كيف صارت الحياة بعد قرار اعتزالك التدريب؟
أعتقد أن الأمور المهمة بالنسبة لي أني ما زلت نشيطا، لقد قمت بالكثير من الأشياء، سافرت، وقمت بأشياء كنت أود القيام بها منذ زمن، كما صرت أشاهد المباريات بنظرة أخرى مختلفة عن السابق، وهذا شيء مهم بالنسبة لي.
كيف كان شعورك وأنت تشارك في كأس رايدر؟
الأمر كان رائعا، إنها تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لي خارج كرة القدم، لقد شاركت وقدمت مستوى لا بأس به، وحتى الجمهور كان متفاعلا معي، الأمر مختلف عن كرة القدم، حيث تكثر الأهازيج وتتفاعل الجماهير بشكل قوي، عكس ما هو عليه في الغولف، حيث أن تركيز اللاعبين يتطلب من الجمهور الهدوء.
لقد وجهت للفريق المشارك في كأس رايدر رسالة، ما فحواها؟
الأمور كان عادية، لقد تحدثنا عن التجربة والمشاركة في الدورة، لقد سارت على أحسن وجه حتى أن مشجعا لأرسنال شارك في الدورة منحني بعض العصي، إضافة إلى مشجع آخر لـ ليفربول، لقد كانت فترة رائعة سعيدة قضيناها مع بعض.
ماذا يمكن القول بخصوص كتابك الخاص؟
لقد حمل في فصوله الكثير عن الفترة التي قضيتها خلال مسيرتي الرياضية، إضافة إلى العديد من الأمور التي فعلتها كلاعب وكمدرب، حتى بعد فترة اعتزالي، والعديد من الأمور الكثيرة التي تبقى من الذكريات الجميلة التي مررت بها طوال حياتي الشخصية والرياضية.
اليونايتد يحاول هذا الموسم العودة إلى الواجهة، ما تعليقك على التغييرات التي حدثت على مستوى النادي؟
هذا صحيح، لويس فان غال أحدث الكثير من التغييرات، وفي نظري أعتقد أنه قام بالصواب، فهو يحاول أن يصنع تشكيلته المثالية التي من شأنها أن تحقق أفضل النتائج، حيث يمتلك خبرة واسعة في عالم التدريب، وقادر على تصحيح مسار اليونايتد، حتى أنا لما قدمت إلى مانشستر يونايتد عانيت من مشكل غياب النتائج، لكن الأمور تحسنت في ظل الاستقرار، وهو نفس الشيء الذي سيحصل معه.
واجهت فان غال كثيرا، هل كانت هناك حساسية بينكما، وكيف هي علاقتك به؟
أنا دائما أحمل الأشياء الجميلة عن فان غال، وأتذكر أنني التقيت به للمرة الأولى سنة 1998 بمناسبة دوري أبطال أوروبا، حينها سألني عن الطريقة المثالية التي انتهجتها في التعامل مع الصحافة، وبطبيعة الحال كنت قد وجهت له بعض النصائح منها عدم قراءتها أصلا، لويس لديه طريقته الخاصة، شاهدوا الندوات الصحفية التي يعقدها إنها فعلا مثيرة.
أثناء فترة تدريبك كنت تستيقظ باكرا، كيف هي أمورك الآن؟
صارت مثيرة بطبيعة الحال، أمس استيقظت في الساعة الثالثة صباحا، شاهدت التلفاز لمدة ساعة ثم عدت للنوم مجددا، صرت الآن أستيقظ ما بين 7:45 و8:00، كما أني أقود دراجتي في بعض الأحيان، وأقوم ببعض التمارين الرياضية، صار لدي موعد رفقة لين التي تقاعدت معي وكانت سكرتيرتي لمدة 27 سنة كاملة، كما ألتقي الكثير من المعجبين بشكل يومي لأخذ الصور والتوقيعات، إنها أمور مدهشة فعلا.
متى سنشهد صدور كتابك الخاص؟
لقد أتممنا كل التفاصيل المهمة، الكتاب سيكون متوفرا خلال الشهر الحالي، سيتم تنظيم حفل بهذه المناسبة، هناك بعض الأصدقاء الذين ساعدوني كثيرا، وهم حاليا يعكفون على تنظيم كل الأمور التي تسبق صدوره.
لديك حاليا منصب في هيئة بلاتيني، ويمكن القول أنك ما زالت على اتصال بعالم كرة القدم؟
أشغل حاليا رئيس جمعية المدربين، والأمور تسير على ما يرام، حيث نعمل على القيام بتحسينات من خلال التطرق إلى أهم المشاكل التي تعاني منها الأندية والمدربين على وجه الخصوص، وتقديم كل التفاصيل للاتحاد الأوروبي بقيادة ميشال بلاتيني من أجل توفير بيئة عمل ملائمة، الجمعية فيها الكثير من المدرين الكبار مثل مورينيو، فينغر، وهذه السنة التحق بنا عشرة مدربين شبان.
منذ سنوات طويلة وأنت تختار تشكيلة اللاعبين، الأمور كانت صعبة أليس كذلك؟
بعد تقاعدي لم أعد أفكر في هذا الأمر كثيرا، أنا شخصيا لا أعود إلى الخلف، الأمور هذه ليست مهمة بالنسبة لي، فأنا دائما أتطلع إلى الأمام، صحيح أن الأمور تكون صعبة، وفي بعض الأحيان قد لا تفعل الصواب في الاختيار، لكن شخصيا لا ألتفت إلى الوراء، وأصعب شيء كان عند اختيار التشكيلة، حيث من الصعب إقناع البقية عن الأسباب التي تجعلك لا تختارهم للمشاركة.
هل تشعر بالعجز حينما تشاهد اليونايتد من منصة الإداريين، وأنت الذي كنت مدربا طوال الـ 27 سنة كاملة؟
في الحقيقة الأمر صعب جدا، خاصة لما شاهدت اليونايتد ينهزم أمام كل من ليفربول ومانشستر سيتي، حيث لا طالما كنا نعمل من أجل الفوز عليهما، أنا لا أتقبل الهزيمة أمام هذين الناديين، وكنت أحتفل مطولا بعد التسجيل على ليفربول، وحتى الآن ما زلت أفعل ذلك، ولو أنني الآن أحتفل بشكل كبير مقارنة بما كنت عليه كمدرب.
ممكن توضح لنا الأمر أكثر؟
أنتم تعلمون بأن عدسات الكاميرا تكون في غالب الوقت أثناء المباريات موجهة لي، ولهذا لم أكن أعبر عن فرحتي بشكل كبير، مقارنة بما عليه الآن، هذا هو سبب الاختلاف.
ممكن أن تعطينا وجهة نظرك بعدما قامت الإدارة بتخصيص 150 مليون أورو للانتدابات؟
أعتقد أن الإدارة تعمل على توفير أحسن اللاعبين من أجل قيادة اليونايتد لتحقيق أفضل النتائج، في الحقيقة الأمر يعتبر صائبا بالنسبة لي، كما أن الشيء الذي أثار إعجابي هو طريقة تعامل لويس فان غال مع اللاعبين الشبان، حيث منح هذا الموسم الفرصة لسبعة منهم، إنه يعتبر من تقاليد اليونايتد، فمن الجيد منح الفرصة لشبان النادي، أنا أدعم هذا القرار، وحتى الاستقدامات كانت جيدة وستعطي ثمارها في المستقبل القريب.
هل هناك حوار مستمر مع لويس فان غال؟
في حقيقة الأمر ليس بالشيء الكثير، أحيانا نتواصل من خلال قدومه إلى مكتبي بعد المباريات، فان غال يحمل شخصية قوية ولديه طريقته الخاصة في العمل، ولديه الكثير من الأفكار، هو يعلم بأنه قادر على قيادة النادي ولهذا لا يتصل بي من أجل مساعدته، فهو قوي وقادر عل قيادة اليونايتد.
لنعد إلى الاستقدامات، هل تفاجأت بعد الصفقة الخيالية التي قام بها اليونايتد بضم دي ماريا؟
قواعد اللعبة اليوم صارت تتطلب ذلك، الانفاق بات أمرا حتميا على الأندية الكبيرة، ولما نرى سعر غاريث بايل نكون قد فهمنا كيف صارت كرة القدم تسير اليوم، إدارة اليونايتد كانت مطالبة بصرف الأموال من أجل ضم أحسن اللاعبين، هيريرا واجهنا منذ ثلاث سنوات لما كان في بيلباو، لقد أظهر مستوى كبيرا على ملعب أولد ترافولد وأبان عن موهبة كبيرة وهو يستحق حمل ألوان مانشستر يونايتد، شاو كنا نحاول ضمه لما كان يبلغ الـ 16 سنة، روخو شاهدته في المونديال وهو قادر أن يشغل أكثر من منصب، أما فالكاو فهو من طينة الكبار والتعاقد معه سيمنح الكثير لليونايتد.
هل تتدرب بشكل قاس من أجل الحفاظ على لياقتك البدنية؟
بطبيعة الحال أنا أقوم بالتمارين بشكل يومي، إضافة إلى قيادتي للدراجة، يحدث هذا الأمر في كل صباح تقريبا.
إذا عدت للوراء بذاكرتك، ماهي المباراة التي تثيرك؟
بطبيعة الحال هو نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 1999، لقد كانت فعلا أكثر الأمور التي ما زالت تثيرني إلى يومنا هذا، هذه الفترة الجميلة كانت بعد تتويجنا في آخر الثواني وبطريقة غريبة فعلا.
عن صحيفة "دايلي مايل" البريطانية