جيانلوكا زامبروتا لـ "الهداف": "الجزائر قدمت مونديالا رائعا ومستوى عاليا ووقفت ندا أمام بطل العالم ألمانيا"

ولد زامبروتا في 19 فيفري عام1977 بمدينة" كومو"، وقد ظهر في عالم المستديرة عندما كان يلعب في "كرة القدم للمحترفين" لسن 17 في كومو، كما أنه لعب مع كومو في درجتي "السيريا" B و"السيرياC1 " مدة ثلاث سنوات ابتداء من 1994 إلى 1997...

زامبروتا
نشرت : الهداف الأربعاء 25 مارس 2015 12:00

أما الظهور الأول له في" السيري أ" فيعود لتاريخ  31أوت 1997 عندما كان يلعب مع باري وكان ذلك أمام بارما، وقد استمر يقاتل مع فريقه في ذلك الوقت لمدة سنتين لعب فيهما 59 مباراة وسجل 6 أهداف، وفي 1999 انتقل جيانلوكا زامبروتا إلى ناد جوفنتوس، وقد راهن حينها المدرب مارتشيلو ليبي على نجاحه في ذلك الوقت، وتحقق ما راهن عليه ليبي وأصبح زامبروتا من أفضل المدافعين حول العالم، وقد استمر مع "البيانكونيري" 7 سنوات كاملة، وفي 2006 وبالتحديد بعد فضائح "الكالتشيو بولي" غادر زامبروتا جوفنتوس وإيطاليا متجها إلى برشلونة ولعب تحت إشراف المدرب الهولندي فرانك ريكارد والذي استخدمه كعامل رئيسي في تشكيلته الأساسية، وقد لعب مع الفريق الإسباني 58 مباراة وسجل خلالها 3 أهداف.

وبالنسبة لإنجازاته مع المنتخب الإيطالي، فلا بد لنا من ذكر لعبه 71 مباراة وتسجيله هدفين، وقد كان الظهور الأول له مع "الآزوري" في 10 فيفري 1999 خلال مباراة إيطاليا والنرويج التي انتهت بالتعادل السلبي، وقد خطف مكانة له في كأس العالم 2002 و2006، كما خطف مكانة أساسية أيضا في "الأورو" سنتي 2000 و2004، وفي سنة 2006 كان زامبروتا جزءا من اللاعبين العالميين الذين حققوا كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا رفقة المنتخب الإيطالي، وكان في هذه البطولة من أفضل اللاعبين وسجل هدفا في مباراة إيطاليا وأوكرانيا عندما تواجها في ربع نهائي الذي انتهى بـ3-0 لـ "الآزوري".

صحيفة "الهداف الدولي" ضربت موعدا مع الظهير الإيطالي في مركزه الرياضي الواقع بمدينة كومو التي تبعد 20 كلم عن مدينة ميلانو، من أجل القيام بحوار تطرق فيه النجم الإيطالي للعديد من الأمور، المنتخب الوطني الجزائري، اللاعبين الجزائريين، كما تحدث أيضا عن زين الدين زيدان...

 

شكرا لك سيد زامبروتا على منح صحيفة "الهداف الدولي" الفرصة من أجل محاورتك...أثار انتباهنا مركزك الرياضي الباهر إنه تحفة بأتم معنى الكلمة...

مرحبا بكم أيضا معنا، هذا شرف كبير لي، وأشكركم على هذه الدعوة...لقد دشنا هذا المركز الرياضي قبل عام واحد فقط، اسمه "إراكل سبورت سانتر"، كنت أريد القيام بهذا المشروع من أجل الشباب والصغار أيضا من خلال توفير رياضات متنوعة مثل التنس، السباحة وكرة القدم بالإضافة إلى لعبة البيتش فولي، هذا يساعد أيضا على بناء علاقات جديدة من خلال الرياضة.

كيف جاءت فكرة مشروع المركز الرياضي؟

هذه فكرة كانت لدي قبل العديد من السنوات، وبعدها شيئا فشيئا تطور المشروع، كنت أريد تقديم شيء مهم لمدينة "كومو" مسقط رأسي، هذه الفكرة تسمح للجميع بما فيها الشباب والصغار بالقيام بالرياضة بأنواعها، كرة القدم منحتني الكثير في حياتي ورغبت بشدة في رد الجميل من خلال القيام بمشروع رياضي، الأمر الجميل هو مشاهدة العديد من الأشخاص يأتون هنا للمركز الرياضي من أجل القيام بنشاطات رياضية.

الجمهور الرياضي الجزائري يعرف جيدا جيانلوكا زامبروتا من خلال تجربته في جوفنتوس، ميلان، برشلونة والمنتخب الإيطالي وتتويجه بكأس العالم، ماذا تفعل حاليا؟

أنا مدرب لفريق كياسو الناشط في "التشالينغ ليغ" السويسرية والتي توازي الدرجة الثانية الإيطالية منذ حوالي عام ونصف، لقد بدأت معهم كلاعب لكن بعد ذلك تحولت إلى مدرب لقيادة الفريق الأول، لقد تفادينا السقوط في العام الأول، وهذا الموسم نحن نحاول تفادي شبح السقوط أيضا، هذه هي تجربتي كمدرب لحد الآن.

