أنا سعيد ومتشرف بتقديم قميصي لطفل فلسطيني... إنه أخ صغير بالنسبة لي، فرحت لكونه من معجبي ومعجي الكرة الجزائرية، أعرف أنهم يتابعوننا بقوة في فلسطين، وأعرف أيضا أن أشقاءنا في فلسطين يمرون بأوقات عصيبة وحرجة، نحن نسعى لأن نقدم لهم يد المساعدة كلما أتيحت أمامنا الفرصة، وأسعد دائما بتقديم أي شيء بسيط لأشقائنا هناك.
هل تعتقد أنك ستدعوه يوما ما لحضور لقاء في فالنسيا؟
نعم... لما لا؟ أنا دائما قريب من الأطفال وأسعى دائما أن أكون إلى جانبهم، سبق وأن قمت بشيء مماثل، تتذكرون ربما لما قمت بدعوة طفل جزائري... إذن لما لا أعيد الكرة وأدعو شقيقا صغيرا من فلسطين، بالنسبة لي جزائري أو فلسطيني الأمر سواء، سأكون سعيدا للغاية إن تحقق ذلك، فلما نستطيع المساعدة لا يجب أن نتخاذل، خاصة لما يتعلق الأمر بأشقائنا في فلسطين والذين يعانون كثيرا، ونفس الشيء بالنسبة للجزائريين.
ما الذي يتركه فيك شيء مماثل سفيان؟
بكل صراحة سعادة كبيرة تغمرني بأشياء مماثلة، وأنا سعيد بالمشاركة على الأقل بالتفاتة بسيطة لمنح البسمة ورسمها على شفاه طفل صغير، أقمصتي لا أعطيها لأي شخص، بل أعطيها لمن هم أعزاء على قلبي، هذا الطفل الفلسطيني الصغير رغم أني لم التقي به بعد، إلا أنه أثر في بخرجته البريئة وصدقه، أتمنى أن تكون هذه الالتفاتة متنفسا له ليستعيد بعض البسمة بعد كل العناء الذي عاناه، أحييه من هنا من الجزائر وأتمنى له حظا موفقا في الحياة.