ديل بوسكي: "نثق كثيرا في كاسياس والحدادي مستقبل المنتخب"

يصنف فيسنتي ديل بوسكي ضمن أشهر وأفضل المدربين في العالم في الوقت الحالي وعبر التاريخ، ولد يوم 23 ديسمبر 1950 بمدينة سالامانكا بـ إسبانيا، بدأ مسيرته الرياضية كمتوسط ميدان دفاعي ولعب لـ ريال مدريد وعدد من الفرق المغمورة، استدعي ...

ديل بوسكي
نشرت : عن الموقع الرسمي لـ الفيفا الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 22:30

لتمثيل المنتخب الإسباني، ليعتزل بعدها الميادين ويدخل عالم التدريب مشرفا على "الكاستيا" ثم الفريق الأول لـ الريال فـ بيشيكتاس، ثم المنتخب الإسباني في 2008، توج في مشواره بألقاب عديدة أهمها رابطة الأبطال مرتين خلال ثلاث سنوات مع الريال وعدد من الألقاب القارية مثل الكأس الممتازة، أما مع لاروخا فتوج بكأس العالم 2010 ثم كأس أوروبا 2012.

 

بداية نود طرح سؤال كثيرا ما سمعته وأجبت عليه، ولكننا نريد معرفة موقفك منه الآن بعد مرور أشهر عديدة، ما هي أسباب إقصاء المنتخب الإسباني من الدور الأول في المونديال؟

البحث عن سبب ملموس لن يفضي إلى أي شيء وهذا أمر أكيد، وأظن بأن تراكم بعض التفاصيل الدقيقة والأمور التافهة تسبب مع الوقت في إخفاقنا وخروجنا من الباب الضيق.

 

أيرجع إخفاقكم الكبير إلى ضعفكم فقط وليس إلى عوامل أخرى؟

من الظلم أن نتحدث فقط عن الأشياء السلبية ونقاط ضعفنا، ولكن من الواجب أن نتحدث عن قوة منافسينا في المونديال لأن هولندا والشيلي كانوا أفضل منا بكثير، وكان لزاما علينا أن نتقبل الهزيمة بكل روح رياضية، لا أريد البحث عن أي أعذار لتبرير خروجنا من الدور الأول لأنه لا معنى لهذا التصرف الذي لن يغير أي شيء.

 

شهد مونديال البرازيل لعب أغلب المنتخبات بخطط هجومية خلافا لدورة جنوب إفريقيا، هل ترى بأنهم استفادوا من خطة المنتخب الإسباني التي مكنته من التتويج بعدة ألقاب من قبل؟

نعم، ما تقوله صحيح، فمونديال البرازيل عرف انتهاج منتخبات عديدة لخطط هجومية محضة، وأولوا اهتماما كبيرا للضغط على المنافسين في مناطقهم عند تضييع الكرة، وفي نفس الوقت كانوا ينقلون الكرة بسرعة كبيرة لإرباك المنافس، وأظن بأن الاحتفاظ بالكرة مع نقلها سريعا بين اللاعبين هي الوصفة المثالية لتحقيق الفوز، وللإشارة فهي كانت الخطة التي جعلتنا نحقق الكثير من الألقاب في السنوات الأخيرة.

 

بعد إقصائكم من المونديال مبكرا، كيف تابعتم بقية الأدوار وهل فاجأكم منتخب بأدائه أو بنتائجه؟

أعجبتني الفرق الأوروبية بانتهاجها الكثير من الخطط المتنوعة على الصعيد التكتيكي، وكانت هولندا وألمانيا أفضل سفيرين للكرة الأوروبية فقد منحاها صورة مشرقة، ولكنني لاحظت أيضا بأن فرق أمريكا الجنوبية قد تطورت كثيرا ولم نعد نختزل الكرة بهذه القارة في الأرجنتين والبرازيل مثلما كان يحدث سابقا.

 

ما هي المنتخبات التي تقصدها بالضبط؟

لقد قدمت منتخبات كولومبيا وكوستا ريكا والشيلي أداء باهرا أثار إعجاب الجميع، ولكنني لا يمكن أن أنسى المنتخبات الآسيوية والإفريقية التي أظهرت بأنها اقتربت أكثر فأكثر من مستوى المنتخبات التي لها باع كبير في الكرة العالمية.

 

حدثنا الآن عن عودتكم إلى إسبانيا بعد الخروج المذل، كيف عشتموه؟

لقد كانت الأجواء حزينة جدا وتطبعها خيبة أمل كبيرة، كنا ندرك جيدا بأن تكرار إنجازنا أو مشوارنا في جنوب إفريقيا سيكون صعبا جدا، ولكننا كنا نرغب بالمقابل في الذهاب إلى أبعد دور ممكن في مونديال البرازيل وهو ما لم نتمكن منه.

 

هل تقبلتم نتائجكم في المونديال؟

نعم لقد تقبلنا الإخفاق بروح رياضية واليوم نحن نحضر وبجدية للاستحقاقات الكبيرة التي تنتظرنا، سواء في كأس الأمم الأوروبية 2016 أو في مونديال روسيا 2018.