الأمور مختلفة تماما كلاعب وكمدرب، أليس كذلك؟

صحيح مختلفة تماما، عندما تكون لاعبا تأتي فقط إلى التدريبات والمباريات الرسمية وتطبق ما يطلبه منك المدرب، لكن كمدرب يجب عليك دائما وفي كل وقت أن تفكر...

مسؤولية إضافية...

نعم، يجب عليك مراعاة ومتابعة العديد من الأمور مثل التشكيلة، المجموعة، اللاعبين، بالإضافة إلى الميركاتو والحديث مع الإدارة من أجل تدعيم الفريق، والحديث أيضا مع الصحافة، وهنا المسؤولية تكون كبيرة للغاية، من دون نسيان العمل يوميا واتباع برنامج محدد.

هل تشعر أنك مستعد لتدريب ناد كبير مثل ميلان؟

مهمة صعبة، يكفي مشاهدة ما يحدث لـ إنزاغي فقط مع ميلان حاليا بعد أن قدم مستويات مميزة رفقة الفريق الثاني والذي فاز معه باللقب، تدريب فريق الشبان وتدريب الفريق الأول أمر مختلف تماما، تدريب نادي عريق وكبير كـ ميلان يتطلب مسؤولية 1000 مرة أكبر من مسؤولية تدريب ناد صغير، "بيبو" يقوم بعمل جيد رغم أنه لا يملك خبرة كبيرة في مجال التدريب، إدارة ميلان اختارته من أجل تدريب النادي ويجب عليهم منحه الوقت الكافي من أجل العمل.

جيانلوكا، من هو النادي الذي تحلم بتدريبه في إيطاليا ؟

الآن هدفي هو القيام بعمل جيد في كياسو وإنقاذ الفريق من السقوط، ليس لدي ناد محدد أحلم بتدريبه، كافة الاحتمالات مفتوحة بالنسبة لي، سواء التدريب في إيطاليا، أوروبا وفي كافة أنحاء العالم.

بلد؟

نعم بلد، قد يكون إيطاليا أو بلدان أخرى واكتشاف عقليات مختلفة، لا أستطيع أن أحدد شيئا بخصوص مسيرتي كمدرب حاليا، هدفي هو مواصلة التدريب ومحاولة التحسن موسم بعد موسم.

حسب رأيك جيانلوكا، لماذا انخفض مستوى الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة؟

أولا، السبب هو دخول أندية قوية وكبيرة السباق من أجل خطف أبرز وأقوى اللاعبين في العالم من خلال إمكانيات مادية معتبرة، حاليا إيطاليا لا يمكنها القيام بهذا الأمر، عكس السنوات الماضية أين كان اللاعبون الكبار يأتون إلى إيطاليا ويتلقون رواتب جيدة، حاليا ذلك غير ممكن لأن أندية مثل مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، باريس سان جرمان، ريال مدريد وبرشلونة تحوز إمكانيات مالية كبيرة ومستحيل المقارنة بينهم وبين أنديتنا الإيطالية، الحل الوحيد حاليا هو الاعتماد على اللاعبين الشباب الموهوبين، ومنحهم الثقة اللازمة من خلال إقحامهم في الدوري الإيطالي.

جيانلوكا، ناد في رابطة أبطال أوروبا وفريقان في "أوروبا ليغ" ضمن الدور ربع النهائي، هل نستطيع القول إنها عودة إيطاليا للساحة الأوروبية؟

أمر مشرف جدا أن ترى الأندية الإيطالية تقدم مستويات جيدة في المنافسات الأوروبية، هذا يعني أن تقاليد إيطاليا بدأت تعود، جوفنتوس عاد بتأشيرة التأهل من الأراضي الألمانية أمام دورتموند، وهو أمر مميز ودليل على عودة إيطاليا أوروبيا.

بالحديث عن جوفنتوس، كيف رأيت مباراته أمام دورتموند؟

اليوفي فاز في لقاء الذهاب بنتيجة 2-1 والاحتمالات كانت مفتوحة في العودة، ورغم أن دورتموند عاد بقوة في الفترة الأخيرة إلا أن "السيدة العجوز" افتكت بطاقة العبور للدور القادم في ملعب صعب وأمام أنصار مميزين، الآن نتمنى مواصلة الفريق بقوة في هذه المنافسة.

ما هو الفريق بين جوفنتوس كونتي وجوفنتوس أليغري؟

أليغري يقوم بعمل رائع وأحسن مقارنة بـ جوفنتوس نسخة أنطونيو كونتي، بالإضافة إلى جوفنتوس نسخة ليبي وكابيلو، حيث حقق نقاطا إضافية وفارق أهداف كبيرا للغاية، صحيح أن كونتي قام بعمل مميز في السنوات الثلاث الأخيرة، لكن التشكيلة لم تتغير كثيرا وأليغري كان ذكيا جدا في البداية عندما بدأ المنافسة بدفاع مشكل بـ 3 لاعبين مثلما كان يفعل كونتي، لكنه مع مرور المباريات عاد إلى الدفاع بـ 4 لاعبين، بالنسبة لي هو يقوم بعمل رائع، الفرق الوحيد هو في العقلية بين المدربين والعلاقة بين اللاعبين.

جيانلوكا، كونتي كان يعتمد على 3 مدافعين هم كيليني، بارزالي وبونوتشي، وأليغري بـ كيليني وبونوتشي فقط، ألن تدفع عودة بارزالي من الإصابة أليغري للعودة إلى الدفاع بـ 3 لاعبين؟

بلى هذا صحيح، يجب علينا متابعة الأوضاع عند عودة بارزالي من الإصابة، جوفنتوس حاليا يلعب على كافة الجبهات، الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا ورابطة أبطال أوروبا، وهو في حاجة ماسة إلى كافة لاعبيه، إذا واصل الفريق بهذا النسق سيكون سهلا على المدرب تسيير المجموعة واللاعبين، كما يجب الوقوف عند حجم المنافس ومتطلبات التشكيلة.

فارق النقاط بين جوفنتوس وروما كبير للغاية، هل ترى أن المنافسة على اللقب انتهت؟

بالنسبة لي، المنافسة لا تزال متواصلة وكل شيء ممكن في كرة القدم، جوفنتوس لا يزال يلعب على كافة الجبهات وسيقدم طاقات كبيرة من الناحية البدنية مقارنة بـ روما والملاحقين الآخرين، يجب علينا انتظار مرور بعض الجولات من أجل معرفة الخبر اليقين، أعتقد أن جوفنتوس شرع في الدخول في فترة هامة جدا وصعبة من الموسم وهي شهر أفريل.

أنت بطل العالم رفقة إيطاليا سنة 2006، بماذا تشعر عندما تشاهد المنتخب الحالي بمستواه الذي تراجع كثيرا؟

أعتقد أن إيطاليا ليست بهذا السوء، برانديلي قدم مستوى رائعا في كأس أوروبا سنة 2012 ووصل إلى النهائي، النقطة السلبية كانت في مونديال البرازيل 2014، الآن تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي الهدف يبقى العودة إلى مصاف الكبار في العالم، بطبيعة الحال هناك فترات تنتهي وفترات أخرى تبدأ سواء كانت إيجابية أو سلبية، الفترة التي كنا نلعب فيها نحن انتهت في 2008 و2009، إذ تغيرت المنظومة البشرية من خلال اعتزال الكثيرين ودخول شبان آخرين، لهذا من العادي جدا انتظار ثمار العمل والصبر أيضا.

يقولون إن أجمل فترة لـ إيطاليا انتهت باعتزال زامبروتا، نيستا، كانافارو وديل بيرو والآخرين، ما رأيك؟

نعم، لقد كانت فترة رائعة، بدأت مسيرتي رفقة المنتخب الإيطالي سنة 1999، وشاركت في أول منافسة مهمة سنة 2000 خلال كأس أوروبا، أين خسرنا في النهائي أمام فرنسا، كما حققنا كأس العالم سنة 2006، لكن بعد ذلك لم نقدم مستوى جيدا سواء في 2008 أو 2010، وهو ما جعل العديد من اللاعبين يعتزلون لأسباب أو لأخرى، وجاء لاعبون آخرون شباب لا يملكون الخبرة الكافية، هذه الفترات تبقى وتدوم من 7 سنوات إلى 8 سنوات وبعد ذلك تتغير الأمور.

جيانلوكا، هل تشاطرني الرأي أن كرة القدم الإيطالية لا تنتج لاعبين مميزين حاليا، كما كان عليه الحال سابقا؟

هناك لاعبون مهمون حاليا في المنتخب الإيطالي ويعتبرون ركائز أساسية مثل بوفون، بيرلو ودي روسي، هم لاعبون  صنعوا تاريخ إيطاليا، بالإضافة إلى كيليني، من المهم جدا أن تملك دفاعا قويا مثل دفاع جوفنتوس الذي يقدم مستويات رائعة أوروبيا ومحليا، حسب رأيي، المشكلة الوحيدة التي يصادفها اللاعبون الشباب في إيطاليا هي غياب وعدم الثقة في إمكانياتهم، والجميع يركز فقط على اللاعبين الأجانب الذين اجتاحوا الدوري الإيطالي، كما أن المسؤولين لم يستثمروا في الفئات الشبانية، وهو ما يعد أمرا سلبيا على المنتخب الأ

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال