بالوفاق السطايفي وأكد لنا في هذا الحوار أنه سيبقى معترفا بفضل الوفاق عليه وأنه يدين بما وصل إليه إلى هذا الفريق وكل أنصاره، ولم ينس سيري دي أن يهدي اللقب لكل السطايفية الذين ساندوه دائما، كما حدثنا عن الصعوبة التي وجدها "الفيلة" في الفوز بهذا اللقب خلال نهائي ناري أمام غانا.
التتويج كان صعبا للغاية، أليس كذلك؟
نعم هذا صحيح، التتويج والفوز الأخير جاء بصعوبة كبيرة للغاية، النهائي كان قويا بين منتخبين جيدين للغاية كانا يرغبان بأي ثمن في تحقيق اللقب، اللقاء كان مغلقا ولعب على تفاصيل صغيرة مثلما كان منتظرا، والجميع كان ينتظر أن يسير اللقاء بهذا الشكل، ففي أغلب الأحيان وخلال منافسات قوية وكبيرة مثل "الكان" أو كأس العالم، النهائي يكون مغلقا والتشكيلتان اللتان تنشطان النهائي تلعبان بحذر شديد فوق الميدان، وهو ما حدث في هذه المرة أيضا.
أنت في قمة السعادة دون شك؟
هذا أكيد، وكيف لا ونحن عائدون إلى الديار بلقب مهم للغاية، لقد حصدنا لقبا غاليا بالنسبة لنا ولكل الإفواريين، ضيعنا الفوز باللقب في العديد من المناسبات لسنوات عديدة، واليوم تمكنا من حصده وأنا فخور للغاية للمشاركة في تحقيق هذا اللقب لبلدي، وإسعاد الشعب الإيفواري الذي كان ينتظره بفارغ الصبر، فلا يجب أن ننسى أن كوت ديفوار خسرت نهائيين سنة 2006 و2012، وبالتالي كان من الضروري حصد هذا اللقب.
شاهدناكم في مواقف صعبة للغاية في هذا النهائي، ما تعليقك؟
نعم، هذا منتظر لأن الأمر يتعلق بنهائي، كان يجب علينا أن نقدم كل ما علينا فوق الميدان حتى لا نندم على أي شيء فيما بعد، من جهتي حاولت تقديم كل ما عندي لكي نحقق هذا اللقب، والحمد لله نجحنا في ذلك، رغم أننا عانينا كثيرا لتحقيق ذلك، وعشنا لحظات درامية، وبكل صراحة أقول إننا عانينا الأمرين أمام منتخب غانا القوي.
على ذكر ذلك، رغم استحواذ الإيفواريين على الكرة في أغلب فترات اللقاء، إلا أن الغانيين كانوا خطيرين للغاية، هل شككت في قدراتكم في لحظة من اللحظات؟
لا بتاتا، لم يتسرب لنا الشك تماما، رغم أننا نعترف بأننا كنا مهددين بشكل كبير في فترة من الفترات، وهو ما أعتبره منطقيا فلم نلعب أمام الهواء بل أمام منتخب قوي ولم يصعد للنهائي بالصدفة، وأعتقد بأن النهائي هذا جمع بين أحسن منتخبين في الدورة بدون منازع، على الميدان الأمور كانت صعبة فعلا، وكانت هناك صراعات قوية في وسط الميدان وهناك كان يجب أن نكون حاضرين بقوة وفعلنا ذلك فعلا.
الجزائريون كانوا مناصرين لك أمام المنتخب الغاني، بما أنك سبق وأن لعبت في الدوري الجزائري، هل من تعليق؟
أنا سعيد للغاية بدعمهم، وبالمناسبة أهديهم هذا التتويج وخاصة لأنصار وفاق سطيف، وأقول إني اليوم وإن أصبحت بطل إفريقيا فهذا بفضل الوفاق وخاصة أنصاره الذين دعموني طول الوقت، حتى خلال الأوقات الصعبة، لا يمكن أن أنسى في أي وقت من الأوقات مروري على سطيف وسيبقى خالدا في ذاكرتي.
تبدو متعلقا بمرورك على سطيف؟
لا يمكن أن أنسى ذلك ما حييت، فـ سطيف كانت بداية مشواري الاحترافي، فمن الوفاق تمكنت من الالتحاق بـ أف سي بال لأصبح بعدها لاعبا دوليا (التحق قبلها بـ سيون في سويسرا أيضا)، في سطيف تطورت كثيرا وبفضل هذا الفريق أصبحت لاعبا أساسيا في منتخب بلادي، وبالتالي من المنطقي أن أكون معترفا بجميل هذا الفريق، ولتلك المدينة وجمهورها الرائع.
حاوره في باتا: حمزة رحموني