 

في مونديال البرازيل لعب المنتخب الهولندي بخمسة مدافعين، وهو ما جعلكم تخسرون أمامه، هل ستكون هذه التركيبة موضة ومستقبل الكرة العالمية؟

ما قلته صحيح، ولكن هناك منتخبات عديدة صنعت الفارق أمامنا بهذه التركيبة وليس هولندا فقط، فحتى الشيلي لعب أمامنا بنفس الطريقة وظهيراه تسببا لنا في مشاكل كبيرة وكبيرة جدا، ولكنني أشدد على أن خسارتنا لم تكن فقط لهذا السبب، بل كانت هذه الخطة واحدة فقط من أسباب خيبتنا، أما عن الشطر الثاني من سؤالك فلا أعلم إن كانت هذه الخطة ستعرف انتشارا كبيرا، وأنا شخصيا أظن بأن فلسفة اللعب هي الأهم وتمر قبل التركيبة أو الخطة.

 

يبدو أن الوقت مناسب لإحداث تغييرات كبيرة على المنتخب الإسباني، هل ستبحث عن لاعبين يتوافقون وهذه الخطة، أم عن لاعبين آخرين يعطونك الفرصة لتغيير طريقة اللعب؟

بعد خيبتنا في البرازيل يجب أن نعرف بأنه ليس لنا الحق في التوقف عند خطة معينة أو طريقة ما، على أي مدرب البحث عن خطط ولاعبين جدد للمستقبل، ولكن حسب رأيي الشخصي المنتخب الإسباني ليس بحاجة إلى إحداث ثورة، بل إلى الاحتفاظ بالعوامل التي أدت إلى نجاحنا سابقا، وكل ما علينا فعله هو العمل على الاحتفاظ بالكرة ونقلها بسرعة ومحاولة ضرب المنافسين في العمق.

 

لنعد الآن إلى تتويج المنتخب الألماني بكأس العالم، ما الذي كان مفتاح تحقيقهم لهذا الإنجاز؟

لمعرفة الأسباب علينا العودة إلى ما قبل المونديال، لأن الألمان أظهروا صبرهم الكبير على المنتخب، فمنذ سنوات عديدة وهو في قمة مستواه، فقد وصلوا إلى نهائي أورو 2008 ونصف نهائي كأس العالم 2010 ثم نصف نهائي أورو 2012، وتتويجهم بالكأس في 2014 كان نتيجة منطقية للعمل الكبير الذي قاموا به طيلة سنوات عديدة تحت إشراف نفس المدرب الذي اعتمد على تركيبة صلبة، وهذا التتويج يعود لصبر الألمان وأيضا العمل الكبير الذي قام به يواكيم لوف.

 

الحديث يتجدد كل مرة عن إيكر كاسياس ومنير الحدادي، كيف تتعاملون مع ما ينشر في وسائل الإعلام عنهما؟

إنهما لاعبان في المنتخب، لدينا عدد من اللاعبين الذي يحملون الألوان الوطنية منذ سنوات وآخرون جدد، ونحن نثق كثيرا في كاسياس لأنه في العمر المثالي للحارس، ونثق أيضا في المواهب الجديدة ومنير الحدادي الذي سيكون عنصرا مهما في تجديد دم المنتخب.

 

لنتحدث الآن عن دييغو كوستا الذي يثير اهتمام وسائل الإعلام، لماذا أخذ تأقلمه مع المنتخب وقتا طويلا؟ وهل تظن بأن ذلك راجع إلى اختلاف طريقته في اللعب وخطة المنتخب الإسباني؟

لا، الأمر ليس كما تعتقدون، القضية لا تتعلق بعدم تناسب طريقة لعبه مع الخطة، لقد كان يقدم آداء جيدا مع أتلتيكو مدريد وهو يفعل نفس الشيء مع تشيلسي، وأظن بأنه سيتألق مع المنتخب إن منحناه بعض الوقت للاندماج مع المجموعة وتأقلم اللاعبين مع طريقة لعبه.

 

قبل استدعاء اللاعبين للمنتخب، ما هو المنصب الذي توليه أهمية قصوى؟

لا وجود لمنصب ينال الأهمية أكثر من بقية المناصب، كلها مهمة سواء الدفاع أو حراسة المرمى أو الهجوم، وفي 2010 واجهت مشكلا لتعويض خوان كابديفيلا ولكننا اليوم نملك 6 أو 8 لاعبين على الرواقين، ويمكنني أن أصارحكم بأننا نعيش مشكلا كبيرا في محور الدفاع منذ اعتزال كارلوس بويول ولكننا سنحاول إيجاد حل له.

 

حققتم نجاحا باهرا لسنوات وبعدها فشلتم، كيف ستسترجعون الرغبة في العمل؟

أهم شيء هو التركيز على العمل، واليوم مسؤوليتنا كبيرة جدا من أجل القيام به بأفضل طريقة ممكن للمساهمة في تطوير منتخبنا أكثر فأكثر.

 

كلمات دلالية : ديل بوسكي. منتخب إسبانيا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال