 وصوفيا في سن 12 كنا نمشي لمسافة 21 كيلومترا من العاصمة مونتيفيديو إلى سوليمار سيرا على الأقدام.
ممكن أن تروي لنا بعض الحقائق عن طفولتك؟
بكل سرور، لقد عانيت كثيرا في صغري، عشت حياة اقتصادية واجتماعية صعبة جدا، أحيانا كنت آكل وجبة واحدة فقط في اليوم، في منزلي فشلت في كل شيء وعملت في غسل السيارات مع جدي بدون علم والدتي التي كانت تمانع الفكرة، وكل هذا من أجل أن أحصل على قوت يومي، وأستطيع الاعتناء بوالديّ.
هل نستطيع القول إن عصبيتك في بعض المباريات لها علاقة بظروفك السابقة؟
(يصمت قليلا) ربما، عندما كنت صغيرا كنت عصبيا جدا و عنيفا في بعض الأحيان، لم أكن أريد الذهاب إلى المدرسة لكن والديّ كانا يصران على ذلك، كنت أعلم أن مستقبلي ليس في الدراسة.
لنعد إلى فريق برشلونة، ميسي وإنييستا وماسكيرانو أصدقاؤك في الفريق أعطوا رأيهم في سواريز الشخص واللاعب، لنكتشف معا ماذا قالوا؟
(يضحك) بالتأكيد تفضل.
إنييستا: "سوارز شخص عظيم وصديق رائع، نتحدث كثيرا وأنا سعيد جدا لأنه معنا".
ماسكيرانو: "أتذكر عنه كل الأيام التي قضيناها معا في ليفربول طيلة موسم كامل، لويس كان يحب الطبيعة وهو شخص رائع، عندما كنا نسافر معا كنا نلعب لعبة البارشيس (لعبة شعبية في إسبانيا) وأقول له لا يمكنك الضرب".
ميسي: "كان عصبيا في البداية، لكنه أفضل الآن".
لويس شكرا لك على هذا الحوار الشيق، حظا سعيدا في قادم المشوار؟
شكرا لكم جميعا، وحظا موفقا.
عن صحيفة "سبورت" بتصرف
كلمات دلالية :
لويس سواريز