ريكاردو كواريزما حصريا لـ الهداف: ''براهيمي يستطيع أن يكون الأفضل في العالم وليس في إفريقيا فقط وسعيد باللعب إلى جانبه''

ريكاردو كواريزما رفقة صحفي الهداف

 

ومدلل أنصار النادي والمنتخب البرتغالي بعد كريستيانو رونالدو، دون أي بروتوكولات، استقبلنا كالملوك وعبر عن سعادته بإجراء حوار مع وسيلة إعلامية جزائرية لأول مرة، ولكنه استأذننا لإجراء حصة تدريبية مع الفريق قبل إجراء الحوار، وهنا كانت الفرصة مواتية لنا لاكتشاف إمكاناته وفنياته الخارقة التي شكلت وحركات براهيمي فسيفساء تجعل من تدريبات النادي "الأزرق" عنوانا لمتعة تتجدد كل يوم.

 

أولا، نود أن نشكرك على قبولك إجراء هذا الحوار معنا.

شكرا لكم على اختياري لأكون ضيفكم، إنه لمن دواعي سروري أن أتحدث للإعلام العربي، حصلت على فرصة رائعة لما لعبت في دبي لاكتشاف الحضارة العربية، وأظن أنكم تتقاسمون اللغة معهم، كنت دائما هناك أبحث عن تعلم بعض الأشياء بخصوص عقلياتهم وذهنياتهم.

 

في بداية مسيرتك، لعبت موسمين مع سبورتينغ قبل أن تنتقل إلى برشلونة، هل تفاجأت باتصال هذا الفريق الكبير بك؟

عندما يتصل بك فريق كـ برشلونة فإنك تشعر بالفخر، إنه شرف كبير أن تلعب لصالح عملاق مثل البارصا، كنت صغيرا حين انتقلت إلى هناك ولم يتجاوز سني 18 ربيعا لما حصلت على تلك الفرصة، متأكد من أنني لو التحقت بـ برشلونة وأنا أكبر سنا بقليل لسارت الأمور معي أفضل بكثير مما كانت عليه، لكني في المقابل لم أندم على أي شيء قمت به إلى حد الآن، أعيد وأكرر، اللعب لصالح ناد كبير مثل برشلونة يعتبر حلما لأي لاعب.

 

رغم هذا، اكتفيت بلعب القليل من المباريات هناك.

كما سبق أن قلت لك، المشكلة كانت في انتقالي إلى برشلونة وأنا صغير في السن، وفي بعض الأحيان لم أكن أفهم لماذا علي أن أنتظر طويلا للحصول على فرصتي مع الفريق، والحقيقة هي أنه لما تكون صغيرا فعليك بالصبر، أمضيت لصالح فريق كبير يملك العديد من اللاعبين المخضرمين، لاعبون فازوا بكل شيء، نجوم كانوا مهمين جدا في عالم كرة القدم، لكن لما تكون شابا فلا يمكنك تقبل فكرة عدم اللعب، دائما ما تكون متحمسا للعب وإظهار قدراتك، أظنها مشكلتي الوحيدة التي عانيت منها هناك، لكني في الأخير لست نادما أبدا على اللعب هناك.

 

بعدها عدت إلى البرتغال واخترت بورتو، لماذا هذا الفريق بالضبط؟

لأن بورتو أظهر اهتماما كبيرا بي أكثر من بقية الفرق، كان من الممكن أن أعود إلى البرتغال من بوابة ناد آخر، على سبيل المثال إلى سبورتينغ لشبونة الذي بدأت معه مسيرتي الكروية، لكن حديثي مع رئيس بورتو كان حاسما وتمكن من إقناعي في نهاية المطاف بالبقاء بعدما أظهر ثقته الكبيرة في خدماتي، وهو ما كنت بحاجة إليه بالضبط في ذلك الوقت، ومنذ أول مرة دخلت فيها قلعة بورتو بدأ حبي لهذا الفريق يتطور، واليوم يمكنني القول إني مغرم بهذا النادي.

 

لماذا لم يعتمد عليك مورينيو رغم أنه كان المسؤول عن استقدامك إلى الإنتير؟

في الإنتير حدثت العديد من الأمور السلبية مع مورينيو، وأرى أنه من غير المهم إطلاقا التعليق عليها الآن، مع هذا الفريق فزت ببعض الألقاب واكتسبت المزيد من الخبرة، لأن الوضعيات الصعبة تجعلك أقوى بكثير مما سبق وتساعدك على النضج لتصبح رجلا، وهو ما حدث لي، من الناحية المهنية، الأمور لم تسر مثلما كنت أخطط له، الجميع كان يتوقع الكثير من تجربتي مع الإنتير، لكن في نهاية المطاف لا النادي ولا أنا تمكنا من فهم ما يريده كل واحد من الطرف الآخر، كانت هناك خيبة أمل ولمت نفسي أكثر مما لمت من كانوا حولي، سبب هذه الخيبة اقتناعي بأني كنت قادرا بفضل إمكاناتي ومهاراتي على تقديم مردود أحسن بكثير مما قدمته على أرض الواقع، في الحقيقة، لا أحبذ التفكير في الماضي، وما يهمني أنني سعيد حاليا مع بورتو أين أبحث عن تقديم الأفضل دوما.

 

كيف تصف لنا تجربتك مع تشيلسي؟

رحيلي إلى تشيلسي كان بعد المشاكل التي حدثت لي مع الإنتير، فأحسن حل بالنسبة لي حينها كان مغادرة الفريق بغية الحصول على فرصة اللعب من جديد، اتصل بي سكولاري وعرض علي الالتحاق بفريقه، وهو ما وافقت عليه. لما وصلت إلى تشيلسي لعبت المباراة الأولى تحت إشراف سكولاري قبل أن يقال من منصبه، ليأتي بعده مدرب جديد مع ذهنية وأفكار جديدة، وكان يفضل لاعبين أكثر خبرة مني، لم ألعب كثيرا هناك عكس ما كنت أصبو إليه.

 

مع بيشيكتاش الأمور سارت بشكل جيد بالنسبة لك، لكن يبدو أن بعض المشاكل واجهتك مع المدرب كارفالهال.

لا، لم تكن هناك أبدا مشكلة بيني وبين كارفالهال، هناك فقط بعض الأمور البسيطة التي نراها تحدث في كرة القدم يوميا، لازلت صديقا له إلى يومنا هذا وعلاقتي به أكثر من رائعة، ولا يمكن القول إن هناك أمرا يستحق التطرق إليه يكون قد حدث بيننا، وبالحديث عن تجربتي في تركيا، أؤكد لكم أن كل من بورتو وبيشيكتاش يعتبران الفريقين الوحيدين طيلة مسيرتي الكروية اللذين شعرت بالسعادة معهما، فالنسبة لي، اللعب بشكل جيد وإظهار قدراتي يتطلب أن أكون سعيدا، قمت بالكثير من الأشياء الرائعة مع بيشيكتاش لأنه الفريق الذي أعتبره بيتي الثاني بعد بورتو.

 

الصحافة تحدثت أيضا عن مشكلة الأجر مع إدارة بيشيكتاش؟

هذا حديث الجرائد فقط، فهي تعشق الحديث عن الأموال ودائما ما تحتاج لأمور تكتب عنها لزيادة مبيعاتها، لم يكن هناك أي مشكل يتعلق بالأجر. كالعادة، تغير مجلس الإدارة وجاء بأفكار جديدة، لكن في نهاية المطاف سوينا كل شيء.

 

كيف اخترت اللعب في الدوري الإماراتي رغم مستواك الكبير؟

لما تنقلت إلى دبي، هدفي كان اللعب ستة أشهر قبل العودة من جديد إلى حياتي العادية في أوروبا، ففي آخر ستة أشهر من مسيرتي مع بيشيكتاش لم ألعب بسبب بعض الأمور التي لم أتفق عليها مع الإدارة، في وقت كنت أبحث فيه عن الحصول على فرصة اللعب، في ذلك الوقت أفضل حل بالنسبة لي كان التحول إلى دبي للعب نصف موسم مبدئيا قبل العودة إلى أوروبا، وفي النهاية أعتبرها تجربة جيدة، وعلي أن أشكر كل شخص ساعدني هناك، وفي الأخير، حصلت فعلا على فرصة العودة إلى أوروبا، وبالضبط إلى بورتو النادي الذي أعشقه.

 

والآن، ما هي أهدافك مع بورتو؟

حسنا، أظن أن الشيء الأكثر أهمية هو العمل الجاد ومنح كل ما أملك للفريق لمساعدته على الفوز بالألقاب، أنصار بورتو يستحقون كل شيء، وعلى أي لاعب يتقمص ألوان هذا النادي أن يفهم بأنه مطالب بعدم التقصير وعدم ادخار أي جهد في كل مباراة، النادي أكبر منا جميعا،، ويستحق منا كل الاحترام والتقدير.

 

ألا تحس بأنك غير محظوظ لأنك لم تحصل على فرصة لعب كأس العالم؟

كان خيار المدرب، لما عدت إلى بورتو، أعدائي تحدثوا عن نهايتي وعن كوني غير قادر على أن أظهر مثلما كنت عليه سابقا، وأني لم أعد حاسما، تحدثوا عن العديد من الأمور، لكن في المقابل أثبت لهم العكس وأكدت أنني لازالت حيا وقادرا على تقديم الكثير من الأمور الإيجابية للنادي والمنتخب، بطبيعة الحال، خيبتي كانت كبيرة بعدما لم يخترني المدرب لأكون ضمن المجموعة التي شاركت في كأس العالم، لأن -حسب ما رأيت- اللاعبين الذين اختارهم المدرب لم يكونوا أفضل مني، شعرت بالغضب لأني كنت مقتنعا بقدرتي على أن أكون ضمن القائمة أيضا، لكن المدرب هو من قرر في النهاية، لست بصدد انتقاد باولو بينتو، فهو فقط من يعرف سبب عدم اختياري، وسأبقى أحترمه مثلما فعلت دائما، فأنا لا أحب انتقاد المدربين والأشخاص، وأفضل مواصلة العمل ورأسي مرفوع دائما، أرغب فعلا في لعب كأس العالم لكني لم أعد شابا صغيرا، وصراحة لا أعتقد بأني أستطيع لعب كأس العالم القادمة، وهو ما يبقى ينقصني في مسيرتي الكروية، لكن الحياة تتواصل.

 

ما هو سبب عدم تألق منتخبكم رغم النجوم التي يحوزها؟

لا أظن أن هناك مشاكل في المنتخب، فقط في بعض الأحيان الأمور لا تسير على ما يرام، صحيح أننا نملك تشكيلة رائعة مكونة من لاعبين موهوبين ومهمين في عالم كرة القدم، وحاليا أرى أننا في الطريق الصحيح كوننا نلعب جيدا كمجموعة، أحس بأننا قادرون على تقديم العديد من الأشياء الإيجابية بفضل بعض اللاعبين الاستثنائيين الذين يملكهم منتخبنا.

 

كيف تصف لنا علاقة الصداقة التي تجمعك بـ رونالدو؟

أعرف كريستيانو رونالدو منذ وقت طويل، نضجنا معا في سبورتينغ، تطور كثيرا ولازال يتطور ويتحسن من موسم إلى آخر، وكصديق مقرب منه، أنا سعيد لرؤيته دائما في القمة، فحاليا أعتبره الأفضل في العالم وأتمنى أن يبقى كذلك، بالنسبة لكل برتغالي وليس فقط بالنسبة لي، نحن سعداء لوجود لاعب استثنائي مثله يمثلنا أحسن تمثيل في الخارج.

 

بين رونالدو وميسي، من تراه الأفضل على الإطلاق؟

طبعا، كريستيانو أحسن من أي لاعب آخر، صحيح أن ميسي لاعب مميز ويتمتع بالكثير من المهارات، ولا أحد يملك موهبته، لكن رونالدو يبقى الأفضل على الإطلاق وهو الرقم 1.

 

ما هي رؤيتك لظاهرة العنصرية في الملاعب؟

تحدثت عن هذا الموضوع في إحدى المرات، وأكدت أنه لا يوجد شخص فوق العادة أو أفضل من البقية، فلون البشرة ليس مهما إذا كنت، أشقر، زنجيا أو حتى أزرق فالجميع سواسية، لا يمكننا أن نصف الأشخاص بأمور سيئة، وعلى ما أظن فالعنصرية بدأت تتراجع شيئا فشيئا، والناس أضحوا يظهرون أكثر احتراما لبعضهم البعض، وفهموا أن الجميع في مستوى واحد، وأن لا أحد يستحق أن يستثنى ويعامل بشكل سيئ

 

ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدمها للاعب مثل بالوتيلي؟

اللاعبون لا يقدرون على التحكم بأعصابهم في كل مرة، فكل واحد يملك عقلية خاصة، بالوتيلي لاعب رائع ويملك أفكارا خاصة، كان زميلا لي في الإنتير لموسمين واستمتعت حقا باللعب إلى جانبه، في الحقيقة هو شخص مميز ولم يسبق أن حدث لي معه أي مشكل، على الناس تركه وشأنه، فكل واحد يملك حياته الخاصة ويمكنه أن يفعل بها يشاء.

 

ماذا تعرف عن المنتخب الجزائري؟

في الحقيقة، لا أملك الكثير من المعلومات، أعرف غيلاس، براهيمي وسليماني فقط، أما بقية اللاعبين فلا أعرف عنهم الكثير لأني لا أشهد مبارياتهم، وصراحة لا يمكنني الحديث عنهم في هذه الحالة، وأكتفي فقط بالحديث عن أولئك الذين لعبوا معي أو واجهوني فقط.

 

هل شاهدت مباريات الجزائر في كأس العالم؟

بطبيعة الحال، تابعت بعض مباريات منتخبكم في كأس العالم، وأحببت طريقة لعبه كثيرا، لاعبو المنتخب الجزائري شجعان ويشكلون مجموعة قوية ومتماسكة، فـ براهيمي، سليماني وغيلاس لاعبون بإمكانهم صنع الفارق دائما، بصراحة لقد تركوا انطباعا رائعا.

 

وما رأيك في زميلك براهيمي؟

أظن أن براهيمي لاعب ممتاز، كشخص خارج الميدان هو إنسان رائع، أما داخله فيمكن القول إنه يتطور بسرعة ويتعلم الكثير من الأشياء يوميا، متأكد من أن الأضواء ستسلط عليه أكثر فأكثر في القريب العاجل، لأنه يملك الموهبة للوصول إلى أعلى المستويات.

 

ما تعليقك على تتويجه كأحسن لاعب إفريقي في "الليغا"؟

كما قلت سابقا، هو يملك المهارة والموهبة، الأمر الذي يجعله قادرا على أن يكون أحسن لاعب إفريقي، في يوم من الأيام بإمكانه أن يكون الأحسن في أوروبا أو حتى في العالم بفضل ما يملكه من إمكانات خارقة، الآن كل شيء متوقف على تطوره وعلى الأهداف التي سطرها لنفسه، بطبيعة الحال، أنا سعيد للغاية بوجود لاعب مثل براهيمي معنا في بورتو، فمثل هذه النوعية من اللاعبين هي من تساعد الفريق على تحقيق النتائج المرجوة، بما أنه قادر على تغيير مجريات اللعب في أي لحظة.

 

هل ترتاح عندما تلعب إلى جانبه؟

من الرائع حقا أن ألعب بجوار لاعب مثل براهيمي، وأنا تحت تصرفه لمساعدته على التطور بفضل الخبرة التي أملكها، من الجيد أن ألعب إلى جانب لاعب موهوب ورائع مثل براهيمي، فمعا يمكننا مساعدة الفريق كثيرا.

 

ما هي أبرز مميزاته بالنسبة لك؟

براهيمي لاعب سريع جدا وممتاز من الناحية الفنية، لكن لازال أمامه متسع من الوقت للتعلم أكثر فأكثر، ومن حسن حظه أنه من نوعية اللاعبين الذين دائما ما يبحثون عن تعلم أشياء جديدة، ومستعدون للعمل بقوة وعدم ادخار أي جهد، إنه فعلا لاعب مميز.

 

هل ترى أن غيلاس كان يستحق البقاء مع بورتو؟

حسنا، كزميل لـ غيلاس في وقت ما، أظن أنه يملك فعلا الإمكانات التي تسمح له باللعب في بورتو، لكن في النهاية رحل عن الفريق للأسف، ولا يمكنني التعليق على ما حدث بما أنني لست مخولا لذلك، ووحده اللاعب والإدارة يعلمان ما حدث بالضبط، ولماذا غادرنا غيلاس.

 

وماذا تقول عن سليماني؟

من خلال ما شاهدت، سليماني مهاجم جيد، يعمل كثيرا في التدريبات ويعطي كل شيء على الميدان، ساعد سبورتينغ كثيرا وأتمنى أن يواصل مساعدتهم لأطول فترة ممكنة، باستثناء لما نواجههم (يضحك)، فـ بورتو هو أهم شيء بالنسبة لي.

 

ما رأيك في قانون "الباهاماس" الذي يسمح للاعبين مزدوجي الجنسية بأن يختاروا اللعب لصالح منتخبات بلدانهم الأصلية، مثلما حدث مع براهيمي والبقية؟

بالنسبة لي هذا الموضوع بسيط، على كل لاعب أن يفصل في خياره بكل حرية، لا أعرف كيف أشرح الأمر بالضبط لأني برتغالي فقط ولا أملك جنسية إضافية، ولم يسبق لي أن وجدت نفسي في وضعية مماثلة، لكن على كل لاعب أن يكون واضحا فيما يخص خياره.

 

هل تعرف لاعبين جزائريين آخرين؟

لا، أعرف فقط أولئك الذين ينشطون في الدوري البرتغالي.

 

هل تظن أن المنتخب الجزائري قادر على التتويج بكأس إفريقيا القادمة؟

رغم أني لا أعرف الكثير من اللاعبين الجزائريين، لكني أتمنى لهم حظا موفقا في كأس إفريقيا للأمم القادمة من أجل براهيمي وزميلنا السابق غيلاس الذي هو صديقي أيضا، المنتخب الذي يملك براهيمي والبقية قادر على التتويج بطبيعة الحال.

 

ماذا يمثل ماجر بالنسبة لك ولكل أنصار بورتو؟

ماجر يعتبر جزءا من تاريخ نادي بورتو وسيبقى كذلك إلى الأبد، للأسف لم أره يلعب، لكن وفقا لما سمعت عنه من طرف كبار السن هنا في الفريق، فإنه كان رائعا ولاعبا استثنائيا، الهدف المميز الذي سجله والأشياء التي قام بها وشاهدناها عبر الأنترنت تؤكد بأنه كان لاعبا خارقا، سنبقى دائما نتذكر لاعبا مثل ماجر.

 

ماجر اليوم هو محلل قناة "الهداف"، ما هي رسالتك إليه؟

تمنيت لو كنت محظوظا لأشاهده يلعب في الماضي، وأن أحظى بفرصة للعب إلى جانبه، لأن الأمر وعلى ضوء ما شاهدته عبر الأنترنت يتعلق بلاعب خرافي، أي لاعب كان يتمنى أن يلعب معه في نفس الفريق، وأتمنى في يوم من الأيام أن أدخل تاريخ النادي مثلما فعل هو، أبعث له من خلالكم تحية حارة، وأقول له إني أستمتع لما أرى لقطاته عندما كان يلعب.

 

هل ترى أن التركيز المفرط على رونالدو وميسي قد يؤثر على قيمة "الكلاسيكو" كمباراة كبيرة، بما أنه سيأتي اليوم الذي سيرحلان فيه؟

أرى أنه من الطبيعي أن نقف على هذه الوضعية، فلما يكون هناك لاعبون من أعلى مستوى، فإن الأضواء دائما ما تسلط عليهم، فهم السبب الرئيسي في ذهاب المشجعين إلى الملعب وسبب شعبية "الكلاسيكو" الحالية، وأظنه أمرا إيجابيا بالنسبة لـ "الكلاسيكو"، لا أعرف ميسي شخصيا لكني أعرف رونالدو جيدا، ومتأكد أنه يعرف كيف يستفيد من الضغط ويحوله إلى رغبة للعب جيدا والتسجيل، كلاعب، أرى أن الضغط يولد الرغبة والحماس، فالحياة من دون الضغوط ليس لها أي معنى، من المنطقي أن نرى الجميع يتحدث عن ميسي ورونالدو أكثر من أي شيء آخر لأنهما الأحسن في فريقيهما وسر تألقهما.

 

من تراه الأحق للفوز بـ "الكرة الذهبية"؟

في الوقت الراهن، كريستيانو رونالدو هو الأحسن على الإطلاق، ولا يمكن لأي أحد أنه ينافسه، لو يتبع المنطق ويكون هناك عدل في اختيار اللاعب الأحسن، فإن رونالدو هو من سيفوز بها مرة أخرى، فهو يكسر الأرقام القياسية يوميا وبصدد تأكيد قيمته، لم تعد توجد الكلمات المناسبة لوصف كريستيانو رونالدو، وبالتالي ففي حال حكم الحكام بالعدل، فإنهم سيختارون رونالدو من دون أي شك.

 

بالنسبة لك، من هو أحسن فريق حاليا في العالم؟

بورتو (يضحك).

 

هل تفكر في اختتام مسيرتك الكروية في بورتو؟

أسعى لإنهاء مسيرتي هنا في بورتو، ولهذا السبب عدت في هذا الوقت بالذات إلى الفريق، أتمنى من كل قلبي أن أفوز بالعديد من الألقاب معه.

 

من تفضل بين ريال مدريد وبرشلونة؟

أختار ريال مدريد لسبب بسيط، وهو وجود العديد من اللاعبين البرتغاليين في صفوفه والذين هم أصدقائي، على غرار رونالدو، بيبي وكوينتراو، وأحب رؤيتهم يفوزون دائما بالألقاب.

 

بيلي أم مارادونا؟

لم يسبق لي رؤية بيلي يلعب ولكني شاهدت مارادونا، لقد لعبا في حقبتين مختلفتين، لكن بالنسبة لي الأحسن على الإطلاق هو أوزيبيو.

 

زيدان أم رونالدينيو؟

الأمر يتعلق بلاعبين خارقين، وسبق لي اللعب مع رونالدينيو في برشلونة، من الصعب الاختيار بينهما، ولكني سأقول رونالدينيو لأنه كان زميلا لي من قبل.

 

بوفون أم كاسياس؟

بوفون.

 

إلى هنا نصل إلى ختام هذا الحوار، شكرا جزيلا لك.

شكرا لكم أيضا، وإلى فرصة أخرى.